منذر: الولايات المتحدة تقود تحالفاً مزعوماً ضد «داعش»
عقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة علنية طارئة لمناقشة العدوان الأميركي على سورية. وكانت سورية دعت إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للنظر في التداعيات الخطيرة للعدوان الأميركي عليها وإدانته وضمان عدم تكراره.
وقال القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض منذر منذر إنّ الولايات المتحدة الأميركية «ارتكبت عدواناً همجياً استهدف إحدى قواعد الجيش العربي السوري في المنطقة الوسطى أسفر عن ارتقاء شهداء بينهم أطفال، ويشكل هذا العدوان انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة».
وأضاف منذر أنّ سورية أكدت أنّ الجيش السوري «لا يمتلك أسلحة كيميائية ولم يستخدمها أبداً كما أنّ سورية تدين استخدام هذه الأسلحة».
وأشار منذر إلى «أنّ الولايات المتحدة تقود تحالفاً مزعوماً ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، لكنّ هدفه الحقيقي قتل المدنيين وتدمير البنى التحتية وإضعاف الجيش السوري».
وقال منذر «إنّ من شأن هذا العدوان توجيه رسائل خاطئة تخدم الإرهابيين وقد باشر تنظيما داعش والنصرة بشن هجمات عديدة على العديد من المناطق السورية».
وأضاف: «إنّ الكونغرس أقرّ منذ قليل قانوناً يسمح بإرسال أسلحة محمولة على الكتف للمجموعات الإرهابية المسلحة، وإذا كانت الإدارة الأميركية تعتقد واهمة أنها قادرة على دعم المجموعات الإرهابية على الأرض، فإنّ سورية تؤكد أنها ستواصل محاربة الإرهابيين على كامل الأراضي السورية».
وقال المندوب الروسي فلاديمير سافرونكوف «إنّ روسيا تدين بشدة الأعمال غير القانونية من قبل الولايات المتحدة وتداعياتها على السلم والأمن الدوليين».
وأضاف: «إنّ العدوان الأميركي خرق للاتفاقيات الدولية وسيعزّز وجود الإرهاب بعد استهداف الجيش السوري الذي يحارب هذا الإرهاب، ونطالب الولايات المتحدة بوقف العدوان والانضمام لجهود مكافحة الإرهاب».
وأكد «أنّ الدعوات بدعم العملية السياسية بعد العدوان الأميركي على سورية هي دعوات منافقة، وأنّ الولايات المتحدة تهاجم مواقع مدنية في العراق، لكن لا ردّ على ذلك من المجتمع الدولي، ويجب مكافحة الإرهاب وفق مبدأ التساوي في جميع البلدان».
وقال سافرونكوف لسفراء الدول الغربية: «أنتم تخافون من إجراء تحقيق فيما جرى في خان شيخون وعلى مندوب بريطانيا التوقف عن كيل الأكاذيب بحق روسيا».
وقال: «طالبنا الولايات المتحدة كثيراً بالتعاون في مجال مكافحة الإرهاب وفق القانون الدولي، لكنها اتخذت طريقاً مغايراً».
وأشار مندوب الصين في مجلس الأمن الدولي ليو جيه يي إلى «أنّ الصين تدعو إلى مواصلة الجهود والتمسك بالحل السياسي للأزمة في سورية والحوار، وعلينا اعتماد معايير موحدة في التعامل مع التنظيمات الإرهابية».
وقال مندوب بوليفيا لدى مجلس الأمن: «بينما كنا نسعى لإيجاد بدائل والتوصل لتوافق في الآراء ونطالب بضرورة إجراء تحقيق شامل ومستقل، أصبحت الولايات المتحدة هي المحقق والقاضي والحكم ووجهت ضربات صاروخية بطريقة أحادية في انتهاك خطير جداً جداً للقانون الدولي».
وأكد «أنّ هذا العمل الأحادي الجانب يمثل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين»، داعياً إلى «احترام ميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر أي عمل أحادي الجانب من دون موافقة مجلس الأمن والتعامل بشفافية مطلقة حول ما حدث في سورية مؤخراً».
التفاصيل صفحة 4