بوتين: الغرب يحاول جعلنا عدواً لأميركا
أفاد المكتب الصحافي للكرملين بأنّ «الرئيس فلاديمير بوتين بحث في موسكو أمس، مع نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا مسائل العلاقات الثنائية، وجملة من القضايا الدولية الملحة الأخرى».
وأضاف الكرملين أنّ ماتاريلا الذي وصل، بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين، إلى موسكو في زيارة رسمية تستغرق 4 أيام سيجري أيضاً سلسلة لقاءات مع مسؤولين روس آخرين، بينهم رئيس الوزراء دميتري مدفيديف، وبطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل.
في السياق، قال الرئيس فلاديمير بوتين «إنّ الوضع في سورية بات يذكّرنا بما حدث في العراق عندما بدأت الولايات المتحدة حملتها على بغداد بعد كلمة في مجلس الأمن».
وأضاف بوتين في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي سيردجو ماتاريلا «أنّ لدى روسيا معلومات من مصادر موثوقة بأنّ استفزازات تخصُّ الأسلحة الكيميائية يحضر لها على الأراضي السورية، بما في ذلك منطقة دمشق».
وقال الرئيس بوتين: «لدينا معلومات تأتي من مصادر مختلفة تفيد بأنّ استفزازات كهذه – ولا أجد لها تسمية أخرى – يتمّ التحضير لها في غيرها من المناطق السورية، بما في ذلك في ضواحي دمشق الجنوبية، حيث يدبّرون لدسّ مادة سامة ما مجدداً»، مضيفاً: «كي يتّهموا في ما بعد السلطات السورية الرسمية باستخدامها».
وقال بوتين خلال المباحثات مع ماتاريلا «تمّ التطرق إلى القضايا العالمية والإقليمية»، وتمّت الإشارة إلى أنّ «التهديد الرئيسي للأمن العالمي متأتٍ من الإرهاب، ومحاربته ممكنة من خلال توحيد جهود المجتمع الدولي».
واعتبر الرئيس الروسي أنّ «الدول الغربية التي كانت قد وجّهت انتقادات لاذعة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية، تحاول الآن اصطناع عدو مشترك بينها وبين أميركا، متمثل بسورية وروسيا، لتطبيع علاقاتها مع واشنطن».
وذكّر بوتين أنّ روسيا مستعدة للانتظار حتى تنتهي هذه الحملة المعادية لروسيا، لكنه في الوقت نفسه أعرب عن أمل موسكو في أن يظهر فيما بعد «توجه إيجابي ما نحو التعاون».
ومن المنتظَر أن يبحث الرئيس الإيطالي مع مدفيديف تطوير مشاريع اقتصادية روسية إيطالية مشتركة في مجالات الطاقة، والصناعة، والمواصلات، وغيرها من المجالات.
من جهة أخرى، أكد نائب رئيس مجلس الدوما لشؤون الدفاع يوري شفيتكين «أنّ بلاده ستردّ بشكل فوري في حال استهداف مواقعها العسكرية في سورية».
واستبعد شفيتكين أن تردّ روسيا بطريقة مباشرة على ضربة محتملة قد تستهدف منظومة الدفاع الجوي السورية، مشيراً إلى أنّ «الدفاع الجوي السوري بإمكانه التصدّي بمفرده لأيّ تهديد».
وقال المسؤول الروسي في شؤون الدفاع: «أعتقد بأنه من المستبعَد تدخل روسيا بشكل مباشر في صدّ هجوم، لكنّ الإجراءات التي تمّ اتخاذها بعد الضربة الصاروخية كافية في الحالات كلها، انطلاقاً مما نستطيع فعله في إطار القوانين الدولية، حتى يستطيع الجيش السوري الردّ بمفرده».
وأوضح شفيتكين أنّ «هناك منشآت عسكرية روسية على الأراضي السورية»، مؤكداً أنه «في حال تهديد وحداتنا، فإنه يجب على الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأمثاله أن يدركوا، عواقب ذلك، هنا لن يكون كلام، ولكن ستكون أفعال واقعية».