يوميّات ناقصة
خلف الباب
الصوَر المعلّقة بعشوائية
زجاجات الخمر
الشمعة ونصفها الذائب
رطوبة هذا المكان
الخزائن المهجورة
وربطة العنق المتدلية كمشنقة منسيّة
شالك الهارب من عنقك
فستانك الضائع من خصرك
كيف سيكون حضورك في هذا المساء؟
سريري مصنع الأحلام الصاخبة
لم يبقَ في جيبي ألوان لهذه اللوحة!
البهلوان الذي يكنس الحزن في الشوارع
الرصاصة الطائشة
الكلاب الجائعة في فوضى الحانات
والمدينة التي يسكنها الغراب
مدينة بلغت سنّ اليأس!
الماء يلامس عنقكِ
السماء تمطر هنا
والصابون يرغو في حمّامِك الساخن
خجل أناملي المحترفة
وأستدرك أنّ الكهرباء ستنقطع بعد خمس دقائق!
هناك ابتسامات ستفهمها وحدك
وذكريات ستبقى معك وحدك
ووجوه تخبّئها بين وسادتك
هناك أشياء هي لك وحدك
هي منك وفيك
تبقى حتى تدفنها معك!
يكتبها زاهر العريضي