أنا وأنت
أنا وأنت
من جهة الرفض تأتي الأماني أكثر عُمقاً، الكلمات أوسع معنىً، ويبقى النبض به متعلقاً. تتحوّل الأحلام سراديب مسكونة بالأشباح، مفتوحة على أفق ونار ومفاجآت. للرفض سحرٌ يغرقنا بسعادة لها طعم الشقاء، ولوعة لا تهدأ. وأشواقٌ تتأجج كالبركان. بعيدٌ أنت كذكرى طفولةٍ قديمة، كمنارةٍ على جزيرة. كسهم ناري لا ينطفئ. لكنك أقربُ من وشم على صدري أو أنفاس جسدي. يكفيني أننا نعيش تحت السماء ذاتها. ويملأ الهواء رئتينا. يرضيني أن تتذكر اسمي حين اللقاء، وتهز لي رأسك لحظة الوداع. تقتلني لذةٌ أنك اخترت غيري، وأشعلت غيرتي. وانكسرت أمام عينيك هامة كبريائي. الفراق لا يهمني اذ لم نكن يوماً حتى صديقين. للرفض قوته الجاذبية. ولقلبي أمراضه العشقية. أنت وأنا ترهات صبية.
رانية الصوص