«القومي»: دعم مباشر ومكشوف للمجموعات الإرهابيّة ومحاولة فاشلة لاستهداف مشروع المقاومة في المنطقة

أثار استهداف طيران العدو»الإسرائيلي» مواقع سوريّة غرب مطار دمشق فجر أمس ردود فعل مندّدة بالعدوان، مشيرةً إلى أنّه دعم مباشر مكشوف للمجموعات الإرهابية، وأكّدت أنّ مثل هذه الاعتداءات لن تستطيع تعديل موازين القوى في الميدان السوري ولا إضعاف عزيمة الجيش السوري والحلفاء عن مواصلة حربهم ضدّ القوى الإرهابيّة.

«القومي»

و في السِّياق، أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي بشدّة العدوان الصهيوني على مواقع سورية جنوب غربي مطار دمشق. واعتبر الحزب في بيان أصدرته عمدة الإعلام، أنّ هذا العدوان هو انتهاك سافر للسيادة السورية، وينطوي على قرار «إسرائيلي» بمواصلة دعم المجموعات الإرهابية، وأنّ كلّ الذرائع التي يتلطّى خلفها العدو هي للتعمية على حقيقة وقوفه إلى جانب الإرهاب.

وجاء في البيان: إنّ العدو «الإسرائيلي» الذي يقدّم كلّ أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية، ويزوّدها بالسلاح والذخيرة، ويعالج جرحاها في مستشفياته، هذا العدو شنّ في أوقات سابقة العديد من الغارات الجوّية مستهدفاً مواقع سورية عدّة، وفي كلّ مرة كان يتذرّع باستهداف شحنات للمقاومة، لكنّه في حقيقة الأمر كان يستهدف إشغال الجيش السوري عن مهمّته في التخلّص من الإرهاب.

ورأى الحزب القومي، أنّ القصف «الإسرائيلي» هو بمثابة تصعيد خطير، ويضع العدو في مرمى الردّ المشروع في الزمان والمكان المناسبَين، وإنْ كان الردّ يتمّ راهناً من خلال مواصلة العملية العسكرية التي ينفّذها الجيش السوري حتى اجتثاث الإرهاب من الأرض السورية.

وأكّد الحزب السوري القومي الاجتماعي، أنّ محاولة العدو فرض قواعد اشتباك تصبّ في مصلحته، هي محاولة فاشلة، لأنّ قواعد الاشتباك ترسم سوريّاً، وبالتدرّج ووفق استراتيجية ثابتة، أحد أركانها مشروع المقاومة الذي يتقدّم في عموم المنطقة، ولن يتوقّف حتى تحقيق أهدافه.

الأحزاب

بدورها، أدانت الأمانة العامّة للمؤتمر العام للأحزاب العربية العدوان الصهيوني الغاشم «الذي جاء استكمالاً للعدوان التركي المجرم الذي شنّته الطائرات الحربية التركية بقصف مواقع في شمال شرقي سورية على الحدود مع العراق، الأمر الذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا والمدنيّين الأبرياء من أبناء الشعب السوري».

واعتبرت «أنّ تلازم هذه الاعتداءات بما يتناقض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، يؤكّد أنّ جوقة الحرب على سورية تستعيض بخسارة وكلائها على الأرض من مجموعات إرهابية وتكفيرية بالتدخّل المباشر من خلال هذه الاعتداءات المتكرّرة، إلّا أنّها لم ولن تستطيع كسر عزيمة السوريّين وإرادتهم في تحقيق النصر الذي لا مفرّ منه، وذلك بفضل تضحيات السوريّين وحلفائهم»، داعيةً المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة والقوى والأحزاب والاتحادات إلى إدانة هذه الاعتداءات لما تشكّله من خرق فاضح للسيادة السورية وتجاوز سافر للقانون الدولي.

وأدان لقاء الأحزاب والشخصيات الوطنية بشدّة العدوان الصهيوني، «الذي يندرج في سياق الاعتداءات الصهيونية المتكرّرة بُغية رفع معنويّات الجماعات الإرهابيّة المتراجعة في الميدان، ولا سيّما أنّ العدوان الجديد قد تزامن مع تحقيق الجيش العربي السوري وحلفائه تقدّماً هامّاً في مناطق القابون شرق دمشق وريف حماه الشمالي ومنطقة محيط تدمر».

واعتبر أنّ «مثل هذه الاعتداءات لن يستطيع تعديل موازين القوى في الميدان السوري، ولا إضعاف عزيمة الجيش السوري والحلفاء عن مواصلة حربهم ضدّ القوى الإرهابية لتطهير الأرض السورية من دنسها وإرهابها وإجرامها».

تجمّع اللجان

وقال مصدر مسؤول في تجمّع اللجان والروابط الشعبية: «جاء العدوان الصاروخي الصهيوني على مطار دمشق الدولي بعد العدوان الأميركي على مطار الشعيرات وبعد الغارات التركيّة في الشمال السوري، ليكشف حقيقة تجاهل البعض أنّ سورية تتعرّض لحرب كونيّة استعمارية صهيونية إرهابية، تستهدفها كشعب ودولة، كوطن وسيادة، كوحدة وموقع، كموقف وكدور في إطار مخطّط يسعى إلى تحطيم الأمّة العربية متنقّلاً من قطر إلى آخر، مستهدفاً الأمن القومي العربي، وهو مخطّط لن ينجو منه أيّ بلد عربي مهما تذاكى بعض الحكّام أو انخرطوا فيه».

وإذ أدان التجمّع هذا العدوان، أمل أن يدرك الشعب السوري وأبناء الأمّة خطورة ما يُحاك لوطنهم وأمّتهم، وأن يقفوا صفاً واحداً في مواجهته، وأن يستكملوا المصالحات الداخلية على طريق مصالحة تاريخية شاملة تغلق كلّ الثغرات التي يتسلّل منها أعداء سورية وجماعات الغلوّ والتطرّف والتوحّش.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى