«بيروت ماراثون» تطلع الجمعيات الخيريّة على آليات التسجيل الإلكتروني وأفكار لجمع التبرّعات
عقدت جمعية بيروت ماراثون اللقاء السنوي مع الجمعيات الخيرية وخصّص لإطلاعها على الآليات الجديدة للتسجيل الإلكتروني للمشاركة في سباق مصرف لبنان بيروت ماراثون لعام 2014 والذي يقام بتاريخ الأحد 9 تشرين الثاني المقبل تحت شعار «سلام… محبة… ركض»، وكذلك معرفة خريطة الطريق نحو زيادة إيراداتها والجديد على صعيد الجانب التنظيمي للسباق.
وقد حضر اللقاء أكثر من 120 ممثل لهذه الجمعيات حيث احتشدوا في قاعة المؤتمرات لفندق لانكستر بلازا في الروشة. بدايةً مع ترحيب من ماريانا وهبي وعبد الله عبد النور ثم عرض فيلم وثائقي عن سباق ماراثون العام الماضي مع عدد من الشهادات والآراء من قبل شخصيات رياضية. ومن ثم كلمة مي الخليل رئيسة جمعية بيروت ماراثون التي عبّرت عن سعادتها وبالغ فخرها واعتزازها للحضور الكثيف الذي وفد من كل المناطق رغم الظروف والتحديات ما يؤكد تلك الإرادة من أجل الخير والتلاقي والمحبة والسلام ودائماً من خلال رياضة الركض.
وأشارت الخليل إلى أن الجمعية في كل عام تسعى لتطوير الشراكة مع الجمعيات الخيرية بما يساعدها في تعزيز قدراتها للقيام بدورها وتنفيذ نشاطاتها وتحقيق أهدافها، ولهذا نطرح في كل عام شيئاً جديداً ونتفاعل مع كل فكرة تغني تلك الشراكة متوجّهة بالشكر والتقدير لكل من كان وراء التحضير للقاء والمشاركة في برنامجه.
بعدها قدّم مدير السباقات في الجمعية وسام ترّو عرضاً حول التفاصيل التنظيمية المتعلّقة بالسباق موضحاً آليات التسجيل الإلكتروني الخاص بالجمعيات الخيرية ومشدداً على وجوب التسجيل في الفترة المحدّدة والتي تنتهي في 20 تشرين أول المقبل. وكشف عن تعديلات أدخلت على مسار السباق لمسافة 42 كلم بما نسبته 60 في المئة وبأن هناك سباقين لمسافة 10 كلم الأول للمرح والجديد هو سباق للتحدّي حيث ستعتمد وحدة التوقيت.
وأشار إلى مشروع «تبنّي فريق» من كل المناطق اللبنانية والذي تسعى الجمعية إلى تعزيز إطاره ليلحظ أوسع شريحة ومن قبل رعاة وداعمين وهي تشمل تغطية رسوم التسجيل والنقل والغذاء.
وتحدث خلال اللقاء المدرّب والعدّاء ميكي شبلي عن تجربته في عالم الركض من أجل هدف خيري وشراكته مع جمعية «أم النور» وكيف أمكن له أن يجمع عشرات الآلاف من الدولارات لهذه الجمعية من خلال حشد عدد كبير من المشاركين في الماراثون.
كما توقف عند تجربة جمعية بيروت ماراثون لهذا العام والمتعلّقة بزيادة عدد المشاركين في سباق الماراثون لمسافة 42 كلم من خلال مشروع 542، حيث هناك 5 مدرّبين، هو من بينهم، يقومون بإعداد وتحضير عدائين لسباق الماراثون وقد انطلقت تلك الحصص التدريبية منذ فترة.
وتضمن اللقاء أيضاً تقديم شهادة عن تجربة العدّاء ساري من مرضى التوحّد جاءت على لسان والدته سهى بيهم التي تحدّثت بلغة وجدانية كيف أنها استطاعت أن تساعد ابنها على معوقات وضعه الصحي ما شجّعه على المشاركة في سباق الـ10 كلم وكيف أن الرياضة أصبحت مدخلاً لمقاومته للمرض وشأناً حياتياً يومياً.
وكان عرض فيلم عبر يوتيوب لعدّاءة كندية من فانكوفر تدعى سارة جايمسون أرسلته لجمعية بيروت ماراثون تبدي فيه رغبة عدد من العداءات المجيء للبنان والمشاركة في السباق لأجل جمع تبرّعات لجمعيتهن الخيرية.
بعدها طرحت أسئلة وكانت إجابات عنها وقام الحضور من ممثلي الجمعيات بالتوقيع على مجسّمات مصغّرة من «PRE» طاقة الركض الإيجابية وتم تلوينها بألوان تعكس التفاؤل والتوق للسلام وتسلّم الجميع أساور قماشية حملت كلمات الشعار.