الجيش السوري أعاد الأمن إلى بلدات وقرى بريف حماة الشمالي ومحافظ اللاذقية تفقّد أهالي كفريا والفوعة
تمكّن الجيش السوري والقوات المسلّحة أمس من إعادة الأمن والاستقرار إلى بلدات وقرى المصاصنة وزور الحيصة وزور الطيبة بريف حماة الشمالي.
وأوضح مصدر عسكري، أنّ وحدات الجيش قضت على أكثر من 300 إرهابي وأصابت أعداداً كبيرة ودمّرت 20 سيارة مختلفة ومستودعَي ذخيرة ودبّابتين.
كما أحبطت وحدة من الجيش السوري محاولة تسلّل مجموعات إرهابيّة تابعة لتنظيم «جبهة النصرة» باتجاه نقاط عسكرية في محيط الزارة بريف حماة الجنوبي.
وأفاد مراسل «سانا» في حماة، بأنّ وحدة من الجيش نفّذت رمايات ناريّة متنوّعة على محور تحرّك مجموعات إرهابية تسلّلت من اتجاه بلدة حرّ بنفسه للاعتداء على نقاط عسكرية في محيط قرية الزارة والمحطّة الحرارية فيها.
وأوضح المصدر، أنّ الرمايات الناريّة أدّت إلى مقتل وإصابة عدد من الإرهابيّين المتسلّلين وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.
وفي ريف حماة الشمالي، أفاد مصدر عسكري بأنّ وحدات من الجيش أعادت الأمن والاستقرار إلى بلدات وقرى المصاصنة وزور الحيصة وزور الطيبة، وقضت على أكثر من 300 إرهابي وأصابت أعداداً كبيرة ودمّرت 20 سيارة مختلفة ومستودعي ذخيرة ودبابتين.
كما قضت وحدة من الجيش والقوات المسلّحة على عدد من الإرهابيين، ودمّرت لهم سيارة محمّلة بالذخيرة ومدفع هاون على محور التفاحية بريف اللاذقية الشمالي.
في سياقٍ آخر، بدأ صباح أمس خروج دفعة جديدة من المسلّحين الرافضين لاتفاق المصالحة وبعض أفراد عائلاتهم من حيّ الوعر بحمص باتجاه ريف حلب الشمالي الشرقي، لإنهاء جميع المظاهر المسلّحة في الحيّ وعودة جميع مؤسسات الدولة إليه.
وأفاد مراسل «سانا» في حمص بخروج 16 حافلة من حيّ الوعر تنقل 115 من المسلّحين الرافضين لاتفاق المصالحة و475 من أفراد عائلاتهم باتجاه جرابلس، مبيّناً أنّ عملية الخروج مستمرّة وفق البرنامج المحدّد والمتّفق عليه.
وقال محافظ حمص طلال البرازي في تصريح: «إنّ عملية الخروج مستمرّة بنجاح من دون عقبات بإشراف قوى الأمن الداخلي السورية والشرطة العسكرية الروسية، إضافةً إلى مشاركة فاعلة وتنظيميّة وخدميّة من فريق الهلال الأحمر العربي السوري».
وأضاف البرازي: «إنّ الفترة الحالية تُعتبر فترة انتقالية ريثما يتمّ خروج كامل المسلحين»، مبيّناً أنّه بعد 13 أيار الشهر القادم سيكون حيّ الوعر خالياً من السلاح والمسلّحين، حيث ستبدأ ورشات صيانة الكهرباء والاتصالات والمياه بالقيام بأعمالها داخل الحيّ، وذلك استكمالاً لأعمال الصيانة التي بدأت منذ فترة في محيط حيّ الوعر ومداخله الرئيسية.
وحول تسوية الأوضاع، أوضح المحافظ «أنّ أكثر من 700 مواطن قاموا بتسوية أوضاعهم بموجب مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016 و544 منهم استلموا الموافقات وكفّ البحث وعادوا إلى حياتهم الطبيعية، ويتمّ استكمال باقي الطلبات وهي متنوّعة بعضها له علاقة بالأجهزة الأمنيّة والآخر بالمسائل القضائية والجنائية وقضايا أخرى تتمثّل بالتخلّف عن الخدمة العسكرية والاحتياطية».
وينصّ مرسوم العفو على الإعفاء من كامل العقوبة لكلّ من حمل السلاح أو حازه لأيّ سبب من الأسباب وكان فاراً من وجه العدالة أو متوارياً عن الأنظار، متى بادر إلى تسليم نفسه وسلاحه للسلطات القضائية المختصة أو أيّ من سلطات الضابطة العدليّة.
وأوضح المحافظ، «أنّ الجهات المعنيّة في حمص تقوم بتقديم جميع أشكال الدعم والرعاية الصحية والغذائية للأطفال، وتقديم اللقاحات لمن هم دون سنّ الخامسة»، مؤكّداً أنّ المحافظة تقوم خلال اللقاءات التي تنظّمها مع سكّان حيّ الوعر بدعوة جميع المواطنين للبقاء بالحيّ والاستفادة من مراسيم العفو.
بدوره، أوضح قائد شرطة محافظة حمص اللواء خالد هلال، أنّه «قريباً جداً ستكون مدينة حمص آمنة وخالية من المسلّحين، وسيعود حيّ الوعر مستقراً».
وتمّ يومَي الاثنين والثلاثاء الماضيين إخراج 519 مسلّحاً والمئات من أفراد عائلاتهم من حيّ الوعر باتجاه ريف حلب الشمالي الشرقي، إضافة إلى إتمام الجهات المعنيّة في محافظة حمص عمليات تسوية أوضاع 544 شخصاً من الحيّ في إطار تنفيذ الاتفاق.
من جهةٍ أخرى، تفقّد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم أهالي كفريا والفوعة المقيمين في مجمع الرسول الأعظم بمدينة اللاذقية، بعد أن وفّرت المحافظة بالتعاون مع مختلف الجهات المعنيّة فيها المستلزمات الأساسية لاستقبالهم.
وقال السالم في تصريح خلال تفقّده الأهالي: «إنّ جميع الجهات المعنيّة في المحافظة استنفرت كلّ طاقاتها لتقديم جميع الخدمات اللازمة للأهالي القادمين من البلدتين المحاصرتين، بما يسهم في التخفيف من المعاناة التي تكبّدوها خلال حصار التنظيمات الإرهابية لهم».
من جهته، أعرب مدير مجمّع الرسول الأعظم السيد أيمن زيتون عن الترحيب بأهالي البلدتين الذين عانوا من حصار ظالم وصمدوا أمام الاعتداءات الإرهابية المتواصلة ليكونوا مضرب المثل في البطولة والتضحية، موضحاً أنّ «جميع فعاليات المحافظة متعاونة لتقديم الخدمات الأوليّة اللازمة لأهالي البلدتين».
وكانت قد وصلت يوم أمس إلى مدينة اللاذقية 12 حافلة تقلّ نحو 650 شخصاً من أهالي بلدتي الفوعة وكفريا، قادمين من مركز الإقامة المؤقتة في جبرين بريف حلب، كما وصل في 18 من الشهر الحالي نحو 500 شخص من أهالي البلدتين.