الواو الكافرة
يكتبها الياس عشي
منذ أن قرأنا سعيد تقي الدين ونحن نكرّر مقولته «سورية ولبنان.. هذه الواو الكافرة»، لكننا لم «نتشرّف» بالتعرّف على هذه الواو الكافرة إلا على الحدود المشتركة بين ذينك البلدين «الشقيقين» المسمّين سورية ولبنان.
تصل إلى الحدود و تنتظر ساعات، و يستقبلونك بوجه لم يضحك مرّة لرغيف ساخن، و يتعاملون مع أوراقك الثبوتية بكثير من اللامبالاة، و يأمرون هذا بالوقوف بعيداً و تلك السيارة بأن تنتظر دوراً قد لا يأتي أبداً، و يهمس في أذنك سمسار رخيص و يمشي الحال! و كثيراً ما تشعر بالإحباط و تقرّر العودة من حيث جئت و أنت تترحّم على محمد الماغوط.
ولو شئت أنّ أعدّد كلّ الواوات التي تكتشفها في رحلاتك السندبادية بين «الشقيقين» سورية ولبنان لاختفت الواو من أبجديتنا.