هالة حسني… وداعاً

غيّب الموت مساء الجمعة الماضي، الفنانة السورية القديرة هالة حسني عن عمر ناهز خمسة وسبعين سنة، على إثر معاناة طويلة مع مضاعفات مرض السكري.

وكانت الفنانة الراحلة قد توقّفت عن الظهور على الشاشة بعد مشاركتها في مسلسل «مرايا» نتيجة لظروفها الصحية، واقتصر ظهورها في الفترة الأخيرة على تمثيليات إذاعية، فضلاً عن مشاركتها في زيارة عوائل شهداء وجرحى الجيش السوري.

يشار إلى أن هالة حسني واسمها الحقيقي حكمت محمد بدرخان، من مواليد دمشق عام 1942، وهي حاصلة على دبلوم في الاقتصاد والسياسة من ألمانيا، وفي مسيرتها الفنية أكثر من 150 عملاً فنّياً بدءاً من المسرح في أوائل سبعينات القرن الماضي مع المسرح القومي السوري، ومنها «المهرّج»، و«مهاجر برسبان». وفي أفلام المؤسّسة العامة للسينما والقطاع الخاص أمثال «أموت مرّتين وأحبّك»، و«أحلام مدينة».

أما أولى مشاركات الراحلة في الدراما السورية فكانت في مسلسل «فوزية» الذي أنتِج عام 1976، لتنطلق بعدها في العشرات من الأعمال من «الأجنحة» و«قلوب دافئة» و«البناء رقم 22» و«حارة نسيها الزمن» و«خلف الجدران» و«أهلاً حماتي» و«المحكوم» و«دنيا 1» و«أمانة في أعناقكم» و«أشواك ناعمة» و«جرن الشاويش» وغيرها، إضافة إلى مشاركتها شبه المستمرّة في سلسلة «مرايا» مع الفنان الكبير ياسر العظمة. كما امتلكت صوتاً جميلاً ساعدها في أداء أغنيات في بعض أعمالها.

وشُيّع جثمان الفنانة الراحلة من جامع «لالا باشا» في دمشق إلى مثواها الأخير في «مقبرة الروضة». وقال الفنان أحمد مللي في تصريح صحافيّ: عاصرت الفنانة الراحلة الجيل الأول من الفنانين السوريين وكانت قاسماً مشتركاً في أعمالهم فضلاً عن عدد من الأعمال على خشبة المسرح وشاشة السينما في مسيرتها الفنية. وامتازت بالنشاط الكبير في العمل إلى درجة أنها شاركت في تمثيليات إذاعية قبيل وفاتها بعشرة أيام. معرباً عن حزنه لرحيلها كممثلة ذات طاقة فنية كبيرة.

الفنان فاضل وفائي قال: تربطني بالراحلة صداقة قديمة منذ دراستها الجامعية في حلب، وكانت بمثابة أخت حنون لي ولكلّ الفنانين، وكانت مُحبّة للآخرين وصاحبة قلب كبير. ومسيرتها معروفة لكل الجمهور رغم أن ما حصلت عليه من الفنّ لا يساوي على الإطلاق ما قدّمته عبر عشرات السنين كقامة فنّية كانت مكسباً لأيّ عمل شاركت فيه.

ووصف الفنان والمخرج الإذاعي مازن لطفي الراحلة بأنها كانت من جيل الفنانات الكبار اللواتي قدّمن الكثير للحركة الفنية السورية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى