فرنسا: سباق الرئاسة يزداد احتداماً ومحاولة إحراق مقرّ لوبان في باريس

أظهرت استطلاعات للرأي أنّ سباق انتخابات الرئاسة الفرنسية ازداد احتداماً بينما تسود الأسواق المالية حالة من القلق بشأن تزايد شعبية مرشح يساري متطرف يريد إجراء استفتاء على عضوية فرنسا في الاتحاد الأوروبي.

ويشعر المستثمرون بالقلق أيضاً من زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة مارين لوبان التي تعهّدت أيضاً بإجراء استفتاء على الانسحاب من التكتل الأوروبي والتخلّي عن العملة الموحّدة اليورو.

وانضمت لوبان إلى قائمة مخاوف لدى المستثمرين أثارها السياسي المخضرم في التيار اليساري المتطرف جان لو ميلينشون الذي زادت شعبيته في استطلاعات الرأي بعد أدائه القوي في المناظرات الانتخابية.

وأظهر أحدث استطلاع للرأي لمركز إيفوب فيدوسيال «أنّ لوبان ستحصل على 23.5 في المئة في الجولة الأولى التي ستجرى في 23 نيسان متقدمة بفارق نقطة واحدة عن مرشح تيار الوسط إيمانويل ماكرون».

وتراجع تأييد لكلٍّ من لوبان وماكرون نصف نقطة مئوية عن استطلاع الثلاثاء، في حين ظل المرشح المحافظ فرانسوا فيون مستقراً عند 19 في المئة وكذلك ميلينشون المدعوم من الحزب الشيوعي عند 18.5 في المئة.

ويخوض أكثر مرشحيْن حصداً للأصوات جولة إعادة في 7 أيار، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أنّ «ماكرون سيتغلب بسهولة على لوبان».

في سياق متّصل، قال مصدر في الشرطة الفرنسية، أمس «إنّ محاولة إضرام النار ألحقت أضراراً طفيفة بمبنى في باريس يضمُّ مقرّ حملة مرشحة اليمين المتطرف في الانتخابات الرئاسية مارين لوبان».

وأضاف المصدر: «أنّ الهجوم استهدف الطابق الأرضي من المبنى الواقع في وسط باريس، وتمّ العثور في مكان مجاور على رسم على الجدران غرافيتي يشير لحزب الجبهة الوطنية الذي تتزعّمه لوبان»، وتابع المصدر «أنّ الأضرار التي لحقت بأحد الأبواب، وفق ما قالت وكالة الأنباء الفرنسية هي على الأرجح نتيجة لعمل إجرامي وليس حادثاً».

من جهة أخرى، أفادت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية اليومية أمس، «أنّ زعيمة حزب الجبهة الوطنية ومرشحة الرئاسة الفرنسية مارين لوبان عازمة على التوجّه إلى المحكمة بسبب محاولة إحراق مقرّها في باريس».

وأعلنت مجموعة تُعرف باسم «مكافحة كره الأجانب» في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» مسؤوليتها عن هذا العمل، مشيرة إلى أنها نفذته «بزجاجات حارقة» ليلة أمس.

وصرّحت مارين لوبان لقناة «فرنسا 2» عن استغرابها بعد أن «علمت بمحاولة إحراق مقرّ حملتها عبر وسائل الإعلام وليس عبر قوات الأمن».

وتعتقد المرشحة الفرنسية أنّ المجموعات اليسارية وسعت نشاطها عشية انتخابات الرئاسة التي ستجري في فرنسا عبر جولتين الأولى في 23 نيسان الحالي والثانية في 7 أيار المقبل، مضيفة أنّ «الدولة تسمح لليساريين أن يتصرّفوا من دون عقاب».

وتتميّز مارين لوبان بموقفها المتشدّد تجاه المهاجرين، كما تدعو للانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وتظهر استطلاعات الرأي احتلال مارين لوبان في السباق الرئاسي المرتبة الثانية بعد وزير الاقتصاد السابق إيمانويل ماكرون، ويحتل المرشح الجمهوري فرنسوا فيون المكان الثالث.

يُذكر بأنّ «وزير الداخلية ماتياس فيكل أدان هذا الهجوم»، وأنّ المرشحة لوبان اتهمت «جماعات يسارية بتنفيذه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى