كرامي: لتطبيق اتفاق الطائف والنسبية
زار الوزير السابق فيصل كرامي رئيس مجلس النواب نبيه بري وعرض معه الأوضاع الراهنة. وقال كرامي بعد اللقاء: أريد أن أذكر اللبنانيين بما قاله الرئيس بري عشية الاتفاق بين المستقبل والتيار الوطني الحر، قال كلمتين ذهبيتين «السلة الكاملة» التي تشمل انتخاب رئيس الجمهورية، وتشكيل الحكومة، وقانون الانتخابات. وقامت قيامة الحريصين على الدستور واتفاق الطائف، فإين هم الحريصون اليوم على الدستور من القوانين التي تطرح والتي تضرب الطائف والعيش المشترك؟ لا بل يُحكى عن الفراغ الذي نعتبره خطيراً جداً وقاتلاً. فإذا كان المقصود المؤتمر التأسيسي فلا أحد يعتقد أن غير الطائف يضمن حقوق الطوائف والتوازنات في البلد. فليعودوا إلى رشدهم، وليطبقوا الطائف تطبيقاً صحيحاً، وليطبّقوا النسبية التي وافقوا عليها في مشروع قانون حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، فلماذا تراجعوا اليوم؟».
وكان كرامي التقى في مكتبه في طرابلس، وفداً من لجنة المصالحات الاجتماعية – العفو العام وأهالي الموقوفين الإسلاميين، في اطار متابعة اللجنة لقضية مطالبة أهالي السجناء والموقوفين لدى الدولة بإصدار قانون عفو عام.وأكد كرامي «ضرورة وضع تعريف واضح للإرهاب، التهمة التي بموجبها يزجّ في السجون بمظلومين»، وقال: «نحن طالبنا ونطالب وسنطالب معكم وزارة العدل اللبنانية بتحديد تعريف للإرهاب يكون واضحاً موافقاً للواقع وعلى أساسه يتم تصنيف كل متهم».الى ذلك، وضمن المساعي الحميدة للجنة المصالحات الاجتماعية، طرح الوفد المصالحة بين آل نجود وآل السمان، فأبدى كرامي استعداده التام «للعمل على إتمام هذه المصالحة». ولفت الى أنه لم يقصر أبداً في السابق وكان ولا يزال مدير مكتبه السيد فادي كروم يتابع هذه القضية.وتم الاتفاق على تشكيل وفد لزيارة وزير العدل سليم جريصاتي بصحبة كرامي، في القريب العاجل.