الجبوري: لإغاثة أهالي غرب الموصل جوّاً

فيما تتقدّم القوّات العراقية باتجاه المنطقة المحيطة بجامع النوري في الموصل من محور باب جديد وقضيب البان وسط قصف صاروخي، وكما أعلنت مقتل ثلاثين عنصراً من جماعة «داعش» الإرهابية، انتقد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تبنّي بعض الساسة لدعاية جماعة «داعش» الإرهابيّة والترويج لها وإضعاف معنويّات القوات المسلّحة العراقية.

من جهته، دعا رئيس البرلمان العراقي القوّات الحكومية إلى البدء فوراً في إلقاء مساعدات غذائيّة من الجوّ على عائلات الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم «داعش» في الجانب الغربي للموصل.

وشدّد الجبوري – في كلمة له خلال مؤتمر بالعاصمة – على ضرورة أن تتجاوز السلطات والقوّات العراقية فكرة المخاوف من وقوع هذه المواد بيد مقاتلي التنظيم. وأكّد أنّ ما سيصل سيكفي لإنقاذ الجوعى في المناطق المحاصرة من الهلاك.

وأعلن الجبوري رفضه لوجود جماعات مسلّحة على الأراضي العراقيّة، وأوضح أنّ بلاده تتقبّل الدعم الدولي لمكافحة «الإرهاب»، شريطة التنسيق المسبق مع حكومة بغداد. وقال: «نرفض كلّ مظاهر تواجد الحركات الإرهابيّة والجماعات المسلّحة خارج نطاق القانون، كما نتقبّل أيّ دعم من أيّ دولة لمساندتنا في معركة الإرهاب، لكن وفق الأطُر القانونيّة وعبر التنسيق مع الحكومة العراقية».

ميدانياً، حرّرت قوات الحشد الشعبي، صباح أمس، قرية أم شراك، وطهّرت القرية من العبوات الناسفة شمال غربي الحضر جنوب الموصل.

وأوضح مصدر نقلاً عن موفد إعلام الحشد الشعبي، أنّ «قوات اللواء الثالث عشر التابع للحشد الشعبي حرّرت قرية أم شراك، و طهّرت القرية من العبوات الناسفة والمخلّفات الحربية شمال غربي الحضر جنوب الموصل بالكامل».

وكانت قوّات الحشد الشعبيّ العراقيّ حرّرت عدّة قرى في قضاء الحضر جنوب غربي الموصل من جماعة «داعش» الإرهابية، وذلك بعد إعلانها عن عملية عسكرية لتأمين الدّفاعات وتحرير القرى في شمال غربي القضاء. وفي هذه الأثناء، تدور معارك عنيفة في المدينة القديمة للجانب الغربي لمدينة الموصل.

والقرى التي تمّ تحريرها، توميت وبونت المشيرفة وأم الشتان غرب تلّ عبطة، وقرى تومين وبوثة مشيرفة وأم اشراك، ورفعت العلم فوقهم فيها بعد تكبيد الإرهابيّين خسائر كبيرة بالأرواح والمعدّات. وقامت القوات بتطهير المنازل وتفكيك العبوات الناسفة في الطرقات، فيما قامت باقتحام قرية الحسينة شمال غربي قضاء الحضر.

هذا التقدّم أتى بعد أن أطلقت ألوية الحشد الشعبيّة عملية عسكرية من ثلاثة محاور لتأمين الدفاعات في شمال غربي قضاء الحضر. وانطلقت الألوية من قرية الحجف، وذلك لتكملة عملية تحرير قرى شمال غربي قضاء الحضر. ودمّرت القوّات عربتين مفخّختين لإرهابيّي «داعش»، قبل أن تصلا إلى هدفيهما غرب الحضر. وكان قد قُتل ثمانون إرهابيّ للجماعة خلال صدّ هجوم لهم على قرية المراحية جنوب غربي تلّعفر، وتمّ في العملية تدمير آليّاتهم وأسلحة كانت بحوزتهم.

معارك عنيفة تدور في البلدة القديمة للجانب الغربي للموصل، وهنا يُقاس التقدّم بعدد المنازل وليس الكيلومترات، نظراً لوجود عدد كبير من المدنيين الذين يتّخذهم إرهابيّي «داعش» دروعاً بشرية في محاولة لصدّ هجمات القوّات العراقية المشتركة.

هذه المعارك تدور في الربع الأخير من منطقتَي باب الجديد وقاضي البان، أي على بعد ثلاثمائة متر فقط من مسجد النوري، الذي تسعى القوّات العراقية لتحريره.

وكانت انطلقت 3 ألوية للحشد الشعبي، أمس، هم اللواء 13 و 14 والعتبة العلويّة، من قرية الحجف بثلاثة محاور لتحرير ثلاث قرى، وذلك لتأمين دفاعات الحشد الشعبي في شمال غربي قضاء الحضر، في عمليّة مكمّلة لعمليّات تحرير قضاء الحضر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى