تيلرسون يصل موسكو لبحث الأوضاع في سورية والخارجية الروسية تعتبر تصريحاته «استعراض عضلات»
وصل وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون لموسكو في أول زيارة له لروسيا منذ توليه منصبه في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ليبحث مع نظيره الروسي تطورات الأزمة السورية.
ومن البديهي القول إن موضوع العدوان الصاروخي الأميركي الذي استهدف، الجمعة الماضي، مطار الشعيرات بمحافظة حمص السورية، سيتصدر محادثات تيلرسون مع نظيره الوزير الروسي سيرغي لافروف، اليوم.
وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، إن موسكو لا تنظر إلى التصريحات التي أدلى بها تيلرسون قبيل زيارته إلى روسيا، على أنها «إنذار» لها، بل ترى فيها «استعراضاً للعضلات» قبل المحادثات مع الوزير الروسي، وأشارت المتحدثة إلى أنه أسلوب تقليدي بالنسبة لواشنطن.
وخلال لقاء وزراء خارجية «مجموعة السبع الكبار» في إيطاليا، أمس، أعلن تيلرسون أن «على روسيا أن تختار بين التحالف مع الولايات المتحدة أو البقاء مع الرئيس بشار الأسد وإيران وحزب الله»، مشيراً إلى أن واشنطن ستبحث عن حلول «استراتيجية» بغية تخفيف حدة العنف في سورية.
وكانت موسكو قد دانت بشدة الضربة الأميركية على سورية تحت ذريعة استخدام دمشق أسلحة كيمياوية في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب ، واصفة إياها بالعمل العدواني ضد دولة ذات سيادة، في خرق للقوانين الدولية، مؤكّدة أن من شأن هذه الضربة أن تعزّز قدرات الإرهابيين.
ودعت وزارة الخارجية الروسية واشنطن إلى الموافقة على إجراء تحقيق نزيه لأحداث خان شيخون والكف عن اتخاذ قرارات بناء على تقارير مزوّرة تعدّها «منظمات غير حكومية» كاذبة، بما فيها «الخوذ البيضاء».
كما ينوي الجانب الروسي أن يبحث مع تيلرسون الأوضاع في ليبيا واليمن وأفغانستان، إضافة إلى موضوع عدم إيفاء كييف بالتزاماتها وفقاً لاتفاقات مينسك حول تسوية النزاع في أوكرانيا، ومسائل متعلقة بالعلاقات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة.
وذكرت الخارجية الروسية أن موسكو عازمة كل العزم على إجراء حوار بنّاء، معربة عن أملها في أن تظهر واشنطن التوجه نفسه أثناء المحادثات.