مخزومي: ما يجري على السّاحة لا يطمئن
أقام الرئيس الفخري لـ«جمعية بيروتيات» المهندس فؤاد مخزومي، مأدبة عشاء في بيت البحر في ذكرى الحرب الأهلية، في حضور عدد من رؤساء القطاع الشبابي في الأحزاب السياسية وحشد من الناشطين في المجتمع المدني والإعلاميّين.
ورحّب مخزومي بالحضور، مشيراً إلى أنّ «الهدف من هذه الجلسة هو التّلاقي والتعارف». وقال: «بمعزل عن الاختلافات السياسية، يجب أن يكون القاسم المشترك لبنان الذي نحبّ ونعمل لإعادته إلى خريطة العالم أقوى وأبهى. لبنان حرزان».
واعتبر أنّ «ما يجري على الساحة السياسية لا يطمئن ولا يشير إلى أنّ الأزمة القائمة في طريقها إلى الحلّ»، لافتاً إلى أنّ «الأسوأ في ما يجري هو «عجقة» قوانين الانتخاب». وأكّد أنّ «قانون النسبيّة هو الأفضل، لأنّه يؤمّن لجميع اللبنانيين العدالة في التمثيل ويحفظ الحياة السياسية الديمقراطيّة في البلد»، داعياً «أحزاب السلطة من خلال شبابها إلى الإسراع في إقرار قانون انتخاب عصري يعكس طموح الشباب وتطلّعاته».
وشدّد على «أهميّة نهضة الاقتصاد»، معتبراً أنّه «يتطلّب موازنة تأخذ في الاعتبار المشاريع التنمويّة والإصلاح، وإغلاق أبواب الهدر ومواجهة الفساد، ورفع الغطاء السياسي والطائفي والمذهبي عن المفسدين»، ومشيراً إلى تقرير البنك الدولي الذي يفيد أنّ «10 في المئة من الناتج القومي اللبناني يذهب ضحية للهدر والفساد».
وأكّد أنّ «الشباب يستطيع الإقدام على التغيير، وأنّ المجتمع المدني يستطيع أن يبادر بقوة أكبر إذا وضع أمامه هدفاً واحداً وترك وراءه الخلافات حول التفاصيل أو حول القضايا التي يمكن أن تؤجّل».