موسكو ستزود دمشق بـ«S300» إذا استهدف التحالف الجيش السوري
طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان واشنطن التحقيق في الغارات التي شنتها الطائرات الأميركية على قرية كفر دريان شمال إدلب وراح ضحيتها 7 قتلى معظمهم من الأطفال، مشيرة إلى أن الغارات التي نفذت في 23 أيلول، تستدعي التحقيق لاحتمال انتهاكها لقوانين الحرب.
ونقلت المنظمة يوم أمس عن سكان محليين قولهم إن الصواريخ قتلت ما لا يقل عن رجلين وسيدتين و5 أطفال، بقرية كفر دريان. وهناك معلومات غير مؤكدة تشير إلى احتمال انتماء الرجلين إلى جماعة «جبهة النصرة» المتطرفة. كما أن بعض مقاطع الفيديو تؤيد روايات الشهود عن مقتل مدنيين بصواريخ «توماهوك» العابرة للقارات والموجودة في الترسانة الأميركية.
وبحسب مصادر المنظمة فإن عناصر «جبهة النصرة» كانوا يتمركزون على بعد نحو كيلومتر واحد من القرية، ولكن لم يكن هناك وجود لمبانٍ أو نقاط تفتيش أو مركبات تتبع لهم في محيط الغارة التي أصابت القرية.
ودعا نديم حوري، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة الدولية، «الولايات المتحدة وحلفاءها في سورية اتخاذ كافة الاحتياطات المعقولة لتجنب إيذاء المدنيين».
يأتي ذلك في وقت وسعت واشنطن وحلفاؤها نطاق قصفها مواقع تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية، فبعد استهداف مواقع في بادية تدمر بمحافظة حمص يوم السبت شنت طائرات التحالف يوم أمس سلسلة غارات جديدة طاولت ثلاث مصاف للنفط في شمال البلاد.
كما استهدف طيران التحالف مواقع لتنظيم «داعش» في محيط مدينة عين العرب «كوباني» التي يحاصرها التنظيم الإرهابي، وأضاف إن الغارات شملت قرى قره موغ وروفي وسوسان شمال شرقي حلب.
وقد توسعت الغارات ضد الإرهابيين لتطاول للمرة الأولى محافظة حمص، مستهدفة منطقة الحماد الصحراوية الواقعة شرق مدينة تدمر وهي تحت سيطرة تنظيم «داعش»، بعد تركيز سابق على استهداف مناطق في محافظة حلب على نحو خاص، تليها مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، مروراً بدير الزور والرقة والحسكة.
الغارات الأخيرة طاولت للمرة الأولى أيضاً محيط مدينة عين العرب المحاصرة في محافظة حلب، ومراكز لداعش استهدفت في قرية سي طلب، وتعرض رتل دبابات خاص بالتنظيم لغارة أخرى في منطقة علي شار، إضافة لاستهداف مواقع التنظيم في منبج.
كما استهدفت الضربات الجوية مقار حكومية يستخدمها «داعش» في مدينتي الميادين والطبقة في محافظة دير الزور، واستهدف مراكز للتدريب في محافظة الرقة.
إلى ذلك، أفاد مصدر دبلوماسي روسي في واشنطن بأنّ روسيا لن تتدخّل عسكرياً في سورية بشكل مباشر لكنها ستعزّز من إمكاناتها العسكرية في البحر المتوسط، مؤكداً أن موسكو ستزود سورية بطائرات حربية ومروحيات إذا استهدفت مواقع الجيش السوري من قبل تحالف أميركا وحلفائها.
كما أكد المصدر أن روسيا ستسرع تزويد سورية بمنظومات تسليح متطورة منها منظومات صواريخ «S300» وغيرها وستساعد السوريين في التدرب عليها، وأضاف المصدر أن موسكو نصحت تركيا بعدم التدخّل العسكري في سورية.
ميدانياً، تمكنت وحدات من الجيش السوري والقوات الرديفة أمس من فرض سيطرتها على منطقة الدخانية في محيط العاصمة دمشق، وسط اشتباكات متقطعة استمرت على أطراف المنطقة مع المسلحين المنسحبين باتجاه وادي عين ترما.
كما سيطرت وحدات الجيش على حيي الخراط والأبرص شمال الحي، في حين استهدفت وحدات أخرى تحركات المسلحين على محاور عين ترما زملكا ومناطق عربين وسقبا ومناطق دوما ومحيطها.
وفي القنيطرة استهدف الجيش السوري مسلحين في المنشية ودورين والقبو وأم العظام والحميدية ومسحرة وقرية الهبارية وما بين عقربا وتل المال ودمر عدة آليات للإرهابيين على طريقي بريقة – بئر العجم وأم باطنة – جبا، في حين أحبطت وحدة من الجيش محاولة مسلحين التسلل إلى مدينة البعث وأوقعت بينهم قتلى ومصابين.