حلفاء ترامب حائرون إزاء خططه!
يبدو أنّ حلفاء الولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط لا يعرفون ما الذي يمكن توقعه من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وفي هذا الصدد نشرت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية تقريراً جاء فيه أنّ وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس بدأ جولة في الشرق الأوسط تشمل السعودية ومصر وقطر و«إسرائيل». أما الموضوعات الرئيسة على جدول أعمال الزيارة، فهي محاربة «داعش»، ومناقشة الوضع في سورية واليمن. ويرى الخبراء أن التباس موقف واشنطن في كل من هذه القضايا يضر بعلاقاتها مع حلفائها. ومن الواضح أن سياسة الإدارة الأميركية الحالية في الشرق الأوسط تختلف عن السياسة، التي انتهجها سلفه باراك أوباما. وهذا ينطبق على علاقات واشنطن مع دول الخليج، وخصوصاً المملكة السعودية، التي تعامل معها أوباما ببرودة شديدة. وبسبب العدد الكبير من الضحايا بين السكان المدنيين، الذين سقطوا في اليمن، فرض أوباما حظراً على بيع السعودية أسلحة عالية الدقة. كما لم تكن الرياض من جانبها راضية عن توقيع إدارة أوباما الاتفاق النووي مع إيران. وفي سياق متصل، ذكرت وكالة «رويترز» أن ترامب يعتزم قريباً إخطار الكونغرس بقراره استئناف تزويد الرياض بالأسلحة عالية الدقة.
إلى ذلك، قرّر حزب «البديل لأجل ألمانيا» يمين متطرف ، الأحد الماضي، تسمية ألكسندر غاولاند نائب رئيس الحزب ، وأليس فايدل عضو في الحزب لقيادة حملة الانتخابات التشريعية المقبلة. وأنهى بذلك الحزب أشهراً طويلة من الجدل والصراعات الداخلية حول طريقة إدارة حملة الانتخابات التشريعية المقررة في أيلول المقبل.
وبحسب صحيفة «دي فيلت» الألمانية، اختار مندوبو الحزب المعادي للهجرة والإسلام غاولاند و فايدل، لقيادة الحملة الانتخابية، بعد اقتراع سرّي على هامش المؤتمر العام للحزب المنعقد في مدينة كولونيا، غرب ألمانيا.
فيما كشفت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية ما اعتبرته وكراً في ضواحي العاصمة البريطانية لتمويل نظام الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، وبرنامجه التسلّحي. ففي منطقة بلاكهيث، في الضواحي الجنوبية الشرقية للندن، يقع منزل منفصل، هو العنوان الرسمي لشركة تسمى «المؤسسة الوطنية الكورية للتأمينات» وهي شركة كورية شمالية ظلت تعمل بحرية في بريطانيا طوال أكثر من عقدين.
وفي ما يلي، جولة على أهم التقارير التي نشرتها صحف روسية وغربية في اليومين الماضيين.
نيزافيسيمايا غازيتا
لفتت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية إلى أن حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لا يعرفون ما الذي يمكن توقعه من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وجاء في المقال: بدأ وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس جولة في الشرق الأوسط تشمل السعودية ومصر وقطر و«إسرائيل». أما الموضوعات الرئيسة على جدول أعمال الزيارة، فهي محاربة «داعش»، ومناقشة الوضع في سورية واليمن. ويرى الخبراء أن التباس موقف واشنطن في كل من هذه القضايا يضر بعلاقاتها مع حلفائها.
وأصبحت جولة ماتيس الأولى له كوزير للدفاع في المنطقة، والتي بدأها يوم الثلاثاء الماضي 18/04/2017 بالرياض.
ومن الواضح أن سياسة الإدارة الأميركية الحالية في الشرق الأوسط تختلف عن السياسة، التي انتهجها سلفه باراك أوباما. وهذا ينطبق على علاقات واشنطن مع دول الخليج، وخصوصاً المملكة السعودية، التي تعامل معها أوباما ببرودة شديدة. وبسبب العدد الكبير من الضحايا بين السكان المدنيين، الذين سقطوا في اليمن، فرض أوباما حظراً على بيع السعودية أسلحة عالية الدقة. كما لم تكن الرياض من جانبها راضية عن توقيع إدارة أوباما الاتفاق النووي مع إيران، وكذلك عن تعامل واشنطن الحذر في مجابهة حكومة بشار الأسد. في حين أن التعاون في هذا المجال سيتم تفعيله الآن، كما أكد ذلك ماتيس للصحافيين في طريقه إلى الرياض. وأشارت وكالة «رويترز» إلى أن ماتيس شدد أيضاً على عدم جواز مشاركة إيران في الحرب الأهلية في اليمن، وأكد أن إيران تزود الحوثيين بالصواريخ، التي يستخدمونها في هجماتهم ضد المملكة السعودية منذ فترة طويلة، وأن علينا وضع حد لذلك، كما قال ماتيس. وفي سياق متصل، ذكرت «رويترز» أن ترامب يعتزم قريباً إخطار الكونغرس بقراره استئناف تزويد الرياض بالأسلحة عالية الدقة.
بيد أن عدداً من المحللين وصف قرار واشنطن زيادة دعمها للسعودية بالمتهور. وكتب الخبير بشؤون الشرق الأوسط، الصحافي في «إندبندنت» البريطانية باتريك كوكبيرن في عموده: لو بحثنا عمداً عن حرب لا يمكن كسبها، ولا ينبغي قطعاً التدخل فيها، فإن الصراع في اليمن يحتل المرتبة الأولى فيها. وأضاف أن السعوديين يدعمون الحكومة اليمنية جهراً، بينما لم نجد أي دليل حتى الآن يبرهن على دعم إيران الواسع النطاق للحوثيين. كما أن الغارات الجوية لقوات التحالف العربي على اليمن لم تثمر عن أي شيء غير تدهور الأوضاع الإنسانية، وفقاً لكوكبيرن.
يجب القول إن سياسة ترامب الخارجية الحالية تختلف ليس فقط عن سياسة سلفه أوباما، بل كذلك عما أعلنه هو نفسه قبل عدة أشهر. فقد وعد ترامب أثناء حملته الانتخابية بأنه سيتعاون مع الأسد في الحرب ضد إرهابيي «داعش». لكنه، بعد أن أصبح سيداً للبيت الأبيض بات يسعى لعزله عن منصبه.
وما يزيد الوضع تعقيداً أكثر في هذا الصدد تلك الحيثية الموضوعية، التي أثارها الجنرال المتقاعد جون كين في حديثه مع وكالة «بلومبرغ»، المتمثلة بغياب الحافز لدى الفصائل العربية الأخرى في سورية لمحاربة «داعش»، وتفضيلها التركيز على تدمير قوات دمشق الرسمية.
المحلل السياسي في وكالة «بلومبرغ» إيلي ليك، وبعد تطرقه إلى هذا الموضوع، يخلص إلى القول إن البيت الأبيض لم يحدد بعد استراتيجيته لمحاربة «داعش»، وإن أحد الأسباب المهمة لغياب النهج السياسي الثابت لدى الإدارة الأميركية الحديثة العهد يكمن في استقالة مساعد الرئيس ترامب لشؤون الأمن القومي مايك فلين، الذي عرف عنه كواحد من أشد المؤيدين لفكرة الشراكة مع موسكو للتخلص من مخاطر «داعش» في المنطقة. بينما الآن، ووفقاً لما يقوله إيلي ليك، فإن هربرت ماكماستر، المساعد الحالي لترامب يؤيد فكرة زيادة عدد القوات الأميركية في سورية.
من جانبها، تأمل دول الخليج في أن تسمع من الولايات المتحدة تفاصيل أكثر تحديداً حول خطتها في المنطقة. فقد «كانت المملكة السعودية واحدة من أولى الدول، التي دعمت من دون قيد أو شرط قرار ترامب توجيه ضربة عسكرية إلى سورية، كما قال مصدر للصحيفة. وإن الرياض والدوحة تنتظران بفارغ الصبر من إدارة ترامب، الكشف عن موقف محدد ولو على المدى المتوسط، حيال مجمل الأوضاع الساخنة في المنطقة.
لكن، وعلى العموم، قد يكون هذا الانتظار عبثاً. إذ إن التنبؤ على المدى الطويل بسياسة ترامب يبدو أمراً مستحيلاً بالفعل، كما أشار الخبير يوسي ميكيلبيرغ والباحث في المعهد الملكي البريطاني للعلاقات الدولية «تشاثام هاوس» موضحاً أن الرئيس ترامب يقول اليوم شيئاً، وغداً يفعل شيئاً مناقضاً له.
إيزفستيا
تطرّقت صحيفة «إيزفستيا» الروسية إلى تفاقم الأوضاع في ليبيا مشيرة إلى إجبار هذه الأوضاع رئيس الحكومة فايز السراج على طلب العون من الخارج.
وجاء في مقال الصحيفة: بعث فايز السراج رسالة لدى إيزفيستيا نسخة منها إلى المنظمات الدولية يدعوها فيها إلى التدخل السريع في ليبيا بسبب تفاقم الوضع في منطقة مدينة سبها، حيث تدور المعارك باستخدام الأسلحة الثقيلة بين الجيش الوطني الليبي والتشكيلات الموالية لحكومة الوفاق الوطني. وهي المبادرة، التي رآها البرلمان الليبي المعارض لحكومة السراج غير دستورية.
وكذلك تشكك موسكو في شرعية في التدخل الأجنبي، ولا سيما أن هذه المعارك تدور ضد الإسلامويين والمهربين وتجار المخدرات والمرتزقة الأجانب، بحسب مصادر الصحيفة المقربة من قيادة الجيش الوطني الليبي.
وقد دعا سراج في رسالته، التي وجهها إلى هيئة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وغيرها من المنظمات الدولية، إلى «التدخل السريع لوقف تدهور الوضع في جنوب ليبيا، الذي يهدد كل ما توصلنا إليه في مجال المصالحة الوطنية». ويؤكد رئيس حكومة طرابلس أن عمليات الجيش الوطني الليبي لا علاقة لها بمكافحة الإرهاب، ويحذر من نشوب حرب أهلية لا نهاية لها.
يجب القول إن مثل هذه الدعوات ليست مبادرة من حكومة البلاد الرسمية، لأن البرلمان الليبي لا يعترف بها على رغم اعتراف المجتمع الدولي بها. وعلاوة على ذلك، تشير الأوضاع في مدينة سبها، التي تقع على بعد 800 كلم إلى الجنوب من طرابلس، إلى أن القوات الموالية للبرلمان اشتبكت في معارك مباشرة مع تشكيلات موالية للحكومة.
هذا، وبحسب نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد أندريه كليموف: إذا استغلت بعض الدول دعوة فايز السراج للتدخل في الأوضاع، فستكون شرعية هذا التدخل في موضع شك. ففي ليبيا عدة مراكز للسلطة، ويلعب العامل القبلي دوراً كبيراً. وعملياً، فقد فكك الغرب البلاد. والتدخل الأجنبي يتم عادة إما بموجب تفويض من مجلس الأمن الدولي، أو بطلب من الحكومة الشرعية للبلاد.
ويذكر أن الجيش الوطني الليبي بدأ يوم 16 نيسان الحالي بقصف مواقع التشكيلات المسلحة الموالية لحكومة السراج، باستخدام الأسلحة الثقيلة والطيران، حيث يتمتع مطار قاعدة تمنهنت العسكرية، الواقعة على بعد 35 كلم من سبها، بأهمية خاصة، لأن منطقة نشاط الطيران الحربي ستتوسع بعد السيطرة عليها.
وقال مصدر مقرّب من قيادة الجيش الوطني الليبي للصحيفة إن المعارك تدور في إطار عملية «الرمال المتحركة»، التي انطلقت في آذار الماضي الرامية إلى تطهير جنوب ليبيا من الإرهابيين.
وأضاف: قرب سبها هناك الوحدة الثالثة الموالية لحكومة طرابلس، والتي تضم في صفوفها مسلحين من «الإخوان المسلمين» ومرتزقة من المعارضة التشادية. وقد طلبت قيادة الجيش والسكان المحليون من هؤلاء المسلحين مغادرة المنطقة مرات عدّة من دون جدوى، لذلك بدأ الجيش بعد الرفض الأخير يقصف مواقعهم باستخدام المدفعية والطيران.
وبحسب قوله، فإن المنطقة المحيطة بسبها مهمة من الناحية الاستراتيجية لحكومة الوفاق الوطني، لأن مجموعات المهاجرين من أفريقيا إلى أوروبا تتدفق عبر هذا الطريق. وكذلك عمليات التهريب وتجارة المخدرات والذهب والسلاح، أي هي مصدر واردات مالية كبيرة.
وأشار المتحدث إلى أن عمليات الجيش الوطني الليبي تمس بدرجة ما مصالح فايز السراج الشخصية، لذلك فهو وجه هذه الرسالة.
وكان رد فعل البرلمان الليبي، الذي يتخذ من طبرق شرق ليبيا مقراً له، فورياً، حيث أصدر بياناً أشار فيه إلى أن «القوات المسلحة توجه ضربات إلى المجموعات المتطرفة والمرتزقة الأجانب والمهربين. ورأى البرلمانيون دعوة فايز السراج الدول الأجنبية بالتدخل غير دستورية.
من جانبه، قال المحلل السياسي الليبي عبد العزيز إغنية في تصريح إلى الصحيفة، إن تقدم الجيش الوطني أجبر فايز السراج على طلب المساعدة من الخارج. لأنه لا يعترف بالبرلمان أو بالجيش الوطني، وإن سلطته تستند فقط إلى الغرب. لذلك يحاول الآن توريط القوات الأجنبية في الأحداث الليبية، لأن مستقبله السياسي سيكون غامضاً بعكس ذلك.
ويذكر أن قيادة الجيش الليبي سبق أن وعدت بتطهير البلاد من مختلف المجموعات المتطرفة. وبحسب البرلمان الليبي، تضم حكومة الوفاق الوطني في صفوفها ممثلين عن «الإخوان المسلمين» و«القاعدة»، وهذا يبرر عمليات الجيش في سبها. وإذا استمر تطور الأحداث بهذا الاتجاه، فإن الجيش عاجلاً أم آجلاً سيصل إلى طرابلس، وهذا ما يدركه فايز السراج جيداً.
دي فيلت
قرّر حزب «البديل لأجل ألمانيا» يمين متطرف ، الأحد الماضي، تسمية ألكسندر غاولاند نائب رئيس الحزب ، وأليس فايدل عضو في الحزب لقيادة حملة الانتخابات التشريعية المقبلة.
وأنهى بذلك الحزب أشهراً طويلة من الجدل والصراعات الداخلية حول طريقة إدارة حملة الانتخابات التشريعية المقررة في أيلول المقبل.
وبحسب صحيفة «دي فيلت» الألمانية، اختار مندوبو الحزب المعادي للهجرة والإسلام غاولاند و فايدل، لقيادة الحملة الانتخابية، بعد اقتراع سرّي على هامش المؤتمر العام للحزب المنعقد في مدينة كولونيا، غرب ألمانيا.
ولم تذكر الصحيفة عدد الأصوات التي حصل عليها السياسيان البارزان، لكنها ذكرت أن 68 في المئة فقط من المندوبين شاركوا في عملية التصويت، التي جاءت عقب أيام من تنحي رئيسة الحزب فراوكه بيتري عن قيادة الحملة.
وبدأ السبت الماضي، المؤتمر العام للحزب في كولونيا، وسط تظاهرات معارضة لأفكاره، شارك فيها الآلاف من اليساريين أمام الفندق الذي يعقد فيه المؤتمر، أعقبتها مناوشات أدّت إلى إصابة شرطي واعتقال عدد من المتظاهرين.
ومنذ تموز 2015، تتولى بيتري رئاسة «البديل من أجل ألمانيا»، الذي فشل في بلوغ عتبة دخول البرلمان في انتخابات 2013 بعد حصوله على 5 في المئة من الأصوات.
وتتوقع استطلاعات الرأي أن يحل الحزب ثالثاً في الانتخابات المقبلة بـ11 في المئة من الأصوات، بعد «التحالف الديمقراطي المسيحي» يمين وسط بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل، وحزب «الاشتراكيين الديمقراطيين» بقيادة مارتن شولتز.
صنداي تايمز
كشفت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية ما اعتبرته وكراً في ضواحي العاصمة البريطانية لتمويل نظام الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، وبرنامجه التسلّحي.
ففي منطقة بلاكهيث، في الضواحي الجنوبية الشرقية للندن، يقع منزل منفصل، هو العنوان الرسمي لشركة تسمى «المؤسسة الوطنية الكورية للتأمينات» وهي شركة كورية شمالية ظلت تعمل بحرية في بريطانيا طوال أكثر من عقدين.
وقالت الصحيفة إن السلطات البريطانية لم تتعرض للشركة حتى بعد أن وضع الاتحاد الأوروبي الشركة في القائمة السوداء في منتصف سنة 2015.
وأضافت أن الشركة ظلت تستثمر في العقارات والعملة الصعبة، مع مزاعم بتورطها في عمليات غش في أسواق التأمينات. ولم تشرع السلطات البريطانية في التضييق على الشركة إلا خلال الأشهر الـ12 الماضية.
وقالت «صنداي تايمز» إن محققين يعتقدون بأن الشركة حققت أرباحاً تقدر بملايين الجنيهات الاسترلينية، وأنها حولت إلى بيونغ يانغ لتمويل إنتاج الصواريخ التي يهدد بها كيم جونغ أون الغرب، وربما انتهى جزء منها في الميزانية الخاصة للزعيم الكوري الشمالي.
صنداي ميرور
أظهر استطلاع نُشر الأحد الماضي أنّ نصف البريطانيين يؤيّدون حزب المحافظين بزعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي قبل الانتخابات التشريعية المبكرة في حزيران.
وبحسب الاستطلاع الذي أجراه مركز «كومريس» لصحيفة «صنداي ميرور» البريطانية، إنّها المرة الأولى منذ كانون الثاني 1951 التي يصل فيها المحافظون إلى عتبة الخمسين في المئة من نوايا التصويت.
وبذلك يكون حزب المحافظين قد كسب أربع نقاط مقارنة بالأسبوع الماضي، بينما لا يزال حزب العمال عند عتبة 25 في المئة. من جهته، بقي حزب الليبراليين الديموقراطيين المؤيدين لأوروبا عند عتبة 11 في المئة.
غير أنّ استطلاعات أخرى نشرت في نهاية هذا الأسبوع، أظهرت حصول المحافظين على ما بين 40 و48 في المئة من نوايا التصويت، وحزب العمال على ما بين 25 و29 في المئة، وذلك قبل سبعة أسابيع من التصويت.
وقال رئيس «كومريس» أندرو هوكنز، إنّ هناك تحدّياً خاصاً في الانتخابات التي قد تشهد مشاركة ضعيفة، وقد لا يكون بالتالي ممكناً التنبؤ بنتائجها.
وكانت تيريزا ماي قد دعت الثلاثاء الماضي في إعلان مفاجئ، إلى تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة في الثامن من حزيران المقبل.
وكان يُفترض أن تجرى الانتخابات التشريعية المقبلة في 2020. لكنّ تيريزا ماي رأت أنه الوقت المناسب لمحاولة تعزيز شرعيتها وإطلاق يدها مع بدء سنتين من المفاوضات المتعلقة بخروج بلادها من الاتحاد الأوروبي.
تلغراف
نشرت صحيفة «تلغراف» البريطانية، مقالاً عن الهجوم على باريس بعنوان «لوبان ستستفيد من الهجوم بحسب ترامب». وتورد الصحيفة تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قال في تغريدة له، إن الهجوم سيشكل دعماً كبيراً لمارين لوبان زعيمة الجبهة اليمينية، لأنها المرشحة الأقوى في الانتخابات، وتعرف ما الذي يجري في فرنسا.
وأضاف ترامب في تصريحاته أن المرشح كلما كان أكثر تشدداً مع تنظيم «داعش» في برنامجه السياسي، سيكون المرشح الأكثر حظاً للفوز فيها.
وفي صفحة الرأي، كتب هاري دي كوتوفيل في، أن الانتخابات الفرنسية قد تكون إما دوامة أو كارثة ويضيف. أن الجمهورية الخامسة ستتجه إلى انتخابات بمزاج عنيف.
ويرى الكاتب أن فرنسا تعيش حالياً في حالة مضطربة بسبب الهجمات، وأيضاً من حيث وجود مرشحين كلهم غير عاديين.
ويرى الكاتب أن المرشحين الأربعة ليست لديهم أي إجابات على سؤال: ما الذي يجب فعله الآن أمام دوامة الهجمات هذه؟ لكنهم متفقون ايضاً على أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر كما هوعليه الآن.
راينيشه بوست
أكد وزير الخارجية الألماني زيغمار جابريل معارضته إنهاء عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وعقب الاستفتاء المثير للجدل لتطبيق النظام الرئاسي في تركيا، ذكر جابريل في تصريحات لصحيفة «راينيشه بوست» الألمانية الصادرة السبت الماضي أن الموضوعات التي يتعين مناقشتها مع تركيا تبدأ من قضية اعتقال الصحافي الألماني ـ التركي دنيز يوجيل في تركيا، مروراً بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي، وصولاً إلى النزاع السوري.
وأضاف جابريل: لذلك يتعين علينا عقب هذا الاستفتاء التاريخي في تركيا التقاط خيوط الحوار من الجانبين ووصلها.
وذكر جابريل أنه سيكون هناك مناقشات مع تركيا حول تطورات الأوضاع، وقال: لكن في النهاية تركيا هي من تملك قرار ما إذا كانت تريد مواصلة الابتعاد عن أوروبا. لن نصمت عن مخاوفنا في شأن التطورات التي حدثت في الشهور الأخيرة في تركيا. ما يحدث في تركيا من اعتقال للنواب البرلمانيين والمعارضة والصحافيين لا يتوافق مطلقاً مع المعايير الديمقراطية.
يذكر أن ساسة من أحزاب مختلفة في ألمانيا طالبوا عقب الموافقة على التعديلات الدستورية، التي تمنح صلاحيات واسعة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بغالبية ضئيلة، بوقف مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
تايمز
سلطت صحيفة «تايمز» البريطانية الضوء على التصريحات الأخيرة لزعيم حزب «استقلال المملكة المتحدة» بول ناتل، في شأن ضرورة منع ارتداء النقاب في الأماكن العامة في بريطانيا.
ورغم أن المطلب قد لا يبدو غريباً من حزب يميني متطرف، لكن ما يؤخذ على بول ناتل أن تصريحه الأخير يتناقض بشكل صارخ مع ما أكده عام 2013 حين صرح أن حزبه لن يحظر ارتداء النقاب.
وكان ناتل قد أدلى بتصريحاته الأخيرة صباح الأحد في برنامج أندرو مار على القناة التلفزيونية الأولى لهيئة الإذاعة البريطانية.
وحين سأله المذيع عما إذا كان ينوي تحويل حزبه إلى حزب معاد للإسلام، سارع بول ناتل إلى نفي ذلك، لكنه أتبع نفيه بهجوم على ما يسمى بالمحاكم الشرعية في بريطانيا، معبراً عن رفضه التام لوجودها في مجتمع ليبرالي ديمقراطي غربي.
وحول تغيير موقفه المعلن قبل أربع سنوات في شأن عدم حظر النقاب، برّر زعيم حزب «استقلال المملكة المتحدة» ذلك بدواعٍ أمنية تفرضها الظروف الراهنة والتهديدات الإرهابية.