لقاء تضامني مع مصر وسورية: المشروع الأميركي هُزم في البلدين

بدعوة من «مؤتمر بيروت والساحل» وتحت عنوان «العروبيّون اللبنانيّون في لبنان مع سورية ومصر لمقاومة العدوان الأميركي والإرهابي التكفيري»، أُقيم لقاء تضامني في مركز توفيق طبارة حضره حشد كبير من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والدينية وممثّلي الأحزاب.

بدايةًً، تحدّث رئيس هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا الدكتور محمد حمدان، فرحّب بالحضور وشدّد على أنّ «العروبيّين في لبنان سيبقون على الدوام في مقدّمة المدافعين عن وحدة الدول العربية وعروبتها واستقلالها في مواجهة «مشروع الشرق الأوسط الجديد».

ثمّ ألقى الوزير السابق بشارة مرهج كلمة، أكّد فيها أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أراد من عدوانه على سورية تعزيز أوضاعه الداخلية المتدهورة وصرف الأنظار عن الأزمات المتلاحقة التي تطارده، مستغرباً مواقف بعض الأنظمة العربية والقوى المحلّية التي أيّدت العدوان.

وأكّد أنّ التفجيرين الذين استهدفا الكنيستين في طنطا والإسكندرية في مصر «ظاهرة غريبة عن مجتمعاتنا المتمسّكة بوحدتها ومعتقداتها»، مشدّداً على أنّ مواجهة الإرهاب تتطلّب إضافةً إلى الجانب الأمني، جهوداً ومقاربة سياسية وثقافية واقتصادية.

كلمة رئيس «المؤتمر الشعبي اللبناني» كمال شاتيلا ألقاها بالإنابة عضو قيادة المؤتمر المحامي كمال حديد لوجود شاتيلا خارج لبنان، وأكّد حديد أنّ جمهوريّتي مصر وسورية «كانتا دائماً هدفاً للمخطّطات العدوانيّة، وما وجود الكيان الصهيوني على أرض فلسطين إلّا ليكون فاصلاً بين ضلعي الزاوية العربيّة».

وشدّد على «أنّ سورية صامدة بمؤسّساتها وجيشها في مواجهة الإرهاب والحرب الاستعمارية»، مؤكّداً «أنّ الإرهاب لن يقوى على مصر، «بل إنّ مصر بثورة 30 يونيو كسرت ظهر أرباب الإرهاب، وهي ستهزم كلّ مخطّطات التفرقة الاستعمارية، خصوصاً مخطّط الشرق الأوسط الكبير».

وشدّد على أنّ المخطّط الإرهابي التقسيمي الذي يضرب سورية ومصر والعراق ليس ببعيد عن لبنان، محذّراً «من محاولات العدو الصهيوني تفجير الأوضاع في لبنان من خلال إشعال الفتن الطائفيّة والمذهبيّة»، ومؤكّداً أنّ «حماية لبنان يكون بإقرار قانون انتخابي نسبي بالكامل».

من جهته، شدّد رئيس «تجمّع العلماء المسلمين» الشيخ حسان عبدالله، على أنّ «المشروع الإسرائيلي يهدف إلى ضرب الجيشين المصري والسوري، بعد أن تمّ ضرب الجيش العراقي بقرار من الاحتلال الأميركي»، مؤكّداً «هزيمة المشروع الأميركي في سورية ومصر».

ثمّ كانت قصيدة للشاعر القومي طارق آل ناصر الدين، تلاه أمين الهيئة القياديّة في «حركة الناصريين المستقلّين – المرابطون» مصطفى حمدان، الذي رأى أنّ «مشروع عصابات الإخوان المتأسلمين قد هُزم، وأنّ الظلمة التي تعيشها الأمّة الآن هي الظلمة ما قبل الفجر والنصر المبين الآتي لا محال»، مشدّداً على «أنّ عصابات الإخوان المتأسلمين هم جذع الإرهاب الأساسي في هذه الأمّة، وهم المسؤولون عن هذا الصقيع العربي وكلّ التسميات، من «داعش» و«النصرة» وجيوش الفتح، أساس جذعهم الإخوان المتأسلمين، وجميعهم سيُهزمون».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى