وقفة تضامنية لجمعية «بلادي خضرا» مع أهالي الكورة احتجاجاً على الدمار البيئي الذي تسبّبه مصانع إسمنت شكا
نفذ ناشطون من جمعية «بلادي خضرا» وقفة تضامنية مع أهالي الكورة «ضدّ الدمار البيئي الشامل الذي تنشره مصانع إسمنت شكا ومقالعها»، حيث تجمّع عدد كبير منهم أتى من جميع المناطق، أمام مقالع شركات شكا مطالبين بـ«إقفالها الفوري والنهائي لأنها أزالت جبال الكورة وقضت على الينابيع والغابات والأحراج المحمية فيها، ونشرت الدمار البيئي بشكل خطير جداً».
وخلال الوقفة أكدت عميدة شؤون البيئة في الحزب السوري القومي الاجتماعي ليلى حسان ضرورة اتخاذ الخطوات الإنقاذية الكفيلة بالحفاظ على المناطق الخضراء في بلادنا، ومنع أيّ كان من الاستمرار في ارتكاب المخالفات التي نعتبرها جرائم يستحق مرتكبوها أشدّ أنواع العقاب.
كما تحدث رئيس جمعية «بلادي خضرا» جورج عيناتي فأكد أنّ الجمعية ستواصل جهودها وتحركاتها من أجل وضع حدّ لكلّ أنواع التجاوزات والمخالفات التي تؤدّي إلى المزيد من التصحّر والتلوّث، في حين أننا نحتاج إلى زيادة المساحات الخضراء وليس العكس.
وكان الناشطون البيئيون قد قطعوا الطريق الرئيسية التي تربط كفرحزير بشكا لبعض الوقت، ونفذوا وقفة احتجاجية أعلنوا خلالها انّ «مصانع إسمنت شكا قضت على شلال الشرفة وعلى الينابيع والمياه الجوفية وحوّلت معالم الكورة الطبيعية والإنسانية والحضارية إلى جهنّم من الدمار البيئي الشامل».
وأعلن الناشطون في بيان أنّ «هذه الشركات كانت قد أقامت جلولاً لتوهم الناس أنها ستعيد تشجير الجبال، واليوم تقوم بإزالة الجلول والجبال معاً، وانّ مصانع إسمنت شكا قد استولت على أكثر من مليار طنّ من تراب الكورة بعدما حصدت مليارات الدولارات مقابل آلاف الضحايا والمرضى. فالأمراض السرطانية والصدرية والوراثية قد وصلت الى كلّ بيت في الكورة وشكا، ومياه نبع عين ايقاش قد شحّت، وغارت معظم الينابيع بسبب المقالع، كما انّ مياه الكورة وتربتها وهواءها قد لوّثت بشكل خطير».
ووجهوا دعوة الى الجمعيات الشبابية والمنظمات الإنسانية والمسؤولين اللبنانيين «لزيارة الكورة للاطلاع على هذه الجريمة الهمجية بحق ترابها والتي حوّلتها من عاصمة الاخضرار في لبنان الى عاصمة للتصحّر والإرهاب البيئي».
كما دعوا «أحرار الكورة ولبنان» الى «التحضّر للمشاركة في اول تحرك شعبي تحذيري قرب المقالع بين كفرحزيز وشكا بتاريخ الثاني والعشرين من نيسان الحالي الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر»، مؤكدين انّ «التحرك هو بداية وسيستمرّ حتى تطهير منطقة الكورة من الإرهاب البيئي وإزالة هذه الوصمة السوداء عن صدرها».