اللاذقية تحتضن أيام الثقافية الهندية
بدأت منذ أيام فعاليات الأيام الثقافية الهندية في سورية 2017 التي تقيمها وزارة الثقافة السورية بالتعاون مع سفارة جمهورية الهند في دمشق، في احتفالية افتتحتها فرقة «أوديسي للرقص» الهندية بقيادة الفنانة جانهابي بهيرا على مسرح دار الأسد للثقافة في مدينة اللاذقية.
وقدّمت بهيرا التي رافقها أربعة عازفين أربع رقصات على فترتين، مستوحاة من التراث الهندي، واختارت أن تطلع الجمهور عنها في شرح تفصيلي قبل أن تترجمها حركات جسدها على المسرح لقصة من خلال الفوارق الدقيقة في تعابير الوجه وحركات اليدين وخطوات القدمين المتشاركة مع الأصوات المرافقة.
وألقت زينب طه عدداً من القصائد لشعراء من الهند مترجمة إلى اللغة العربية من «ديوان العشق» للشاعر الهندي ديبات شويرا، رافقها عزف ناي من أعضاء فرقة «أوديسي».
وأشار معاون وزير الثقافة توفيق الامام في كلمة ألقاها خلال الافتتاح إلى غنى الأرض السورية بالحضارات التي قدمت للعالم الأبجدية والنوتة الموسيقية الأولى، مؤكداً تمسّك السوريين بأرضهم وإصرارهم على الدفاع عنها لتحقيق الانجازات الحضارية والانسانية أسوة بأجدادهم عبر التاريخ.
ونوّه الإمام بمواقف جمهورية الهند ووقوفها الى جانب الشعب السوري في مواجهة الارهاب ومتانة العلاقات التي تجمع البلدين وشعبيهما. مؤكداً أن وزارة الثقافة تتطلع إلى تنشيط العلاقات الثقافية مع الهند واستمرارها لما فيه مصلحة الشعبين والاستفادة من الغنى الحضاري الذي يتمتعان به.
بدوره، أكد ممثل السفارة الهندية بدمشق سانجي نهرو أن وجود الفنانة بهيرا الى جانب فرقتها في هذه الاحتفالية رغم الاوقات الصعبة التي تمر بها سورية مؤشر على الروابط الحميمية التي يتشاركها السوريون مع الهنود. لافتاً إلى أن البلدين تجمعهما نقاط مشتركة.
وأعرب عن أمله في أن تنال الأيام الثقافية الهندية إعجاب الجمهور، لا سيما أنها ستترافق مع رقصات كلاسيكية من الرقص الأوديسي الذي يقدّم وصفاً لخصائص الطبيعة وعناصرها بحركات دقيقة مترافقة مع الموسيقى والأصوات إضافة إلى عرض 10 أفلام من سينما بوليود خلال هذه الفعالية.
وأكدت الفنانة بهيرا في تصريح صحافي أنها تحظى مع فرقتها بتجربة ممتعة لزيارتها سورية حيث وجدت فيها منذ وصولها، الجمال وكرم الضيافة والترحاب على رغم الظروف التي تمر بها.
ولفت مدير الثقافة في اللاذقية مجد صارم في تصريح مماثل إلى أن هذه الفعالية تأتي في اطار جهود الوزارة لتنشيط التبادل الثقافي مع الدول الصديقة انطلاقاً من أهمية الثقافة في حياة الشعوب والتعارف في ما بينها إلى جانب تنشيط المراكز الثقافية لتكون محط اهتمام وجذب في المجالات الفنية والثقافية والادبية المختلفة.
وتعرض خلال أيام الثقافة الهندية التي تقام أيضاً في دمشق وحمص عشرة أفلام هي: «كاسبا»، «سلطان»، «ماري كوم»، «إيجاد ثروة»، «تدعى الحب»، «نبقى متّحدين»، «المرئي»، «القصة» «بانغ»، و«رجل الجبل». وتترافق ايضاً مع معرض صور ضوئية ومعرض كتاب في دمشق.