الرياضي حسم سلسلته مع الحكمة وجمهور «الأخضر» أوقف المباراة
في المباراة الرابعة بين فريقَي الحكمة والرياضي ضمن مرحلة «البلاي أوف»، استعدّ فريق الحكمة جيداً لمعادلة الأرقام مع خصمه اللدود الرياضي في ملعب غزير. المدرجات امتلأت عن بكرة ابيها، وكانت الأجواء حماسية زيادة عن اللزوم، ولطالما تخلّلها هتافات خارجة عن النصوص الأخلاقية، إلّا أنّ حسابات الاستعداد «الأخضر» لم تكن متطابقة مع تألّق ضيوفهم الذين حضروا مصمّمين على إنهاء السلسلة لمصلحتهم بنتيجة 3 ـ 1 .
هذا، وانعكست أجواء التشنّج والتشجيع الخارج عن الأصول إيقافاً للمباراة أكثر من مرّة، تارة بحجّة الاستفزاز من قِبل لاعبي الرياضي، وأخرى لكثرة رمي قناني المياه الفارغة إلى أرض الملعب. وقبل انتهاء المباراة بسبع دقائق ونصف والنتيجة تشير إلى تقدّم الرياضي بفارق 19 نقطة، حمي وطيس الفوضى «الخضراء»، ما اضطرّ الحكم مروان إيغو إلى إيقافها مع المطالبة بإخراج الجمهور من المدرجات بُغية إكمال الدقائق المتبقّية، واستمرّت حال الجدل والمناورة بين إداريّي الفريقين مع ارتباك في التنسيق واتخاذ القرار بين الحكّام وأعضاء الاتحاد، علماً بأنّ الحكّام كانوا قد هدّدوا مراراً بإقفال «السكور شيت» على نتيجة 20 ـ 0 لمصلحة الرياضي، إلى أن صدر الأمر النهائي بتخسير الحكمة وعدم إكمال ما تبقّى من دقائق، وبواقع 20 ـ 0 بناءً على ما تلحظه قوانين اللعبة. وقد تبع المباراة اجتماع طارئ للاتحاد في إحدى القاعات الجانبيّة لملعب غزير بُغية التنسيق الهادف إلى حماية البطولة من أيّ هفوة أخرى.
وفي الشريط الفني للمباراة، فقد سيطر الضيوف على مجرياتها منذ دقائقها الأولى ولحين إيقافها، وكان قد انتهى الربع الأول بنتيجة 14 ـ 11 للرياضي، فيما انتهى الشوط الأول بنتيجة 33 ـ 28 . وفي الشوط الثاني، تواصلت الهيمنة «الرياضية» من كافّة الاتجاهات في ظلّ سخط جماهيري حكماوي اتجاه لاعبيه غير الموفّقين، وخصوصاً أجانب فؤاد أبو شقرا، وكان قد انتهى الربع الثالث بنتيجة 56 ـ 38 . قاد المباراة الحكمان مروان إيغو ورباح نجيم.