لقاء لطلاب «USAL» مع الشاعر محمد شمس الدين
استضاف طلاب مقرّر المحترف الإعلامي في جامعة العلوم والآداب اللبنانية «USAL» الشاعر الدكتور محمد علي شمس الدين للحديث عن مسيرته الأدبية والشعرية.
بدأ شمس الدين اللقاء بالحديث عن مسار الشعر ومراحله عبر الزمن، مشيراً إلى الشعر في العصور الإسلامية والروح الشعرية التي وصلتنا من خلال القرآن، لافتاً إلى أن الشعر جرح من جروح الغيب يحاول أن يستخرج المجهول، وأن للفن أهدافاً غير نفعية، بل هو إبن الجمال.
ثم ألقى قصيدة بعنوان «القبلة» من ديوان «النازلون على الريح»، الصادر عام 2014.
وتطرق شمس الدين إلى مختلف ألوان شعره، لا سيما الشعر الصوفي، فاعتبره شعراً خطيراً إن لم نفقه مراميه وخلفيات مصطلحاته متعددة الأوجه، فلا النار هي النار، ولا الخمر خمر.
ثم خصص مساحة للحديث عن شعر المرأة، معتبراً أنها الحياة والوطن التي قد يجسدها الشاعر أحياناً على شكل قناع ذي أبعاد مختلفة، ذلك انها الأم التي تنجب وتعطي الحياة أبعادها العميقة.
وعن الأرض قال: شعري أصبح حاملاً للجنوب، وبرأيي بمجرد أن يخلق الإنسان فهو مقاوم بالضرورة، وأنا أعتبر أنني بشعري أقاوم.
وختم هذا المحور بقصيدة «بدلتك الطلقات… أبدعتك الطلقات».
وتناول واقع الشعر ومستقبله، موجهاً رسالة إلى هواة الشعر بقوله: كونوا مخلصين لميولكم نحو الشعر والقصيدة واستمروا في خوض مسيرتكم الأدبية من خلال تنمية ثقافتكم العامة والشعرية بشكل خاص، ما يساعدكم في بناء أوزان شعرية بطريقة مرنة لا تحتاج حتى إلى تعلم منهجية كتابة النصوص الشعرية.
وكان الاختتام بقصيدتين بعنوان «التيه» و«رأسي يدور» من ديوانه الأخير «شيرازيات»، أجاب بعدها على أسئلة الحضور.