عشق الصباح
وجوه كالضوء تمشي على الأرض مع كلّ خطوة، ترتّل «أسماء الله الحسنى». الشهادة قدر، وقدر السوريين النصر المبين. وهؤلاء الظلاميون التكفيريون بجهلهم وحقدهم يريدون محو آية النور!
سمعت فجر الله قد أذّن، ورتّل معه آل الشهداء من كفريا والفوعة وكلّ بيت على اتّساع سورية. هيهات منا الهزيمة… هيهات منّا الذلّة. قد يحفر الوجع فينا وتضيق علينا الحياة، وقد يصير الحزن وليف سهراتنا… عهداً سنبقى معك صابرين وصامدين، وسنبقى على شرفاتنا حبقاً، ولن ينتهي من حواكيرنا التين والرمان والليمون. تشهد هذه الجبال العالية حتى نجوم السماء، وتشهد معها هذه السفوح
المزروعة سندياناً وشهداء وزيتوناً. وستبقى شوارع الشام حتى قمة قاسيون العرين عابقة بالمحبة وعطر الياسمين… أبجدية سورية تنتصر.
حسن ابراهيم الناصر