في زمن الحرب
كلّ الأشياء باتت واضحة
وكلّ استفسار كان
يلفّ روحي بات واضحاً
قلبي الذي كان ينبض
لم أكن أعرف لماذا
ليس مجرد أنه
ينبض لاستمرار الحياة
فكلّ القلوب تنبض على حدة
روحي التي كنت أبحث عنها
الآن فقط أدركتها
وأيقنت سبب كلّ الأشياء
وأنت معنى كلّ أشيائي
تعالَ حبيبي
أدركني
غيابك عنّي جزّأني
تعالَ يا نبض قلبي
لملم باقي أشلائي
فإن أضلعي ترتعش
خوفاً من غربتها عنك
يابسة متصحّرة
يشطرها البرد
وعروقي التي جفّت
مثل أوراق خريفية
آيلة للسقوط
تحتاج لأجنحة آمنة
تلفّها بدفء وسلام
تحلّق بها إلى عالمك
العامر بالشوق ونسائم
الربيع المفعم بعبير النرجس
خذ بيدي حبيبي
دعني أسافر في عينيك
حلم جميل ساكن
أغوص في لونه
الليلكي الداكن
يغزل لي أحلامي
التي باتت هاجسي
حتى اسمك يا روحي
ليس لوقعه على خافقي
أيّ مثيل ولا أرضى
عنه أيّ بديل
يا مهجة قلبي والروح
تعالَ إليّ عانقني
سامِرني… سامر
فحاجتي للقياك
لا يجيد وصفها
لا كاتب شرقياً
ولا غربياً ولا حتى
أكبر فنان ولا شاعر!
عبير فضّة