واشنطن تحرّك سفناً هجومية باتجاه الجزيرة الكورية وروسيا تحذّر من ردة فعل بيونغ يانغ
حرّكت الولايات المتحدة الأميركية مجموعة سفن هجومية تضمُّ حاملة طائرات من سنغافورة باتجاه غرب المحيط الهادئ قرب شبه الجزيرة الكورية.
وتتزامن هذه الخطوة مع تزايد المخاوف من برنامج كوريا الشمالية للأسلحة، وكذلك بعد أيام من إجراء بيونغ يانغ اختباراً لصاروخ سكود يعمل بالوقود السائل.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه، قوله إنّ مجموعة «كارل فينسون» الهجومية التي تضمُّ حاملة طائرات ستشقّ طريقها من سنغافورة صوب شبه الجزيرة الكورية.
وأضاف المسؤول: «نشعر أنّ الوجود المتزايد ضروري»، مشيراً إلى سلوك كوريا الشمالية المثير للقلق.
وفي وقت سابق، اجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ في فلوريدا، وبحثا ترامب مع نظيره الصيني الوضع في شبه الجزيرة الكورية وضرورة الضغط على كوريا الشمالية من أجل كبح برنامجها النووي.
وأفادت شبكة NBC التلفزيونية الأميركية، في وقت سابق، بأنّ مجلس الأمن القومي الأميركي عرض على الرئيس دونالد ترامب خيارات محتملة عدة لمواجهة «الخطر النووي» الصادر من كوريا الشمالية.
ونقلت الشبكة عن مصادر لها «أنّ من بين الخيارات المطروحة إمكانية نشر جزء من الترسانة النووية الأميركية في أراضي كوريا الجنوبية، واغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون».
من جهته، نبّه رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الاتحاد الروسي فيكتور أوزروف إلى أنّ «إرسال البحرية الأميركية مجموعة سفن هجومية باتجاه كوريا الشمالية قد يدفع بيونغ يانغ إلى ردّة فعل غير مدروسة».
ونقلت وكالة «نوفوستي»، عن أوزروف، قوله إنّ «تحرك السفن الأميركية قد يدفع قيادة كوريا الشمالية إلى القيام بتحرّك إذا رأت بيونغ يانغ في ذلك تهديداً لأمنها».
وأوضح المسؤول الروسي أنّ السفن الحربية الأميركية يمكنها أن توجد في أيّ نقطة من المياه الدولية في المحيط، إذا لم تنتهك الاتفاقات الدولية، مضيفاً أنّ «وجود سفن حربية أميركية على السواحل الكورية سيكون غير مجدٍ بتاتاً، بالنظر إلى مسار المحادثات مع بيونغ يانغ».
جاء ذلك تعليقاً على إرسال البحرية الأميركية مجموعة سفن هجومية، من ضمنها حاملة طائرات باتجاه الجزء الغربي من المحيط الهادي، وذلك بهدف تعزيز حضورها قرب شبه الجزيرة الكورية.
ونقلت شبكة «NBC» الأميركية، في وقت سابق عن مصادر خاصة بها «أنّ من بين الخيارات المطروحة في الإدارة الأميركية، إمكانية نشر جزء من الترسانة النووية الأميركية في أراضي كوريا الجنوبية، واغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون».