في اليوم الخامس من إضراب الكرامة: تكثيف التحرّكات الداعمة
أُصيب عدد من الشبان الفلسطينيين بالرصاص والاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني قبالة معتقل عوفر غرب مدينة رام الله.. ويأتي ذلك ضمن الفعاليات المستمرّة في الأراضي الفلسطينية تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال.
وأكّد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، أنّ «الفعاليات مستمرّة في كلّ محافظات الوطن، من أجل تأكيد وقوف شعبنا الفلسطيني جميعاً خلف إضراب الأسرى الأبطال المعتقلين في زنزانات الاحتلال، ورفضاً لكلّ سياسات الإجرام والعدوان الذي يمارسه الاحتلال».
بينما شدّد رئيس اللجنة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان، أنّ إدارة مصلحة السجون في كيان الاحتلال ستخضع في النهاية إلى مطالب الحركة الأسيرة، والإضرابات الفردية هي أكبر شاهد على ذلك، وهي أنموذج من النضال الوطني الأسطوري الفلسطيني أنّه كيف انتصر الأسرى المضربون إضراباً فردياً على إدارة مصلحة السجون.. وهذا إضراب جماعي سينتصر، وفي زمن أقلّ وبالتفاف جماهيري أكبر.
وكان آلاف الفلسطينيين أقاموا صلاة الجمعة، في مراكز المدن الفلسطينية وفِي خيام التضامن والاعتصام إسناداً للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، الذين يخوضون معركة الحرية و الكرامة لليوم الخامس على التوالي.
وما إن انتهت صلاة الجمعة حتى تظاهر آلاف الفلسطينيين وخرجوا بمسيرات دعماً للأسرى عند نقاط التماس، وجرت مواجهات مع جيش الاحتلال الصهيوني.
وأطلق الجيش الاحتلال الرصاص الحيّ والمطاطي وقنابل الصوت والغاز اتجاه المتظاهرين، ما أدّى إلى إصابة العشرات، حسب ما أكّده الهلال الأحمر الفلسطيني لـ«سبوتنيك».
وتركّزت معظم الإصابات بالاختناق جرّاء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وجرى تقديم العلاج للمصابين ميدانياً.
وكانت الفعاليات الوطنية الفلسطينية قد أعلنت أنّ الجمعة هو «يوم الانتصار للأسرى»، وقد وُجّهت الدعوات لإسناد ودعم إضراب الأسرى المفتوح عن الطعام للفلسطينيّين في جميع محافظات الضفة الغربية للمشاركة في هذا اليوم، عبر تكثيف المشاركة في مسيرات دعم الأسرى وخيم التضامن معهم.
كذلك، أُقيمت صلاة الجمعة قبالة الحواجز العسكرية للاحتلال في عدد من محافظات الضفة الغربية، في إشارة إلى التمسّك بخيار المواجهة ورفع سقف التحدّي مع المحتلّ.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني اقتحمت، فجر أمس، بلدة الطيبة غرب مدينة جنين وقامت بمداهمة عدد من المنازل وعبثت بمحتوياتها.
وأفادت مصادر فلسطينية، أنّ آليات عسكرية عدّة اقتحمت البلدة وتمركزت في شوارعها، حيث داهم جنود الاحتلال منازل تعود لفلسطينيين من عائلتَي محاميد ومحاجنة وفتشوها وعبثوا بمحتوياتها ونكّلوا بأصحابها واستجوبوهم، قبل أن ينسحبوا من البلدة.