تواصل اعتصامات التضامن مع الأسرى في السجون «الإسرائيليّة»: لتوحيد كلّ الجهود والطاقات دعماً لصمودهم في مواجهة الجلّاد الصهيوني

تواصلت فعّاليات واعتصامات التضامن مع الأسرى في السجون والمعتقلات «الإسرائيلية» والتي تخلّلها كلمات دعت إلى توحيد كلّ الجهود والطاقات الرسميّة والشعبيّة لدعم ومساندة صمود الأسرى في مواجهة الجلّاد الصهيوني، مؤكّدةً أنّ لا تحرير ولا عودة إلى فلسطين إلّا بالبندقية والكفاح المسلّح.

ودعت قيادة فصائل منظّمة التحرير الفلسطينية في لبنان، في بيان، الفلسطينيّين في المخيمات والتجمّعات الفلسطينيّة في لبنان، وقادة ومناضلي الأحزاب والقوى الوطنيّة السياسية اللبنانية، وكلّ هيئات ومؤسّسات ومنظّمات المجتمع المدني الاجتماعية والأهلية والثقافية وجميع شرائح الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني، إلى أوسع حملة تضامن مع الأسرى والمشاركة الفاعلة والقويّة في الاعتصام المركزي الذي سيُقام عند الساعة الخامسة من عصر الأربعاء المقبل، أمام المقرّ الرئيسي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الإسكوا» في وسط بيروت.

وللمناسبة، شدّدت في بيانها «على ضرورة توحيد كلّ الجهود والطاقات الرسمية والشعبية لدعم ومساندة صمود أسرانا البواسل في مواجهة الجلّاد الصهيوني»، مؤكدةً: «سيبقى شعبنا صامداً وثابتاً في مواجهة الاحتلال الصهيوني، حتى النصر والتحرير والعودة وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلّة على ترابنا الوطني وعاصمتها القدس الشريف».

وختمت: «لن تكسر إرادة الأسرى داخل سجون الاحتلال الصهيوني الغاشم، وسنبقى أوفياء لأسرانا ومعتقلينا البواسل حتى ينالوا حريتهم عاجلاً غير آجل».

وبدعوة من التيّار الشعبي لدعم المقاومة الفلسطينية، جرى لقاء إضاءة شموع من أجل الحركة الأسيرة في زنازين الحرية، قرب جامع بوبس أمام مخيم مارالياس، في حضور عدد من الشخصيات اللبنانية والفلسطينية.

افتُتح اللقاء بالنشيدين الوطني والفلسطيني، ثمّ ألقى أمين الهيئة القياديّة في «حركة الناصريّين المستقلّين – المرابطون» العميد مصطفى حمدان كلمة، حيّا فيها الفدائيّين في زنازين الحرية، وقال: «مستمرّون معكم في هذه المعركة. معركة الأمعاء الخاوية ومعركة الأسرى. باقون معكم، ليس من أجل تنفيذ مطالبكم فقط، إنّما مستمرّون معكم لأنّ هذه المعركة هي جزء أساسي من معركة التحرير والمصير على أرض فلسطين المحتلّة».

وألقى رئيس التيّار الشعبي لتحرير فلسطين راجي الحكيم كلمة، قال فيها: «أنتم تاج رؤوسنا وعزّتنا، وأنتم بأمعائكم الخاوية تعيدون البوصلة إلى هذه الأمّة، بوصلة فلسطين والتلاقي والحرية والسيادة».

أضاف: «إنّنا مع هذه المقاومة ومع الثورة الفلسطينية لإعادة خطّ المقاومة، ولا تحرير ولا عودة إلى فلسطين إلّا بالبندقية والكفاح المسلّح».

وأشار رئيس اللجنة الرياضية في مخيمات الشتات خالد عبادي، إلى أنّ هذه المعركة «ليست يوماً أو يومين، إنّما هي معركة علينا جميعاً أن ننخرط بها»، محيّياً أصحاب المعركة «الأسرى الذين يقاومون أمعاءهم الخاوية في وجه الاحتلال الصهيوني».

ولفتَ مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال، إلى «أنّنا جئنا اليوم لنشعل الشموع تضامناً مع الأسرى الأبطال صنّاع البطولة، ونحن معكم لأنّكم عنوان الوحدة الفلسطينيّة».

وألقى عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي اللبناني الأسير المحرّر أنور ياسين كلمة، قال فيها: «يا عمالقة الصبر والإرادة، من هنا من بيروت، من رفيقكم الذي شارككم منذ 13 عاماً هذه الآلام، وكم أنا فخور بأنّني واحد منكم، فأنتم معلّمو هذه الأمّة في الإرادة والصبر والتحدّي، فعليكم نراهن وسنكون معكم.. مع أمعائكم الخاوية وإرادتكم التي لا تلين، سنبقى معكم ولن نخذلكم».

أضاف: «اليوم نحن من أمام مخيّم مارالياس وبالأمس كنّا في الخيام، وسنكون في كلّ الساحات، نصرة لقضيّتكم ولحياتكم الطبيعيّة الحرّة الكريمة».

وقال عضو اللجان والروابط الشعبية ناصر حيدر: «أنتم بأمعائكم الخاوية تعيدون البوصلة إلى هذه الأمّة، بوصلة فلسطين والتلاقي والحرية والسيادة، وطالما هي بوصلتنا فلسطين ستبقى منتصرة».

ودعا رئيس تكريم شهداء العرب الدكتور باسم سنان إلى «انتفاضة ثالثة في فلسطين، لتبدأ المقاومة من هناك لتمتدّ إلى المنطقة العربية، لنكون معاً في واجب الجهاد لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر».

وأُقيم اعتصام تضامنيّ مع الأسرى تحت عنوان «إضراب الحرية والكرامة» في سجون الاحتلال «الإسرائيلي» في منطقة سبلين – إقليم الخروب، شارك فيه ممثّلون عن فصائل منظّمة التحرير وقوى التحالف الفلسطيني والأحزاب اللبنانية.

وألقى أمين سرّ فصائل منظمة التحرير وحركة فتح في إقليم الخروب، العقيد عصام كروم فتلا نداء الأسير مروان البرغوثي.

وفي كلمة له، أشار رئيس «تيّار صرخة وطن» جهاد ذبيان، إلى أنّنا «نقف اليوم للتضامن مع الأسرى الأبطال الصامدين في سجون العدو الصهيوني ونحن نشعر بالخجل، لأنّ أولئك الأسرى هم الأحرار وراء القضبان، بينما نحن الأسرى الحقيقيّون، فهم من يصنعون معركة الكرامة بأمعائهم الخاوية، ويصنعون من جوعهم سلاحاً يكسرون به قيد سجنهم وإرادة سجّانهم، بينما الدول العربية غارقة في التآمر على بعضها وفي دعم الإرهاب والتطرّف، وبات همّها إسقاط أنظمة بعض الدول وتقسيمها إلى كانتونات طائفيّة متقاتلة، بدل أن تعمل هذه الدول من أجل دعم المقاومة في فلسطين المحتلّة، ودعم قضيّة الأسرى الذين يعلّموننا درساً في الصمود والصبر والانتصار، والعمل من أجل فكّ قيودهم».

وقال: «إنّ هؤلاء الأسرى الذين ننحني أمام إرادتهم، يقولون للعالم أجمع من خلال إضرابهم، إنّ لا قيمة للحياة إنْ لم تكن مليئة بالعزّ والكرامة، وها هم يسطرون أروع ملاحم الصمود والانتصار، فنقول لهم إنّكم أنتم الأحرار الأحرار، وسجّانكم الصهيوني وكلّ المتواطئين معه هم العبيد الأذلّاء، فالتحية لهؤلاء الأسرى أبطال معركة الكرامة، ولتبقى فلسطين هي البوصلة لأنّها أرض المعركة الحقيقية ووجهة المقاومة وتحريرها هو أقدس الأقداس.

وختم مؤكّداً أهمية أن «تشكّل قضية الأسرى عاملاً للوحدة بين الفصائل والقوى الفلسطينية من أجل المواجهة بموقف واحد وصلب»، داعياً «أبناء الشعب الفلسطيني إلى نبذ الفتن ووضع الخلافات جانباً، لأنّ معركة الأسرى هي معركة كلّ الشعب الفلسطيني وقضيّته المركزية».

من جهةٍ أخرى، نصب المتضامن مع الأسرى الفلسطينيّين في السجون «الإسرائيلية»، الناشط جهاد جنيد، خيمة تضامنيّة مع المشاركين في «إضراب الكرامة»، في ساحة جمال عبد الناصر- التل- طرابلس، مواصلاً فيها الإضراب عن الطعام لليوم الثالث على التوالي.

ويُعتبر ما قام به جنيد فاتحة للأسبوع التضامني الذي أطلقه اللقاء التضامني مع فلسطين والأسرى، والذي ستبدأ فعّالياته الرسمية الساعة الخامسة من عصر اليوم الاثنين في الموقع نفسه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى