المكتب السياسي لـ«القومي» في الشام: نرفض أيّ انتهاك خارجي لسيادة بلادنا
اعتبر المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي في الشام، أنّ الوطن يمرّ بواحدة من أكثر المراحل دقة وحساسية في عمر الأزمة التي تعصف به نتيجة الحرب المعلنة وغير المسبوقة في طريقتها وأدواتها، والتي تشنّها عليه قوى الغرب الاستعماري، وخاصة الولايات المتحدة الأميركية ودول الخليج وتركيا.
وفي بيان أصدره أمس رأى المكتب السياسي أنّ هذه الدول قد فعلت كلّ ما تستطيع من أجل تمزيق سورية وانتهاك سيادتها، وفي مواجهة كلّ ذلك وقف الجيش العربي السوري والقوى المساندة له في خط المقاومة، ومنها حزبنا، إذ حمل نسور الزوبعة السلاح للدفاع عن المجتمع السوري في مدنه وقراه في وجه الإرهاب المدعوم غربياً وإقليمياً، باعتبار الشعب السوري هو صاحب الحق والمصلحة في القضاء على بؤر القتل والشرّ، لكن المؤامرة امتدّت وتشعّبت وازدادت انكشافاً وصلفاً بحيث تمادت هذه الدول في إرسال المسلحين الى سورية ومدّهم بالدعم والمال والمعلومات، حتى هدّدوا سلامة الوطن ووحدة أراضيه.
ولفت البيان إلى أنّ أميركا أعلنت أخيراً عن تحالف يضمّ نفس الدول المتورّطة في الحرب على سورية بحجة القضاء على الإرهاب، وهنا لا بدّ من تثبيت النقاط التالية في موقف الحزب من كلّ هذا المشهد:
1 – الولايات المتحدة الاميركية هي منشأ الإرهاب فكرياً وسياسياً، وهي التي وفرت له أرضية النشوء والانتشار، ولذلك هي لا تملك الأهلية الأخلاقية لتكون قائداً لتحالف دولي تحت عنوان القضاء على الإرهاب.
2 – انّ ما يدحض النظرية الأميركية في كونها تكافح الإرهاب هو تزامن بدئها في تنفيذ الضربات الجوية مع إعلانها عن بدء الدعم لمجموعات إرهابية أخرى وتدريبها على أراضي نفس الدول المشاركة في هذا التحالف، وهذا يبيّن التناقض الصريح في بنية هذا التحالف مضموناً وشعاراً.
3 – اننا كحزب مؤسّس في خط المقاومة والصراع ضدّ المشروع الصهيوني الغربي في بلادنا، نعلن تمسكنا بمبدئية موقفنا الرافض للتدخل الخارجي في سيادة بلادنا بدءاً من إرسال الارهابيين إليه وانتهاءً بتشكيل هكذا أحلاف بحجة قتالهم.
4 – انّ الإعلان المستجدّ من الولايات المتحدة الأميركية عن أنّ الحلّ في سورية هو حلّ سياسي بالتزامن مع انطلاق العمليات العسكرية لهذا التحالف الجديد، يتناقض مع مفهوم الحلّ السياسي الذي يجب ان يكون سورياً وعلى الأرض السورية وبمشاركة وإدارة السوريين أنفسهم من دون أيّ تدخل خارجي ملتبس يهدف الى إدخال ممثلين عن المجموعات الإرهابية في هكذا حلّ.
5 – انّ المعركة الدائرة ضدّ الإرهاب في العراق والشام ولبنان تثبت وحدة القضية القومية على أرض سورية الطبيعية، ولذلك دعا الحزب الى مجابهة الإرهاب بجبهة شعبية واسعة تمثل أحد تجليات الصراع الرئيسي لخط المقاومة للمشروع الصهيوني الغربي الذي يستهدف بلادنا.