ادعاء بـ«القتل الجماعي» ضدّ رئيس الفلبين

تمّ الادعاء على الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، و 11 مسؤولاً كبيراً، أمس، بالقتل الجماعي، أمام المحكمة الجنائية الدولية، بتهمة تصفيتهم المشتبه بارتكابهم جرائم ترويج المخدرات.

وقام محامٍ فلبيني برفع الدعوى إلى المحكمة الجنائية في لاهاي، بالوكالة عن قاتل مأجور اعترف بذنبه، كان يعمل لصالح دوتيرتي حينما كان الأخير لا يزال يشغل منصب عمدة مدينة دافاو جنوب الفلبين.

واستشهد المحامي، جود خوسيه سابيو، بقتل آلاف المشتبه بهم دون محاكمة في قضايا المخدرات وارتكاب جرائم منظمة، منذ أن تولى دوتيرتي منصب الرئيس في حزيران عام 2016.

ويُشار إلى أنّ هذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها زعيم فلبيني بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية.

وأكد سابيو أنّ «أعمال القتل بدأت عندما صار دوتيرتي عمدة لدافاو عام 1988».

وكتب المحامي سابيو في الشكوى المؤلفة من 77 صفحة: «إنّ الإحصاءات القاتمة التي تشمل أكثر من 7 آلاف واقعة قتل تتعلّق بالمخدرات، لا يمكن أن توصف بأقل من خطيرة، ولا سيما مع اعتبار أنها وقعت في غضون سبعة أشهر فقط منذ تولّي رودريغو دوتيرتي رئاسة البلاد».

وطلب سابيو من المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودة، اتخاذ إجراء بشأن شكواه، لتكون «بداية النهاية لهذه الحقبة المظلمة والفاجرة والقاتلة والشريرة في الفلبين»، حسب قوله.

وتشمل الشكوى أيضاً وزير العدل فيتاليانو أجيري، والقائد العام للشرطة الفلبينية الجنرال رولاند دي لا روزا، ورئيس مجلس النواب بانتاليون ألفاريز، والمحامي العام خوسيه كاليدا، وغيرهم.

من جانبه، لم يصدر مكتب الرئيس بياناً أو تصريحاً حول هذه الشكوى بعد.

وفي الوقت الذي تسبّبت فيه الحرب التي يشنّها دوتيرتي ضدّ المخدرات في إدانات دولية، أظهرت استطلاعات الرأي المحلية أنّ أغلب الفلبينيين يؤيدون الحملة المناهضة لجرائم الاتجار بالمخدرات التي يقودها الرئيس شخصياً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى