لقاء الأحزاب: للتصدّي بقوة وحزم للتمديد والستين
رأى لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية، أنّ خيار التمديد أو العودة إلى الستين إنّما يشكِّل ضربة لتطلّعات اللبنانيّين بتحقيق الإصلاح والتغيير الذي بشّر به عهد الرئيس ميشال عون، داعياً إلى التصدّي له بقوة وعزم.
جاء ذلك في بيان للّقاء بعد اجتماعه أمس في مقرّ حزب البعث العربي الاشتراكي بحضور الأمين القطري نعمان شلق الذي ترأّس الاجتماع، وهنّأ اللقاء «القيادة القطريّة الجديدة لحزب البعث في لبنان على تسلّمها مهامّها»، مثمّناً «نجاحها في إعادة استنهاض قدرات الحزب وطاقاته في سياق المعركة الوطنيّة والقومية التي نخوضها بقيادة محور المقاومة ضدّ العدو الصهيوني وقوى الاستعمار الغربي وأدواتهم الإرهابية التكفيرية».
وأكّد اللقاء، رفضه «المطلق لكلّ مناورات الطبقة السياسية المهيمنة على السلطة، التي تسعى إلى تمرير الوقت المتبقّي من المهلة الدستورية من دون التوصّل إلى إقرار قانون انتخاب جديد، كي يصبح اللبنانيّون أمام خيارين سيّئين اثنين: إمّا التمديد، أو إجراء الانتخابات على أساس قانون الستين»، مشدّداً على أنّ «هذه السياسة المرفوضة لن تؤدّي سوى إلى تعميق الأزمة، وهي بمثابة الوجه الآخر للفراغ الذي يحذّرون من خطورته».
ودعا اللقاء في بيان بعد اجتماعه أمس رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه برّي، إلى «استخدام كافّة الصلاحيات الدستورية والجهد الاستثنائي لمنع مثل هذا السيناريو الذي يستهدف حرمان اللبنانيّين من إقرار قانون جديد للانتخاب يحقّق صحة وعدالة التمثيل المستند إلى النسبيّة الكاملة، بما يضع حدّاً لقوانين الانتخاب المفصّلة على قياس مصالح الطبقة السياسية واحتكارها للسلطة».
ورأى أنّ «خيار التمديد أو العودة إلى الستين، إنّما يشكِّل ضربة لتطلّعات اللبنانيّين بتحقيق الإصلاح والتغيير الذي بشّر به عهد الرئيس ميشال عون، ويجب التصدّي له بقوة وعزم».
ووجّه «اللقاء» تحية «الاعتزاز والافتخار إلى الأسرى الفلسطينيّين الأبطال المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم الحادي عشر على التوالي»، مشيراً إلى أنّ «معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى تؤكّد أنّهم يمتلكون إرادة مقاومة صلبة تبرهن لجماهير الأمّة كلّها بأنّ الحرية، كما تحرير فلسطين واستعادة الحقوق المغتصبة، لا يتحقّقان إلّا من خلال المقاومة».
وشدّد على أنّ «الأسرى المقاومين أعادوا من خلال انتفاضتهم تصويب البوصلة نحو فلسطين، واستنهاض الشارعين الفلسطيني والعربي ضدّ الاحتلال»، داعياً إلى «مواصلة التحرّكات السياسية والشعبية تضامناً ودعماً لنضال الأسرى حتى تحقيق مطالبهم العادلة».
كما توقّف «اللقاء» عند مناسبة حلول عيد العمال في الأول من أيار المقبل والتزامن مع «تصاعد التحرّكات الاجتماعية المطلبية العادلة»، مؤكّداً دعمه لهذه المطالب «لإنصاف العمّال والشغيلة»، رافضاً «بشدّة أيّ محاولة للمسّ بحقوقهم، لا سيّما الضمان الإجتماعي»، مشدّداً على «ضرورة أن يكون التعبير عن المطالب والقضايا المحقّة بأسلوب ديمقراطي حضاري، ولا يمسّ بأمن المواطنين ومصالحهم وحياتهم».
وحذّر من «خطورة الاستجابة للعقوبات الأميركيّة على الاستقرار المالي والاقتصادي، عدا عن أنّها تشكّل اعتداء على لبنان يجب التصدّي له ورفضه بقوة».