ليبيا محور الجلسات في الاتحاد الأفريقي

تحدّث رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية المختص بالشأن الأفريقي، المستشار عبد المنعم بوصفيطة لوكالة «سبوتنيك» عن المبادرة الأفريقية التي تجري صياغتها لحل الأزمة الليبية، استناداً إلى اتفاق الصخيرات.

وقال: «إنّ هذه اللجنة رفيعة المستوى ويرأسها الرئيس ديني ساسو، رئيس جمهورية الكونغو، وبدأت أعمالها في العاصمة برازافيل، بخصوص الشأن الليبي، وما يقوّض حلّ الأزمة».

وأضاف بوصفيطة، «أنه منذ تسلّم رئيس غينيا كوناكري، ألفا كوندي، رئاسة الاتحاد، قرّر الالتقاء بأطراف الأزمة كلها»، يذكر بأنّ عقد جلسات الاستماع بدأها مع رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، يوم الأحد الماضي، وتشمل جميع الأطراف من مجلس النواب والمجلس الرئاسي ومشايخ القبائل الليبية، حتى تكون لديه خلفية كاملة بما وصل له حال البلاد لوضح حل جذري للقضية الليبية.

وقال بوصفيطة: «إنّ المبادرات السابقة بخصوص ليبيا باءت بالفشل بسبب المصالح الشخصية والاتجاهات التي تخدم مصالح دول معينة، ما جعل الصورة مرتبكة في أعين الدول الصديقة لليبيا، وعدم إدراك ما تمرّ به ليبيا من معطيات».

وأكد بوصفيطة أنّ «دول الاتحاد الأفريقي وشعوبها تكنّ احتراماً وتقديراً لليبيا، ويهمّهم خروج ليبيا من أزمتها، والتي تسبّبت بأزمات للقارة ودول الجوار».

وطالب الليبيين بضرورة التوحّد من أجل استقرار البلاد ووضع الأهداف الخاصة كلّها جانباً، مشيراً إلى أنّ «الليبيين وصلوا حداً بعيداً من الصبر وحان التوحّد، حتى لا تتوسّع القضايا أكبر من ذلك».