إيران تملك القدرات الدفاعية للتصدي للتنظيمات الإرهابية إذا اقتربت من حدودها على الغرب التوجه إلى مجلس الأمن لمحاربة الإرهاب تحت غطاء دولي وبمشاركة الدولة السورية
ركزت الإذاعات والقنوات الفضائية في برامجها السياسية أمس على النتائج التي حققها التحالف الدولي في عملياته العسكرية على مواقع تنظيم «داعش» في كل من العراق وسورية، إضافة إلى وضع هذا التحالف في ضوء القانون الدولي والشرعية الدولية.
وفي هذا السياق، أشار وزير الخارجية السوري سيرغي لافروف إلى أنه ينبغي التوجه إلى مجلس الأمن لمحاربة الإرهاب تحت غطاء دولي وإشراك الدولة السورية التي أعلنت عن استعدادها للوقوف إلى جانب كل مَن يحارب الإرهاب.
ولفت إلى أنّ الدول الغربية بدأت بمحاربة الإرهاب، عندما قطعت «داعش» رؤوس مواطنيها علناً أمام شاشات التلفزة، «مع أننا حذرنا منذ زمن بعيد من أنّ هؤلاء الأشخاص لا يمكن أن يكونوا، ولو مؤقتا حلفاء، فقط لأنهم يقاتلون ضد الرئيس بشار الأسد في سورية».
وشكك خبراء استراتيجيون في حجم النتائج التي تحققها العمليات العسكرية للتحالف، حيث رأى محلل الشؤون العسكرية البحرية في معهد دراسات الحرب الأميركي كريستوفر هارمر أنّ «الضربات الجوية حتى الآن مذهلة على المستوى التكتيكي ولكن على الصعيد الاستراتيجي لا معنى لها».
وأشار إلى «أننا لن نتمكن من القضاء على تنظيم «داعش» من دون أن تكون لنا على الأرض قوات يمكننا الوثوق بها».
وفي المقابل، أكد قائد القوة البرية للجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان أنّ صواريخ «توماهوك» وطائرت «ستيلز» لن تتمكن من التصدي لتنظيم «داعش»، و«إنّ كل ماقامت به أميركا حتى الآن من قصف بالطائرات أو الصواريخ لم يتمكن من فعل شيء سوى استهداف وتخريب البنى التحتية في سورية والعراق». وقال: «إذا اقتربت التنظيمات الإرهابية من إيران فلدينا القدرات الدفاعية لكي نتصدى ونوجه ضربات قوية لها».
وفي لبنان لا يزال الملف الأمني في عرسال يتصدر واجهة الاهتمامات، حيث أعلن وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أنه لا يمانع التعاون مع أي جهة «إذا كان لديها برنامج لحل ملف النازحين السوريين بما فيها الحكومة السورية».
بينما أكد النائب عاصم عراجي «أنّ عرسال لا يمكن أن يحميها إلا الجيش اللبناني»، مطالباً بـ«الوقوف خلف الجيش وتسليحه بالعتاد والعديد».