صحافة فرنسا: «انفجار كبير» و«قفزة في المجهول»

شبّهت الصحافة الفرنسية انتقال ماكرون و لوبان إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، بـ«الانفجار الكبير» الذي وجّه «ضربة قاضية لليمين» وطرح اليسار أرضاً.

وأجمعت الصحف الفرنسية الصادرة أمس على «الصدمة» الكبيرة التي خلفتها نتائج الدور الأول من الانتخابات الرئاسية التي شهدتها فرنسا أول امس الأحد.

كما حاولت أن تقف عند الأسباب التي جعلت من «الجبهة الوطنية» اليمينية قوة سياسية معتبرة جداً في فرنسا، وتساءلت عن الاستراتيجية الممكنة أمام الأحزاب السياسية لقطع الطريق عليها في الجولة الثانية المزمع إجراؤها بعد أسبوعين.

في السياق، عنونت صحيفتا «لوفيغارو» و«لومانيتي» صفحتيهما الأوليين بـ«الصدمة»، التي تلخّص وقع هذه النتائج التي وصفتها الجريدتان بـ«الكارثية» على الطبقة السياسية الفرنسية.

وعنونت صحيفة «لوفيغارو» اليمينية «ضربة قاضية لليمين».

وتصدّرت الصفحة الأولى لصحيفة «أومانيتي» الشيوعية صورة لمارين لوبان وقد كتب عليها «أبداً»، وكتبت الصحيفة «لنرصّ صفوفنا لقطع الطريق أمامها».

بالنسبة لصحيفة «لوكوروا» «الصدمة كانت قوية»، ومن المفروض أن تستفيق الأحزاب السياسية لعلها تتمكن من وضع سكة المشهد السياسي الفرنسي على الطريق الصحيح.

وترى صحيفة «لوباريزيان» أنها ترجمت بشكل أو آخر «غضب الناخبين» نظراً للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها شرائح واسعة من الفرنسيين، بسبب ارتفاع نسبة البطالة، وفشل الحكومة الحالية في إيجاد مخارج اقتصادية للأزمة.

فيما عنونت صحيفة «لو أيكو» الاقتصادية «الانفجار الكبير» أو «قفزة كبيرة في المجهول».

وأضافت: «اختار الناخبون الأحد طيّ صفحة من الحياة السياسية الفرنسية، كما تمّت هيكلتها منذ بداية الجمهورية الخامسة».

من جهتها، رأت صحيفة «لاكروا» الكاثوليكية العامة «أنّ هذه النتيجة تشكل زلزالاً سيخلّف هزات ارتدادية تكون دائمة».

أما صحيفة «لوبينيون» الليبرالية فكتبت «أن الناخبين الفرنسيين فتحوا هذا الأحد 23 نيسان صفحة جديدة من تاريخ الجمهورية الخامسة بإخراجهم من السباق الرئاسي لكافة ممثلي الأحزاب السياسية التقليدية الذين حكموا بشكل أو بآخر البلاد في العقود الماضية».

وعنونت صحيفة «ليبيراسيون» اليسارية أنّ ماكرون الأوفر حظاً بات «على بعد خطوة» من قصر الأليزيه وسدّة الحكم.

وأضافت «ستكون المواجهة في الدورة الثانية بين الاشتراكية الليبرالية من جهة والنزعة القومية من جهة أخرى، وسيفوز الشاب الذي حلّ أولاً في الاقتراع».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى