بغداد: نستخدم قنابل موجّهة بالليزر لقصف «داعش»

قال الفريق الركن أنور حمه أمين قائد القوة الجوية العراقية، إنّه تقرّر منع استخدام القنابل الثقيلة إطلاقاً في الموصل، حيث تستخدم قنابل ذات وزن معتدل لضرب الأهداف.

وكشف أمين في حوار مع «RT»، أنّ القنابل التي تستخدمها القوّة الجوية العراقية داخل الموصل موجّهة بالليزر، وتُستخدم «عندما نتأكّد من طبيعة الهدف» التابع لتنظيم «داعش»، موضحاً أنّ هذه المعلومات تأتي من الدوائر الاستخباراتية.

وأضاف أنّ القتال داخل المدن ليس بالسهل، وأحياناً يتنقل الإرهابيون من بيت لبيت، لذلك لا يمكن لسلاح الجو استخدام قنابل اعتيادية غير موجّهة، وإلّا ستحدث أخطاء.

وحول تحديد الأهداف، بيّن أنّ ذلك يكون من خلال التنسيق بين الأجهزة الأمنيّة العراقية والتحالف الدولي، متابعاً أنّه «لا يمكن تنفيذ أيّة ضربة جوية من قِبل القوات العراقية أو التحالف من دون مرور سلسلة إجراءات، منها تحليل الهدف والصور الجوية ومن ثمّ اختيار السلاح المناسب وفقاً لحجم الهدف». وأكّد أنّ معظم المعلومات حول تلك الأهداف تأتي من الجانب العراقي حالياً.

هذا، ونفى قائد القوّة الجوية العراقية أن تكون تكلفة غارات التحالف تُدفع من قِبل الجانب العراقي.

وأشار إلى أنّ معركة الساحل الأيمن من الموصل بعد تحرير الساحل الأيسر بالكامل اقتربت من النهاية، من دون أن يحدّد موعداً لحسمها، مؤكّداً أنّ الأولويّة هي لإنقاذ أرواح المدنيّين هناك.

وتطرّق إلى الضربة العراقية التي استهدفت التنظيم في الأراضي السورية مؤخّراً، موضحاً أنّ الضربة كانت موجّهة ضدّ 3 أهداف: هدفان داخل العراق والثالث في سورية.

وقال، إنّ القرار اتُّخذ بعد أيام من مراقبة الهدف داخل سورية بالتعاون مع التحالف الدولي، ونُفّذت الضربة التي كانت دقيقة مئة في المئة، بعد استحصال الموافقة من القيادة العراقية العسكرية، التي نسّقت بدورها مع الجانب السوري.

ميدانياً، أعلنت قيادة عمليات «قادمون يا نينوى» أمس، عن تحرير قرية حليلة والسيطرة على بوّابة الشام وإدامة التماس مع المناطق الشمالية للساحل الأيمن من الموصل.

وقال قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان، إنّ «قطعات الفرقة المدرّعة التاسعة حرّرت قرية حليلة، وتديم التماس مع المناطق الشمالية للساحل الأيمن مشيرفة وحاوي الكنيسة ».

وأضاف يار الله، أنّ «القوّات تسيطر على بوابة الشام، المدخل الغربي للساحل الأيمن، وتحرّر بناية شركة التجهيزات الزراعية ومخازن الماء والمجاري والكهرباء ومحطة إسالة حليلة وبناية شركة ما بين النهرين ومركز شرطة إصلاح الكبار، وترفع العلم العراقي فيها»، مبيّناً أنّه «تمّ تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدّات».

يُذكر أنّ القوّات الأمنيّة تواصل عملياتها العسكرية لتحرير ما تبقّى من الأحياء التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، حيث أحرزت تقدّماً ملحوظاً وكبّدت تنظيم «داعش» خسائر فادحة بالأرواح والمعدّات.

وفي السياق، أفادت استخبارات الحشد الشعبي، بأنّ «داعش» أغلق مصارف الدم ومذاخر الأدوية في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، واعتقل العاملين فيها.

وقالت الاستخبارات بحديث لوكالة «صدى»: «إنّ عناصر «داعش» الإرهابي قاموا بغلق مصارف الدم ومذاخر الأدوية القريبة من منطقة مشيرفة في الساحل الأيمن من الموصل».

وأضافت أنّ عصابات «داعش» قامت باعتقال عدد من العاملين في تلك المذاخر واقتادتهم إلى جهة مجهولة، بحجّة عدم توفير كميات من الدم ومستلزمات العلاج لجرحاهم والتعاون معهم.

وأشارت إلى أنّ عصابات «داعش» تعيش حالة من التخبّط بعد عمليات تحرير القوات الأمنيّة للجانب الأيمن من المدينة.

يُذكر أنّ «قادمون يا نينوى» تخوض عمليات عسكرية واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على الساحل الأيمن في مدينة الموصل من تنظيم «داعش» الإرهابي، بعد إعلان تحرير الساحل الأيسر أواخر شهر كانون الثاني الماضي.

وكانت قيادة العمليات العراقية المشتركة أكّدت، أنّ مجموعات «داعش» باتت مطوّقة من جميع الجهات، واعتبرت مناطق الساحل الأيمن «ساقطة عسكرياً»، بعد اقتحام قوّات مكافحة الإرهاب حيّي التنك والآبار، لتقوّض المساحة التي يسيطر عليها الجهاديون إلى 7 ، بعد أن كانوا يحكمون ثلث العراق، قبل عامين.

وقال المتحدّث بِاسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، إنّه «لا وجود لأيّ بطء في تقدّم القطعات العسكرية العراقية أيمن الموصل»، مؤكّداً أنّ «تقدّمها جيد، ولكنّه حذر ودقيق حسب الخطط الموضوعة لتجنّب وقوع ضحايا بين صفوف المدنيّين، كونها مناطق قديمة بشوارع ضيّقة ومكتظّة بالسكان».

وأضاف رسول، أنّ «الساحل الأيمن باتَ ساقط عسكرياً، بعد أنّ تمكّنت قطعاتنا من تحرير أغلب أحيائه وتطويق المسلّحين من جميع الجهات». وأكّد أنّ «النصر بات قريباً جداً، وإعلان الساحل الأيمن محرّراً بالكامل بعد إكمال تطهير أحيائه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى