موغيريني: خروج بريطانيا طلاق صعب سيكلّفها كثيراً
اعتبرت فيديريكا موغيريني، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أمس، أنّ «بريطانيا ستخسر أكثر من الاتحاد جرّاء قرارها الخروج منه»، متوقعة أن تكون «محادثات الطلاق مع لندن صعبة».
وأطلقت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي رسمياً الشهر الماضي إجراءات خروج بريطانيا من الاتحاد، معلنة أنّ «هذه الخطوة لا رجعة عنها»، وزادت على ذلك بإعلانها أمس أنها «ستقطع وعداً رسمياً، قبيل الانتخابات العامة المبكرة في الثامن من حزيران المقبل، بوقف حرية الدخول إلى بريطانيا في وجه القادمين من الاتحاد الأوروبي».
ويتعيّن على بريطانيا أن تفاوض على شروط خروجها من الاتحاد الأوروبي خلال عامين قبل أن تصبح فعلياً خارج التكتل أواخر آذار 2019.
وقالت موغيريني خلال زيارة للعاصمة الصينية بكين «إنّ مفاوضات الطلاق مع لندن ستكون صعبة». وأوضحت في خطاب أمام الطلاب في جامعة تسنغ هوا «سيكون عليهم تفكيك انتمائهم إلى المجموعة، سنخسر عضواً مهماً».
وأضافت «دعوني أقل لكم إنه بالنسبة لي كل دولة عضو هي على القدر نفسه من الأهمية، لأنّ كلّ واحدة منها يمكن أن تسهم في بعض السياسات أكثر من غيرها، لكنني أعتقد أنّ أصدقاءنا البريطانيين سيخسرون بخروجهم أكثر مما سنخسره نحن».
وقال الاتحاد الأوروبي الأربعاء «إنّ مفاوضات الخروج من الاتحاد ستبدأ في حزيران بعد تصويت البريطانيين في انتخابات برلمانية مبكرة».
وتبنّى البرلمان البريطاني الأربعاء دعوة ماي لإجراء انتخابات مبكرة في الثامن من حزيران المقبل.
وأضافت موغيريني «من الواضح في معاهداتنا أنهما عامان فقط اعتباراً من بدء المفاوضات، كان ذلك في آذار هذا العام. هذا الأمر لا يمكن تأجيله ولا أتوقع أن يسير بوتيرة أسرع من ذلك».
وتنظر الصين بقلق إلى مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إذ تخشى حدوث اضطراب داخل التكتل الذي هو أكبر شريك تجاري لها.
وقالت موغيريني «سيظل الاتحاد الأوروبي، حتى بعد خروج بريطانيا منه، السوق الأولى في العالم وثاني أكبر اقتصاد في العالم».
ومضت قائلة «جميع شركائنا خلال هذه الشهور كانوا يقولون لنا إنّ هناك حاجة للاتحاد الأوروبي، وهذه هي الرسالة التي تلقيتها هنا في الصين بأنّ الاتحاد الأوروبي شريك لا غنى عنه في العالم اليوم».
وفي هذه الأثناء، نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن مصادر في حزب المحافظين «أنّ رئيسة الوزراء ماي ستتعهّد في برنامجها الانتخابي بالخروج من السوق الأوروبية الموحّدة ومن محكمة العدل الأوروبية».
وكانت ماي قد فاجأت حلفاءها وخصومها والأسواق المالية يوم الثلاثاء بدعوتها لانتخابات برلمانية عامة مبكرة في بلادها في حزيران المقبل.