الصرفند استقبلت بالزغاريد والورود رجل العطاء والالتزام القومي د. شوقي يونس

على وقع الزغاريد والأغاني والأناشيد الحزبية، استقبلت بلدة الصرفند الجنوبية مدير مديرية الصرفند في الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور شوقي يونس الذي غادر المستشفى، بعد أن وهب أحد أبناء البلدة، وهو الشبل محمد حسين سليم، حياة جديدة بمنحه إحدى كليتيه، مُنهياً بذلك معاناة محمد مع مرض الفشل الكلوي، وهي معاناة استمرّت سنوات.

وقد قوبلت خطوة الدكتور يونس بردّة فعل شعبية عارمة، حيث لم يبق أحد في البلدة ومحيطها، إلا وأشاد بهذه المناقبية العالية وهذا العطاء الفريد من نوعه، والذي لا يقدِم عليه إلا مَن امتلأ عقله وفؤاده بالقيَم النبيلة والسامية التي تمثلها العقيدة القومية الاجتماعية وباعثها الزعيم أنطون سعاده.

ومن هذا المنطلق كان أهالي البلدة قد بدأوا قبل أيام بالتحضيرات لاستقبال الدكتور يونس، حيث علت وجوه الجميع الابتسامات، وانعكست المبادرة المعطاءة تلقائياً محبة بين الناس وتلاقياً جامعاً على أهمية أن تسمو النفوس فوق الـ«أنا» وأن تتغلّب الـ«نحن»، تماماً كما عبّر صاحب المبادرة من مستشفاه لوسائل الإعلام، وذلك التزاماً بتعاليم النهضة القومية التي يمثل المجتمع والإنسان ـ المجتمع أحد أهمّ أسسها.

وقد انتشرت اللافتات المرحِّبة على طول الطرق المؤدّية إلى الصرفند، وكذلك على مداخل البلدة وفي شوارعها، حيث اعتبر الأهالي أنّ الدكتور يونس نال بعطائه اللامحدود أعلى مراتب الكرم والإنسانية.

ومنذ ظهر يوم السبت، بدأ الأهالي بالتجمُّع عند مفرق بلدة الصرفند بانتظار الموكب الذي نقل الدكتور يونس من مستشفى «أوتيل ديو» في بيروت، حيث كان في استقباله منفذ عام صيدا ـ الزهراني في الحزب السوري القومي الاجتماعي خليل بعجور، رئيسة مؤسّسة رعاية أسر الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة نهلة ناصيف رياشي، رئيس بلدية الصرفند علي خليفة وأعضاء المجلس البلدي، زوجة الدكتور يونس سهير لبُّس وأفراد عائلته، ومخاتير البلدة وفاعليات وجمع من القوميين والأهالي، بالإضافة إلى وفود من القرى والبلدات المجاورة.

وقد نثر المحتشدون الورود والأرز على الموكب وتمّ نحر الخراف احتفاء بعودة «رجل العطاء».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى