النيابة الألمانية: احتجاز أحد المشتبه بهما في الهجوم الإرهابي بدورتموند
أعلنت النيابة العامة الألمانية أنها صنفت التفجيرات قرب حافلة فريق «بوروسيا» بمدينة دورتموند عملية إرهابية، قائلة: «إنّ هناك مشتبهين بهما في الوقوف وراءها، وقد تم احتجاز أحدهما».
وأوضحت متحدثة باسم النيابة، أمس، في تصريحات صحافية: «أنّ ملابسات الحادث تتيح اعتبار ما حصل عملية إرهابية».
وأشارت المتحدثة إلى أنّ فحوى الرسائل المتشابهة الـ3، التي تمّ العثور عليها في موقع الهجوم، «يسمح بافتراض وجود أثر إسلامي» لهذا الهجوم الإرهابي.
وأعلنت المسؤولة أنّ «فريق التحقيق يشتبه في شخصين، يعتقد أنهما إسلاميان متطرفان، بتدبير هذه العملية وتنفيذها»، موضحة أنّ «قوات الأمن أجرت عمليات التفتيش في شقتيهما وأوقفت أحدهما».
كما كشفت المتحدثة أنّ «الرسائل الـ3 المذكورة تتضمّن مطالب بوقف عمليات طائرات تورنادو الألمانية في سورية وإغلاق قاعدة رامشتاين العسكرية الأميركية في جنوب غرب ألمانيا».
وكانت تقارير صحافية ألمانية قد ذكرت، في وقت سابق، أنّ الشرطة تحقق في فرضية وقوف «الإرهاب الأصولي» خلف التفجيرات الثلاثة التي استهدفت حافلة كانت تقلّ لاعبي نادي «بوروسيا» دورتموند لكرة القدم.
أوضحت التقارير، أنّ هذه الفرضية تقدّمت على غيرها، بعدما عثرت الشرطة على رسالة في الموقع تذكر اعتداء برلين العام الماضي، والذي تبنّاه تنظيم الدولة الاسلامية «داعش».
وتشير الرسالة أيضاً إلى مشاركة ألمانيا في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضدّ التنظيم الذي يسيطر على مناطق في سورية والعراق، بحسب وسائل إعلام منها صحيفة «سودويتشي تسايتونغ» ووكالة «د ب أ» الألمانية.
وذكر متحدّث باسم الشرطة أنّ 3 عبوات ناسفة انفجرت الثلاثاء قرب حافلة فريق بوروسيا دورتموند الألماني التي كانت متوجّهة إلى ملعب «سيغنال إدونا بارك» لملاقاة فريق موناكو الفرنسي، مما أدى لإصابة مدافع الفريق مارك بارترا.
وكان التنظيم المتطرف تبنّى في كانون الأول 2016 اعتداء أوقع 12 قتيلاً دهساً بشاحنة في سوق عيد الميلاد.