«داعش» عينه على استعادة «الأندلس»… و«الأرملة البيضاء» تدرّب انتحارياته!

يبدو أنّ «داعش» لن يكتفي بالعراق وبلاد الشام امتداداً «للخلافة الإسلامية»، فكلمة السرّ أمس أتت عبر البحر الأبيض المتوسّط من إسبانيا، التي كشفت أنّها تتلقى تهديدات من هذا التنظيم الإرهابي، متوعّداً فيها باستعادة «الأندلس»، لا بل أنّه حدّد خمس سنوات لإنجازه هذه الخطوة.

وفي هذا السياق، نشرت صحيفة «أي بي سي» الإسبانية تقريراً أمس ضمّنته أنّ تنظيم «داعش» أرسل تهديدات لإسبانيا قال فيها: «خلال خمس سنوات، ستعود إسبانيا لتكون الأندلس من جديد». وقالت الصحيفة إن تنظيم «داعش» ينمو ويتكاثر في سورية والعراق، ويخطّط لتوحيد أراضي الخلافة التي يظنّ أن البرتغال وإسبانيا جزء منها، وتسبّبت الوحشية التي يتّبعها «داعش» في رفع حالة التأهب في إسبانيا.

وممّا كُشف أمس عن «داعش»، الشخصية المسؤولة عن تدريب «الانتحاريات» والتي هي ذاتها المسؤولة عن الدعم الدعائي للتنظيم التكفيري، إذ ذكر موقع «إنترناشونال بيزنس تايمز» البريطاني، أنّ سامانتا لوثويت، المعروفة بـ«الأرملة البيضاء»، مسؤولة عن تدريب «الانتحاريات» في صفوف تنظيم «داعش» في سورية. وأنّ مصادر استخباراتية تعتقد أن لوثويت واحدة من أكثر النساء نفوذاً في الشبكة الإرهابية، وتعرف بأنها امرأة «خاصة» أو «مهمة». ومن المفهوم أنها مسؤولة عن تدريب البريطانيين وغيرهم من الغربيين وتعليمهم، المنضمين إلى «داعش». خصوصاً أنّ أقوى سلاح لدى «الأرملة البيضاء»، قدرتها على استخدام الدعاية، فإنها قادرة على تنسيق الفيديوات بشكل جيد.

إلى ذلك، اهتمت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأميركية بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس باراك أوباما في مقابلة تلفزيونية حول تنظيم «داعش»، والتي قال فيها إنهم قلّلوا من تقدير خطر متطرّفي التنظيم الإرهابي.

وقالت الصحيفة إنه مع تسارع المعركة ضدّ «داعش»، يعترف المسؤولون الأميركيون أنهم استهانوا بقوّة العدوّ ووحشيته، وبالغوا في تقدير قدرة القوات العراقية على مواجهة «داعش».

فيما نقلت صحيفة «لوس أنجلس تايمز» الأميركية عن «المركز الدولي لدراسة التطرّف والعنف السياسي»، أن العناصر «الجهاديين» المصريين يشكلون الكتلة الأكبر من المجنّدين في صفوف «داعش» في العراق وسورية.

«أي بي سي»: «داعش» يهدّد إسبانيا باستعادة الأندلس!

أرسل تنظيم «داعش» تهديدات لإسبانيا قال فيها: «خلال خمس سنوات، ستعود إسبانيا لتكون الأندلس من جديد». وقالت صحيفة «أي بي سي» الإسبانية، إن تنظيم «داعش» ينمو ويتكاثر في سورية والعراق، ويخطّط لتوحيد أراضي الخلافة التي يظنّ أن البرتغال وإسبانيا جزء منها، وتسبّبت الوحشية التي يتّبعها «داعش» في رفع حالة التأهب، خصوصاً بعد أن تلقت البلاد تهديداً يقول فيه «داعش» إنه «في غضون خمس سنوات، إسبانيا ستكون الأندلس من جديد». كما أنّ التنظيم أرسل الكثير من الصور وتسجيلات الفيديو التهديدية الجديدة. وأوضحت الصحيفة أن تلك الرسائل والصور والتسجيلات التهديدية مقاربة كثيراً إلى ما كان يفعله قادة تنظيم «القاعدة» من أسامة بن لادن إلى أيمن الظواهري وغيرهما، الذين دائماً يضعون إسبانيا في خيالهم «الجهادي»، والآن يأتي تنظيم «داعش» الذي يدّعي أنه يقوم «بالجهاد» من أجل الإسلام وضدّ الغرب والكفّار.

«لوس أنجلس تايمز»: مركز دولي يعتبر المصريين الأكثر تجنيداً في صفوف «داعش»

قال «المركز الدولي لدراسة التطرّف والعنف السياسي»، ومقرّه في لندن، إن العناصر «الجهاديين» المصريين يشكلون الكتلة الأكبر من المجنّدين في صفوف «داعش» في العراق وسورية. ونقلت صحيفة «لوس أنجلس تايمز» الأميركية، في تقرير نشرته أمس عن المركز الدولي، أن مصر مثل جيرانها في المنطقة، لديها صلات ملموسة بالتنظيم الإرهابي، في شكل مواطنين يلتحقون بصفوفه، ويقدر عددهم نحو 300 شخص. وأشارت إلى أنه على رغم أن الحكومة المصرية تؤكد أنه لا وجود لمقاتلي «داعش» في مصر، فإن احتمال عودتهم من ساحات القتال في العراق وسورية يثير القلق. مضيفة أنّ العناصر المصريين يشكلون القوّة الأكبر من المجنّدين في أنحاء المنطقة.

وبحسب تقديرات المركز، فإنّ نسبة انضمام المصريين إلى «داعش» تعادل 10 مرات نسبة التونسيين. وأكدت الصحيفة أنّ المصريين أصيبوا بالصدمة بعدما شاهدوا صوراً لمواطنيهم يشتركون في فظائع «داعش»، وربما كانت الحالة الأبرز لشاب يدعى «إسلام يكن»، نشأ في منطقة ثرية من العاصمة ويتحدّث الإنكليزية بطلاقة، ودرس القانون في جامعة القاهرة.

ومن سورية، نشر الشاب يكن صوراً وفيديوات لحياته الجديدة مع «داعش»، بما في ذلك تلك الصور الشنيعة التي تجمعه مع رؤوس مقطوعة.

وتشير «لوس أنجلس تايمز» إلى أن تلك الجماعات «الجهادية» في سيناء، والتي حاولت تقليد جرائم «داعش»، مثل قطع رؤوس ضحاياها. وتقول إنه حتى من دون المساعدة المباشرة من «داعش»، فإن جماعة «أنصار بيت المقدس»، التي تحصل بسهولة على الأسلحة من ليبيا، أثبتت قدرتها بالفعل على شنّ هجمات متطوّرة، مثل إسقاط طائرة عسكرية مصرية، في كانون الثاني الماضي، وتنفيذ تفجيرات واسعة النطاق في العاصمة فضلاً عن الاشتباك مع قوات الأمن في سيناء.

ويقول مسؤولون مصريون إن الجماعة ضعفت بشكل كبير بفعل الضربات البالغة التي استهدفت قادتها والغارات على مخابئها في سيناء. ومع ذلك فإن الجماعة الإرهابية واصلت أعمالها وقامت بزرع عبوات ناسفة قوية على الطرق ما أسفر عن مقتل 17 على الأقل من أفراد قوات الأمن، هذا الشهر، في سيناء.

«إنترناشونال بيزنس تايمز»: «الأرملة البيضاء» تتوّلى تدريب «انتحاريات داعش» في سورية!

ذكر موقع «إنترناشونال بيزنس تايمز» البريطاني، أنّ سامانتا لوثويت، المعروفة بـ«الأرملة البيضاء»، مسؤولة عن تدريب «الانتحاريات» في صفوف تنظيم «داعش» في سورية. وأنّ البريطانية هذه، البالغة من العمر 30 سنة، واحدة من أكثر النساء المطلوبات في العالم، ويعتقد أنها انضمّت إلى تنظيم الدولة الإسلامية في وقت مبكر من هذه السنة لمساعدة التنظيم في كيفية استغلال وسائل الإعلام في الدعاية له. وتعتقد مصادر استخباراتية أن لوثويت واحدة من أكثر النساء نفوذاً في الشبكة الإرهابية، وتعرف بأنها امرأة «خاصة» أو «مهمة». ومن المفهوم أنها مسؤولة عن تدريب البريطانيين وغيرهم من الغربيين وتعليمهم، المنضمين إلى «داعش».

ووفقاً لمصدر تحدّث لصحيفة «دايلي ستار»، فإن هناك إشارات استخباراتية على أن الأرملة البريطانية تتولى منصباً رفيعاً في «داعش». ويعتقد أيضاً أن لوثويت ساعدت في إنتاج أشرطة الفيديو الخاصة بذبح الصحافيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وعامل الإغاثة البريطاني ديفيد هاينز. وبحسب المصدر، فإن أقوى سلاح لدى «الأرملة البيضاء»، قدرتها على استخدام الدعاية، فإنها قادرة على تنسيق الفيديوات بشكل جيد. والبريطانية لوثويت التي اعتنقت الإسلام هي أرملة جيرمي ليندساي، المفجّر الانتحاري الذي نفّذ اعتداء 7 تموز 2005 في لندن. ومن المعروف أن لوثويت على صلة قوية بتنظيم «الشباب الصومالي»، التابع لتنظيم «القاعدة». وأمضت أكثر من سنتين هاربة من السلطات في بريطانيا والولايات المتحدة وكينيا، لدورها في التخطيط لهجمات عبر كينيا عام 2011.

«ساينس مونيتور»: المسؤولون الأميركيون استهانوا بقوّة «داعش» ووحشيته

اهتمت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأميركية بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس باراك أوباما في مقابلة تلفزيونية حول تنظيم «داعش»، والتي قال فيها إنهم قللوا من تقدير خطر متطرّفي التنظيم الإرهابي.

وقالت الصحيفة إنه مع تسارع المعركة ضدّ «داعش»، يعترف المسؤولون الأميركيون أنهم استهانوا بقوّة العدوّ ووحشيته، وبالغوا في تقدير قدرة القوات العراقية على مواجهة «داعش». وأشارت الصحيفة إلى أن من بين هؤلاء المسؤولين الرئيس أوباما نفسه الذي قال ردّاً على سؤال حول ما إذا كانت الإدارة بالغت في تقدير قدرة الجيش العراقي على محاربة «داعش»، إن هذا صحيح تماماً.

من ناحية أخرى، قال جون بونير، رئيس مجلس النواب إنه يعتقد أن التدخل الأميركي في العراق وسورية ستيطلب ما هو أكثر من الهجمات الجوّية. مشيراً إلى ضرورة وجود قوات برّية. وردّاً على سؤال حول إرسال قوات أميركية في حال عدم وجود قوات أخرى، قال بونير إنه لا خيار، فهؤلاء، أي أعضاء تنظيم «داعش»، برابرة ويريدون قتلنا، ولو لم ندمرهم أولاً سندفع الثمن.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقاً لاستطلاع رأي حديث يعتقد 72 في المئة من الأميركيين أن الولايات المتحدة ستستخدم قواتها البرّية ضدّ «داعش»، مقابل 20 في المئة لا يعتقدون ذلك.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى