نسناس شارك في أعمال الدورة 44 لمنظمة العمل العربية بالقاهرة:
شارك رئيس رابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي اللبناني روجيه نسناس في أعمال الدورة 44 لمنظمة العمل العربية التي انعقدت في القاهرة، برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبحضور وزراء العمل العرب، وفي طليعتهم وزير العمل اللبناني محمد كبارة وممثلو أصحاب الأعمال والعمال في الدول العربية الأعضاء في المنظمة، إضافة الى ممثلي المنظمات والهيئات والإتحادات العربية والدولية ذات الصلة بإختصاصات منظمة العمل الدولية.
وتركزت الاجتماعات على موضوع التدريب المهني ركيزة أساسية لاستراتجيات التنمية المستدامة 2030 في الوطن العربي.
وألقى نسناس كلمة في أعمال الدورة، حيا فيها الرئيس المصري «الذي يندفع نحو إرساء الاستقرار والتقدم وتوطيد قيم الانفتاح والتعاون»، منوهاً بـ«الجهود التي قام بها وزير القوى العاملة في مصر محمد سعفان في مؤتمر رابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية في بيروت التي انتخبته رئيساً لها».
وأكد نسناس «أنّ ولادة هذه الرابطة أتت كي تسهم، مع الحكومات العربية بالتنسيق مع منظمة العمل العربية، في تفعيل النهوض الاقتصادي والاجتماعي العربي الذي بات حاجة وضرورة للنجاح الكامل في مكافحة العنف والإرهاب ولتوطيد قيم للأمان والتقدم والسلام في الدول العربية».
واعتبر «أنّ الحديث عن التنمية المستدامة، ودور ريادة الأعمال، والتدريب المهني، وعمل المرأة، يحتاج إلى التعمق بمفهوم الإنتاجية»، وقال: «في هذا الإطار، تشكل السياسة الاجتماعية ضرورة لدعم مستوى المعيشة لدى الفئات ذات الدخل المتواضع، من خلال الطبابة، والتعليم الرسمي، ومعالجة البطالة وبالقيام ببرامج تدريب لتكييف خبرات وكفاءات العاطلين عن العمل في ضوء الفرص المتاحة، علماً أنّ النمو يتراجع عندما تتقلص مروحة المداخيل وعندما تتسع الهوة بين المداخيل».
وأكد أنّ « فعالية التوزيع» هي أكثر جدوى من «مساواة التوزيع» في تحسين المستوى العام للدخل الفردي: أي يبقى من الأصحّ اعتماد طريقة توزيع المداخيل بإتجاه يؤدي إلى تأمين أعلى نسبة من النمو.
وأعلن نسناس «أنّ الإنتاجية تتراجع بغياب الأمن والاستقرار ومن جراء تراجع الطلب». وقال: «ان حركة التصدير تؤثر كما تعلمون على الإنتاجية. كلّ ذلك يدفع المستثمرين إلى التوظيف في العقارات وفي مراكز المال».
وأشار إلى «أنّ الإنتاجية تتطور بفضل تحسين الإجراءات الإدارية، وابتكار الوسائل الاكثر فعالية لتحسين النوعية وتخفيض الأكلاف بما فيها البيروقراطية التي تجر إلى إضاعة الوقت في إجراء المعاملات».
وطالب بالتكنولوجيا المتطورة واعتماد اللامركزية الإدارية، والاتجاه إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وإلى تحديث الإدارة واعتماد اللامركزية الإدارية التي تؤدي إلى تحسين انتاجية الإدارات المحلية ومؤسسات الإنتاج».
وكان نسناس عقد اجتماعات جانبية مع وزراء عمل عرب ورؤساء وأعضاء المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية.