ورد وشوك
أحدهم يقول: حماقة شخص ما ثروة آخر.
هللوا وكبّروا وطلبوا المزيد هناك في الوطن المزعوم للصهاينة وكذلك لدى حفنة من الخونة الفاشلين متفرّقين أو مجتمعين في فنادق وساحات ملّتهم وملّت سماع أصواتهم «إن أنكر الأصوات لصوت…».
حكومات لدول غربية وعربية شدّت على يد أحمق عربيد ما زال يهدّد بالاعتداء من جديد وكأن حلبة المصارعة لديه اتّسعت حتى شملت العالم الفسيح.
استعملت في إثبات صحة من قرأك وقدّمك لنا كأحمق عند تولّيك المنصب الجديد والذي كان وما زال بك لا يليق… صحيح أن جنون العظمة مرض خطير.
بالأمس في مهرجان المناظرات بين المرشحين للفوز برئاسة الولايات المتحدة الأميركية والتي يعتبرها ساستها أنها قطب العالم الوحيد، وتملك الحق في تقرير كل مصير، برز سؤال حيّر الملايين: أحقاً إن شعبها سيستكين لرئيس يفتقر للتجربة السياسية ومعرفة أبسط القواعد في العلاقات الدولية رغم نجاحه في مجال المال والأعمال المبنيّ على الأنانية والتهرّب من الضرائب وغيرها من أعمال تضمن له الربح المادي؟ أكيد بصرف النظر عن مصلحة وطن به يعيش.
لعمري إن التفرّد بضربة عدائية لبلد يقف من سنوات عدّة في وجه الإرهاب ويدفع أبهظ الأثمان من الأنفس والنفيس لدرء شرّ مستطير استشرى في العالم وراح يهدّد الجميع تحت ستارة الدين تنكرها القوانين والأعراف الدولية ولها تدين.
ضربة موجعة لن تحوّل مارق سيّئ وقائد رديء إلى زعيم مبجل وقائد عظيم.
قيل لعيسى بن مريم: «يا روح الله، إنك تحيي الموتى». قال: «نعم بإذن الله». قيل: «وتبرئ الأكمة». قال: «نعم بإذن الله». قيل: «فما دواء الحمق؟». قال: «هذا الذي أعياني».
فكلّ داء دواء يستطبّ به إلا الحماقة أعيت من يداويها لأن من ابتلي فيها يتوهم أنه أعقل الناس رغم كونه لا يحسن التفريق بين العدو والصديق بطبعه للشر نصير فالحماقة أخت للشر وبحضرته تستقيم.
اللهم آجرنا ممّن تخلق بالخيلاء والفجور وتحلى بالعنجهية والغرور أنت القادر تقول للأمر كن فيكون.
رشا المارديني