طفل مغربي يولد بلا وجه ينتظر جراحة ترميمية

ولد طفل مغربي بتشوهات خلقية في وجهه جعلته يبدو بلا أذنين وعينين وأنف، وبعد 3 سنوات من المعاناة ينتظر الخضوع لجراحة ترميمية قد تنهي معاناته، وتعيده طفلاً طبيعياً.

كان والدا الطفل المغربي يحيا الجبيلي 3 سنوات يضطران إلى تغطية وجهه في كل مرة يغادرون فيها قرية تبعد نحو 7 ساعات من الدار البيضاء، محاولين حمايته من نظرات المجتمع وتهكم الأطفال.

انتقلت قصة الجبيلي 3 سنوات من قريته الصغيرة إلى فضاء مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن قرر أحد أصدقاء والد الطفل نشر قصته على «فايسبوك» أملاً في العثور على طبيب متخصص بعلاج مثل هذه الحالة النادرة.

استوقفت صورة وجه الطفل الأسترالية فاطمة بركة التي ولدت في قريته نفسها في المغرب، فسارعت إلى الاتصال بعائلته متعهدة مساعدتهم في إيجاد طبيب بارع يتمكن من إجراء جراحة ترميمية تعيد معالم وجهه.

وبعد كثير من الأبحاث، تواصلت بركة مع الجراح المعروف في مجال جراحة التجميل والترميم طوني هولمز، الذي نجح في فصل توأم سيامي من بنغلادش، وعرضت حالته الصحية لمعرفة مدى إمكان خضوع الطفل لهذه الجراحة الخطرة والدقيقة.

ويكمن الخطر، بحسب الجراح، في معرفة الحالة التي يوجد فيها دماغ الطفل يحيي وقدرته الجسمانية على تحمل هذا النوع من العمليات الصعبة، لذا سافرت الأسترالية بركة لإقناع الوالدين بالسفر إلى ملبورن الأسترالية ليتمكن الطبيب من معاينته عن قرب.

وعلى رغم نتائج الأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي، قرر الجراح هولمز إجراء العملية الترميمية في كانون الأول المقبل، متوقعاً أن يتمكن الطفل من الكلام للمرة الأولى في حياته، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى