ترامب: نحن نخسر كمّاً هائلاً من المال للدفاع عن السعودية وعلى كوريا الجنوبية أن تدفع تكلفة نظام ثاد الأميركي
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: «إنّ السعودية لا تعامل الولايات المتحدة بعدالة»، مشيراً إلى أنّ «واشنطن تخسر كمّاً هائلاً من المال للدفاع عن المملكة».
وأكد ترامب في مقابلة مع وكالة «رويترز» «أنّ إدارته تجري محادثات بشأن زيارات محتملة للسعودية وإسرائيل في النصف الثاني من شهر أيار المقبل، حيث ستكون الزيارة الأولى له إلى الخارج منذ توليه الرئاسة». كما أكد حضورة قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل في 15 أيار.
وعن محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي قال ترامب إنه «تجب هزيمة التنظيم المتشدد»، مشدداً على أنّ «هناك نهاية وإلا سيكون الوضع صعباً، لكن هناك نهاية»، من دون أن يكشف عن استراتيجية مفصّلة.
وبالنسبة إلى عملية السلام بين الفلسطينيين و«إسرائيل» قال ترامب «أريد أن أرى سلاماً بين إسرائيل والفلسطينيين، لا يوجد سبب لعدم وجود سلام بينهما على الإطلاق.»
فيما امتنع الرئيس الأميركي عن التحدّث عما إذا كان قد يستغل زيارته المحتملة لـ«إسرائيل» لإعلان اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لـ«إسرائيل»، ويرجَّح أن تثير هذه الخطوة إدانة دولية. واكتفى بالقول «أسألني عن هذا بعد شهر».
كذلك من المقرّر أن يجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع ترامب الأربعاء المقبل في واشنطن.
وتناول الرئيس الأميركي الأزمة مع كوريا الشمالية فقال إنه «من المحتمل أن يندلع صراع كبير مع كوريا الشمالية في المواجهة بشأن برامجها النووي والصاروخي»، لكنه أشار في المقابل إلى أنه «يفضّل إنهاء النزاع معها بالسبل الدبلوماسية»، مشدداً على أن الأمر «شديد الصعوبة».
ترامب أكد أنه «يريد حلّ الأزمة التي واجهها رؤساء عديدون للولايات المتحدة سلمياً، من خلال إعداد مجموعة متنوّعة من العقوبات الاقتصادية الجديدة، لكن مع الإبقاء على الخيار العسكري الذي لا يزال مطروحاً».
ورأى الرئيس الأميركي أنّ كوريا الشمالية «هي أكبر تحدٍ عالمي له»، مشيداً في الوقت نفسه بـ«الرئيس الصيني شي جين بينغ لموقف بلاده الرامي إلى كبح جماح بيونغ يانغ»، بعد أن التقيا في فلوريدا الشهر الحالي.
وعن كيفية تعامله مع رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون باعتباره رجلاً عاقلاً، قال ترامب: «إنه يتصرف من منطلق هذا الافتراض»، مشيراً إلى أنّ «الزعيم الكوري الشمالي تولى زمام الحكم في بلاده في سن صغيرة، وأنّ هذا الأمر ليس سهلاً خاصة في هذا العمر».
وعبّر ترامب عن رغبته في أن «تدفع كوريا الجنوبية تكلفة نظام ثاد الأميركي للدفاع الصاروخي التي قدّرها بنحو مليار دولار أميركي»، مشيراً إلى أنه «ينوي إعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة الأميركية مع كوريا الجنوبية أو إلغاءها نظراً للعجز التجاري العميق مع سيول».
من جهتها، ردّت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية على ما صرّح به ترامب في المقابلة مع «رويترز»، وأكدت في بيان لها أمس أنه «لا تغيير في موقف كوريا الجنوبية»، مؤكدة «بأنّ على الولايات المتحدة أن تتحمّل تكلفة نظام ثاد للدفاع الصاروخي».
وأضاف البيان أنّ «الاتفاق هو أن توفر حكومة كوريا الجنوبية الأرض ومنشآت الدعم، وأن تتحمّل الولايات المتحدة تكلفة نشر نظام ثاد وتشغيله وصيانته».