عروض مسرحية راقصة لـ«فرقة الرقّة» على مسرح دار الأوبرا
استعادت فرقة الرقة للفنون الشعبية أعمالها التي لطالما قدمتها للجمهور السوري والعربي في عملها الاستعراضي الراقص «ليل البوادي».
العمل الذي قدّمته الفرقة على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون وأخرجه إسماعيل العجيلي تضمّن مجموعة من اللوحات ينتمي الجزء الأول منها لأغان شهيرة زرعت في وجدان المشاهد، ومنها من كلمات وألحان الموسيقي اللبناني الراحل زكي ناصيف و«راية العلالي» كلمات الشاعر اللبناني موسى زغيب وألحان الفنان إيلي شويري مع غناء إفرادي للمطربين عاصم سكر ورنيم عساف.
أما الجزء الثاني من البرنامج فتضمّن العمل الاستعراضي الراقص «ليل البوادي» من كلمات وألحان تراثية تولى الموسيقي سمير كويفاتي توزيعها لتكون بروح العصر ومن غناء عاصم سكر وخولة الحسن ورنيم عساف مع فقرات شعرية باللهجة المحكية لمخرج العمل العجيلي حيث أضفى الراقصون على روح العمل أداء بانورامياً صوّر تفاصيل الحياة في البادية السورية. وكان للزي المنتقى أثر في نقل المشاهد إلى مناخ صافٍ يستند على أغان معروفة في الذاكرة.
ورغم أن هذا العمل سبق وقدمته الفرقة قبل سنوات عدّة، إلا أن الزخم والاندفاع اللذين أظهرهما الراقصون وغالبيتهم من الجيل الشاب الذي ظهر في مرحلة الحرب على سورية، أكّدا قدرة الفرقة ومصمم رقصاتها الفنان إسماعيل العجيلي على استعادة أعمال قديمة بروح العصر ومحاكاة الظروف التي تمر على البلاد عموماً والفرقة خصوصاً بعد معاناتها من الإرهاب الذي يمارسه تنظيم «داعش» الإرهابي على حاضنة الفرقة في الرقة. وضمّ فريق عمل عرض «ليل البوادي» غيث محفوض في التدريب وحمود سليمان الحني في الديكور وإسماعيل العجيلي في تصميم الأزياء وماهر الصفدي في تنفيذها.
يشار إلى أن فرقة الرقة للفنون الشعبية أُسّست عام 1969 على يد إسماعيل العجيلي وشاركت في غالبية المهرجانات الفنية في سورية، كمهرجانات «المحبة»، والأغنية السورية وبصرى وغيرها، إضافة إلى مشاركة غنية في مهرجانات عربية في دبي وقرطاج وجرش، وعالمية في ألمانيا وإيطاليا وروسيا وفرنسا.