«أمل»: تهديد لبنان بالعقوبات لإضعافه وتعميم الفتنة
أكّد عضو المكتب السياسي لحركة «أمل» النائب هاني قبيسي، أنّ «الدولة الأولى الإرهابية في العالم والمزوّرة للحقيقة هي «إسرائيل» التي اعتدت على لبنان، ونيسان شاهد على مجازرها عام 1996 من إسعاف المنصوري إلى مجازر قانا والنبطية الفوقا وحومين الفوقا». وقال: «نحن نعلم تماماً أنّ «إسرائيل» دولة معتدية، ونعلم تماماً أنّ التكفير والارهاب صناعة هذه الدولة المتصهينة، تقدّم لهم الدعم والمساندة ومعالجة الجرحى في سورية وفي غير سورية، والدول العالمية تحمي «إسرائيل» ويقولون إنّ أمن «إسرائيل» خط أحمر».
وسأل خلال احتفال تأبيني في بلدة زبدين الجنوبية: «نحن في لبنان لن تخيفنا التهديدات «الإسرائيلية» المدعومة من الغرب، حتى عندما كنّا قلّة قليلة دعانا الإمام الصدر لكي نقف بوجه العدو «الإسرائيلي». لبنان لا يخشى هذه التهديدات، وهو سيواجهها بكلّ ما أوتي من قوة».
وشدّد على أنّ «لبنان بأمسّ الحاجة لأن يكون بسياسيّيه وأحزابه وأطيافه وطوائفه ومذاهبه لكي يكون يداً واحدة متآلفاً متحابّاً»، معتبراً أنّه «إذا أردنا أن نحافظ على الوحدة الوطنية، المطلوب من كلّ فريق في لبنان المهدّد بالإرهاب شرقاً ومن الصهاينة جنوباً، أن نكون يداً واحدة وأن نخرج هذا الوطن من كلّ فراغ يمكن أن يلحق بمؤسّساته».
ونوّه «بالإنجاز النوعي والصيد الأمني الثمين الذي حقّقه الجيش بأسره عدداً من الرؤوس المجرمة لدى القوى التكفيرية في عرسال»، مؤكّداً أنّ «الجيش هو خط الدفاع الأول لحماية الوطن والتصدّي للإرهاب التكفيري الذي يسعى للنفاذ إلى لبنان لإحداث فتنة على أرضنا التي ستبقى وفيّة لجيشها ومقاومتها وشعبها في تصدّيهم البطولي للإرهاب التكفيري، الأمر الذي أشاع الاستقرار والأمن في مناطقنا ومنع تلك العصابات من الدخول إلى أيّ منطقة لبنانية، وكلّ ذلك بفضل سهر الجيش على حفظ الأمن والاستقرار، وكما قال الرئيس نبيه برّي: إن القضاء على الإرهاب يحتاج إلى خطة دوليّة».
وختم قبيسي: «إنّ العقوبات التي يهدّدون بها لبنان يريدون من خلالها إضعافه وتعميم الفتنة، وهي عناوين وتدابير مشبوهة من أجل تعزيز أمن «إسرائيل». نقول لمن يهدّد بالعقوبات افعلوا ما تريدون، لن نتخلّى عن حقّنا بالدفاع عن أرضنا وسنبقى متمسّكين بالمقاومة ثقافة وخياراً إلى جانب الجيش والشعب، من أجل حماية لبنان في مواجهة عدوانيّة «إسرائيل» وفي مواجهة الإرهاب التكفيري».
بدوره، رأى عضو المكتب السياسي في الحركة النائب عبد المجيد صالح، أنّ «لبنان وجميع بنيه لهم هذا الوطن، وعليهم أن يصنعوا أمنهم بأنفسهم، كذلك حياتهم السياسية. وجميعاً نعيش تحت سقف الوطن مهما اتّخذ البعض لنفسه رافعات سياسية أو اقتصادية من الخارج وغيره من الدول».
ونبّه خلال لقاء مع مُفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله في دار الافتاء الجعفري في صور، «من خطورة الأطماع الصهيونية»، فيما انتقد عضو الرئاسة في حركة «أمل» خليل حمدان خلال احتفال أحيته حركة «أمل» وأهالي النبطيّة الفوقا في ذكرى شهداء مجزرة البلدة في عداون «عناقيد الغضب»، «دعوات بعض اللبنانيّين لنزع سلاح المقاومة»، وقال: «من يدعو لنزع سلاح المقاومة هو ينفّذ مهمّة صهيونية بامتياز، ومن يقف ضدّ المقاومة موقفه ليس موقفا مستجدّاً، هكذا مواقف ودعوات من أناس هم منذ النشأة ضدّ المقاومة».
وهنّأ «الجيش بالإنجاز النوعيّ الأخير في مواجهة الإرهاب.