«اللعبة»… في ثالث أيام مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة الرابع

شهد اليوم الثالث من فعاليات مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة الرابع المقام في سورية، عرض الفيلم الروائي القصير «اللعبة» سيناريو وإخراج محمد سمير طحان وذلك في القاعة متعددة الاستعمالات في دار الأسد للثقافة والفنون.

الفيلم الذي قدّمه طحان ضمن تظاهرة الأفلام القصيرة وسينما التجارب الأولى في المهرجان الذي تقيمه المؤسسة العامة للسينما بالتعاون مع الهيئة العامة لدار الأسد يمزج خلال 12 دقيقة بين الحلم والحقيقة حيث يتداخل فن الرقص وفن التمثيل في رصد مشاعر الفقدان للشريك لدى بطلة الفيلم وإظهار قدرتها في التغلب على الضعف والحزن لتغدو قوية وفاعلة وتتجاوز الصعاب.

وفي تصريح صحافي، أشار كاتب ومخرج الفيلم إلى أن الفيلم يرصد حالة إنسانية تعاني منها المرأة التي تفقد شريك حياتها من جرّاء الحرب على سورية كظاهرة يعاني منها عدد كبير من النساء السوريات عبر طريقة فنية تدمج ما بين الرقص والتمثيل الإيحائي من خلال قصة فتاة تحضر عرضاً راقصاً ومن خلال هذا العرض تسقطه على حياتها ومعاناتها الشخصية لكنها تنتفض في النهاية ضدّ ضعفها وانكسارها في رسالة إلى إظهار إرادة الحياة التي تنشدها نساء سورية.

وقال طحان إن فكرة الفيلم انطلقت عبر نقاش دار بين مجموعة من الزملاء في الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا»، وتطورت لتتحول إلى فيلم سينمائي قصير تحدّى الظروف الانتاجية الصعبة. لافتاً إلى تجاوب إدارة «سانا» لإنجاز الفيلم عبر تقديم كل الدعم التقني واللوجستي الممكن.

من جهتها قالت بطلة الفيلم الممثلة مادونا حنا إن شخصية بطلة الفيلم تشبه في كثير من تفاصيلها حكايتها وحكاية الفتاة السورية التي فقدت الحبيب والخطيب والزوج وخسرت اللحظات والأيام التي من المفترض أن تعيشها برفقة شريك حياتها من خلال لحظات فرح لن تعوض بفقدانه. معتبرة أن عملها في هذا النمط يساعدها في اكتساب خبرات جديدة في مجال التمثيل بشكل عام.

أما مؤلف الموسيقى التصويرية الخاصة بالفيلم سليمان الشلبي فأوضح أنه سعى إلى ترجمة الأحاسيس التي شعر بها لدى مشاهدته الفيلم في موسيقى خاصة ألفها خصيصاً للفيلم من دون الاستعانة بمقطوعات موسيقية معروفة. مازجاً خلالها بين نمطَي الموسيقى الشرقية والغربية، لا سيما في اللقطات التي تتضمّن مشاهد الرقص الايحائي.

وأشار المخرج المنفذ للفيلم فادي الشاعر إلى العمل ككل يحمل عدة رسائل رمزية منتقداً ضعف الامكانيات في إنتاجه كونها لم تساهم في إيصال الفكرة المرجوة بشكل محترف رغم الجهود التي بذلها فريق الفيلم الهاوي.

يذكر أن كادر الفيلم يتكون من الممثلات مادونا حنا ورولا طهماز و وفاء حسين والراقصين مروة العيد وأيهم مؤمنة. مخرج منفذ فادي شاعر ومساعدة مخرج بثينة البلخي وتصوير رامز منزلاوي ومونتاج أريج نكد وموسيقى سليمان شلبي وإضاءة قيس ابراهيم وصوت ساجد ترمانيني.