توقيف إرهابيَّين خطّطا لزعزعة الاستقرار في المخيمات وإحالة 5 إلى القضاء حضروا لقصف الضاحية أثناء خطب نصرالله
أوقفت المديرية العامّة للأمن العام شخصين ينتميان إلى تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابيّة، كانا يخطّطان للقيام بعمليات أمنيّة واغتيال إحدى الشخصيات الفلسطينية بُغية إثارة الفتنة وزعزعة الاستقرار في المخيمات الفلسطينية.
وجاء في بيان للمديرية عن هذا الموضوع: «في إطار متابعة الأوضاع الميدانيّة داخل مخيمات الفلسطينيين اللاجئين في لبنان، ورصد نشاطات المجموعات الإرهابيّة وخلاياها الناشطة التي تسعى لزعزعة الاستقرار فيها، وتكثيف الاستقصاءات والتحريات والمتابعة الأمنيّة، وبناءً لإشارة النيابة العامّة المختصة، أوقفت المديرية العامّة للأمن العام كلاً من الفلسطيني اللاجئ في لبنان ن.ع ، والسوري ع.ف لانتمائهما إلى تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والعمل داخل المخيمات الفلسطينية لصالحه، إلى جانب سعيهما للالتحاق بصفوفه في سورية.
بالتحقيق معهما، اعترف الأول بما نُسب إليه وأفاد بأنّه تواصل مع القيادي في تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي اللبناني هلال يحيى الحصني، المعروف بـ«أبو ماريا»، بُغية تسهيل انتقاله برفقة الثاني إلى منطقة درعا في سورية للالتحاق بصفوف التنظيم المذكور. بالتزامن مع ذلك، طلب أبو ماريا منهما العمل داخل المخيمات الفلسطينية لصالحه، فحاولا الالتحاق بمجموعة الإرهابي بلال بدر إبّان أحداث مخيم عين الحلوة الأخيرة، إلّا أنّ شدّة الاشتباكات حالت دون ذلك، فحاولا مقابلة الإرهابي الفارّ شادي المولوي عبر أحد الوسطاء الذي نصحهما بعدم الاقتراب من الأخير لإبعاد الشبهة عنهما.
على ضوء ذلك، طلب أبو ماريا من ن.ع تنفيذ عمل أمني داخل مخيم شاتيلا عبر تنفيذ عملية اغتيال لإحدى الشخصيات القيادية الفلسطينية أثناء قيامها بزيارة المخيم المذكور، بُغية خلق بلبلة وافتعال أحداث داخله وتخفيف الضغط عن مخيم عين الحلوة، على أن يقوم بتصوير العملية أثناء التنفيذ لتبنّيها من قِبل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، فبدأ يعدّ العدّة لذلك تمهيداً للتنفيذ، إلّا أنّ السرعة في توقيفه حالت دون ذلك.
اعترف ع.ف بما ورد في إفادة ن.ع ، مضيفاً أنّه كان ينتمي إلى مجموعة الإرهابي الفارّ شادي المولوي وشارك في القتال ضدّ الجيش اللبناني إبّان أحداث طرابلس الأخيرة.
بعد انتهاء التحقيق معهما واعترافهما بالتحضير لتنفيذ أعمال أمنيّة داخل الأراضي اللبنانية ومحاولة الالتحاق بمجموعة الارهابي بلال بدر إلى جانب التخطيط لاغتيال إحدى الشخصيات الفلسطينية بُغية إثارة الفتنة وافتعال أحداث أمنيّة داخل المخيمات، أُحيلا إلى القضاء المختص».
من جهةٍ أخرى، أصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان أمس، ثلاثة قرارات اتهامية في جرائم إرهابية.
واتّهم في القرار الأول اللبناني وليد تلجة في جرم المشاركة في معارك طرابلس ضدّ الجيش اللبناني، وعلى قتل ومحاولة قتل عسكريّين وإحداث تخريب في المنشآت العامّة والخاصة سنداً إلى المواد 135 – 549 – 549/201 – 733 عقوبات والمادتين 5 – 6 من قانون 11/1/1958 و72 أسلحة.
واتّهم في القرار الثاني السوري شادي عفلوك في جرم تحريض السجناء داخل سجن الشرطة العسكرية على الالتحاق في صفوف «داعش» والانتماء إليه، سنداً إلى المواد 335 عقوبات والمادتين 5 – 6 من قانون 11/1/1958 معطوفة كلّها على المادة 217 عقوبات.
واتّهم في القرار الثالث خمسة فلسطينيّين محمد قاره ورفاقه، في جرم الانتماء إلى «داعش» في مخيم برج البراجنة، والتخطيط لإطلاق صواريخ على الضاحية الجنوبية، ولا سيّما «مجمّع سيد الشهداء» أثناء خطب السيد حسن نصرالله سنداً إلى المواد 335 عقوبات والمادتين 5 – 6 من قانون 11/1/1958 و72 و76 أسلحة.
وأحال المتّهمين مع الملفات أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.
بدوره، ادّعى مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على خمسة لبنانيّين، بينهم موقوفان في جرم الانتماء إلى تنظيم «داعش» والالتحاق في صفوفه والمشاركة في أعمال أمنيّة وعسكرية لصالح التنظيم.
وأحال المدّعى عليهم مع الملف إلى قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا.