باسيل: الستون وجه آخر للتمديد ولا نريده
أكّد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، «أنّنا لسنا متمسّكين بأيّ قانون انتخابي، ولا أحد يستطيع منع المسار الانتخابي الذي اعتمدناه، والنتيجة هي صحّة التمثيل».
وقال باسيل بعد اجتماع «تكتّل التغيير والإصلاح» أمس، «نحن لم نرفض النسبيّة، والوطن للجميع، ولقد مدّدنا جسور التفاهم بين اللبنانيين، وقاتلنا من أجل هذا، وحين نطرح قانون انتخاب نفكر بكلّ لبناني على الأراضي كافّة، وكلّ القوانين التي طرحناها فيها النسبية، ويجب أخذ صوت المسيحيّين في لبنان في الاعتبار».
ورأى أنّ «قانون الستين وجه آخر للتمديد ولا نريده، ولا فراغ لأنّ الدستور يمنع الفراغ، والضمان الوحيد هو إقرار قانون انتخابي جديد، وكلّ من يطرح التمديد يضع مخرجاً لإقراره، ونحن نمنع خيارات التمديد والستين والفراغ».
واعتبر أنّ «عدالة التمثيل تمنع الحرب بين اللبنانيّين، ونحن نغشّ اللبنانيّين حين نعتبر أنّ التأهيلي ليس وفق القانون النسبي، والفكرة اليوم أنّه كلّما نصل إلى قانون انتخاب نصل إلى لغتين، واحدة في غرفة المفاوضات والأخرى في الإعلام، واليوم الهجمة لإسقاط التأهيلي».
وسأل: «هل هناك اتفاق على النسبيّة؟ لسنا نحن من قدّم التأهيلي، ونحن ندافع عنه اليوم إمّا أن نبقى وفق النظام الطوائفي، وإمّا أن نذهب إلى قانون المواطنة ونتدرّج من مجلس الشيوخ ووظائف الفئة الأولى وغيرها، ولا أحد جاهز كالتيّار الوطني للذهاب إلى دولة المواطنة اليوم»، مشدّداً على «أنّنا لسنا متمسّكين بأيّ صيغة للانتخابات، وإهدار الوقت على مجلس شيوخ في يومين، ونحن لسنا متّفقين على نسبية واحدة».
ولفتَ إلى أنّه «يجب البدء بدرس الأرثوذكسي في مجلس النوّاب والقوانين التي عليها بعض التوافق من أفرقاء، وفي النهاية نحن أمام لحظة تاريخية وأيامنا معدودة كي لا نضيِّع صحة التمثيل المفقود منذ عام 1990 واستعادة الدور والميثاقية، وفرصة دولة المواطنة والدولة المدنية وكلّ ما يرافقها في الدستور والقوانين».
وكان باسيل استقبل في وزارة الخارجية وفداً من أهالي العسكريّين المخطوفين لدى «داعش»، تحدّث بِاسمهم حسين يوسف الذي قال: «بحثنا في ملف قضية العسكريين المخطوفين وزيارتنا اليوم لتحريكه، والطلب إلى وزير الخارجية حمل هذا الملف إلى كلّ المحافل الدولية، خصوصاً أنّنا نتابع ما يحصل على الأرض من تغييرات لوجستية وعسكرية أو سياسية. ونتمنّى أن يتحمّل الوزير باسيل مسؤوليّته في هذا الاتجاه، وهو تفاعل معنا ووضعنا في أجواء الاتصالات والتحرّكات التي كان أجراها، ويسعى حالياً إلى تحريك الملف».
أضاف: «هناك أمور نستطيع الحديث عنها، وأمور لا نستطيع التكلّم عنها بهدف الوصول إلى نتيجة إيجابية. نتمنّى بعد زيارتنا اليوم أن يحصل تحرّك ما في اتجاه ملف العسكريين، خصوصاً أنّنا حتى اللحظة ليس لدينا معطيات إيجابية تشير إلى حلّ ما، لكن نأمل خيراً، وسنسعى عبر وزير الخارجية لدى رئيس الجمهورية وكلّ الأقطاب السياسية للوصول إلى حلّ لهذا الملف».
واستقبل باسيل سفير سلطنة عمان لدى لبنان بادر بن محمد بادر المنذري، سلّمه دعوة من نظيره العماني لزيارة السلطنة.
كما التقى رئيس مجلس إدارة شركة أنطونيو إبراهام توماس إبراهام، وتناول البحث المساعدات الإنسانية والاجتماعية التي تقدّمها الشركة.