الاجتماع التحضيري الثالث للمنتدى التضامني مع الأسرى والمعتقلين يدعو المرجعيات الروحية إلى إعلان مبادرة داعمة لقضيتهم
انعقد الاجتماع التحضيري الثالث للمنتدى التضامني مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني ومع دخول إضراب الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية يومه السادس عشر في «دار الندوة» بحضور منسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة معن بشور وممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والمنظمات الفلسطينية.
افتتح بشور اللقاء فقال: «ينعقد لقاؤنا التضامني الثالث لمساندة الأسرى الأبطال في معركة الأمعاء الخاوية فيما تتواصل فعاليات التضامن في كلّ المدن اللبنانية والمخيمات الفلسطينية، وفي العواصم العربية ومدن العالم بأسره لتؤكد إننا أمام انتفاضة فلسطينية جديدة متكاملة مع انتفاضة القدس الشبابية ومع روح المقاومة الممتدة من جنوب لبنان إلى جنوب فلسطين».
ثم تحدث الدكتور رفعت بدوي ممثلاً الرئيس الدكتور سليم الحص معلناً أنّ «الرئيس الحص أعلن الإضراب عن الطعام تضامناً مع الأسرى المضربين في معركة الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال الصهيوني». وقال: «إنه يوم العهد إنه يوم الوفاء ويوم التضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني المنتفضين للكرامة الفلسطينية والعربية، هؤلاء رافعو علامة النصر على الرغم من التعذيب والعزل والمحاكمات والممارسات التعسفية بحقهم من قبل العدو الاسرائيلي».
أضاف بدوي: «قال الرئيس الحص يوماً إنّ سلاح الموقف، هو أمضى سلاح في مسيرة الإنسان الحر، فعندما يتخذ الإنسان الحر موقفاً ثابتاً من القضايا المحقة ويبقى متمسكا بمواقفه، مقاومة لكلّ الضغوط ويناضل من أجل تحقيقها، فلن تتمكن قوى الظلم والاستبداد النيل من موقفه أو من تغيير قناعاته مهما تكالبت عليه القوى الظالمة والمستبدة».
ثم تحدث كلّ من وهيب وهبي عن الحزب السوري القومي الاجتماعي، علي فيصل عن الجبهة الديمقراطية، رياض صوما عن «التجمع التقدمي الديمقراطي»، ماري الدبس عن لقاء «اليسار العربي»، الشيخ عبد الله جبري عن «حركة الأمة»، أحمد علوان رئيس حزب «الوفاء اللبناني»، رمزي دسوم عن التيار الوطني الحر، محمد خواجة عن حركة «أمل»، أبو جمال وهبة «حركة فتح ـ الانتفاضة».
ثم تلا بشور ورقة العمل والمقترحات المقدمة من الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة ومما جاء فيها:
ـ الاعتزاز بكلّ فعالية تضامنية مع الأسرى داخل فلسطين ولبنان والوطن العربي والعالم والدعوة إلى إطلاق مسيرات شعبية كبرى تؤكد للأسرى إنهم ليسوا وحدهم.
ـ دعوة القيادة الفلسطينية والمنظمات الإقليمية والدولية من أجل مقاضاة سلطات الاحتلال «الإسرائيلي» أمام المحاكم الدولية لانتهاكها أبسط مبادئ حقوق الإنسان.
ـ دعوة المؤتمر القانوني العربي إلى قيادة تحرك قانوني عربي ودولي لاحالة جرائم سلطات الاحتلال بحق الأسرى إلى القضاء الجنائي الدولي.
ـ إدانة المحاولات الإسرائيلية الرامية للإيقاع بين الأسرى المضربين.
ـ دعوة كلّ الأسرى إلى الانضمام لهذا الإضراب.
ـ دعوة المرجعيات الروحية، الإسلامية والمسيحية، في لبنان والوطن العربي والعالم إلى إعلان مبادرة داعمة لقضية الأسرى.
ـ دعوة الاتحاد البرلماني العربي والإسلامي والاتحاد البرلماني الدولي إلى قيادة تحرك مناصر للأسرى في برلمانات الأمة والعالم».
بعد ذلك انعقد الاجتماعي التحضيري الثالث من أجل» المنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين» برئاسة الدكتور سمير صباغ حيث تمّ عرض التحضيرات الجارية لانعقاده في بيروت يومي 14 و 15 أيار.
ندوة العمل
وفي سياق متصل، ورأت اللجنة التنفيذية لندوة العمل الوطني خلال اجتماعها الدوري برئاسة عبد الحميد فاخوري، ورأت في بيانها أنّ «الأصوات التي تتعالى في المنطقة العربية وتنعي القضية الفلسطينية وتؤكد أنّ الحروب في سورية والعراق خاصة، وكذلك الانقسام الفلسطيني الداخلي ومواقف رؤساء معظم الأنظمة العربية وشبه إجماع الدول الغربية الداعمة للكيان الصهيوني، ما هي إلا دلالات واضحة على طي القضية بعالم النسبيان».
أضافت: «ها هو الشعب الفلسطيني بإرادته الجبارة وبإضراب أسراه عن الطعام وبالإجماع المنقطع النظير الذي ظهر واضحاً في دعم هذا الإضراب، يثبت مرة أخرى أنه هو الذي يقرّر مصيره، وأنّ كلّ الادعاءات التي تقول غير ذلك ستذهب هباء منثوراً».
وأعلنت «دعمها المطلق لإضراب ذوي الأمعاء الخاوية»، مهيبة «بالشعب العربي في مختلف دوله بإبدائه التأييد لهذا الإضراب بمختلف الوسائل المشروعة».
وأعربت عن إيمانها بأنّ «الحلّ الوحيد لهذه القضية العربية الرئيسية لا يمكن أن يتحقق إلا عبر عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضي آبائهم وأجدادهم معزّزين مكرمين وإنهاء هذا الكيان الغاصب مهما طال الزمن».
لقاء تضامني في طرابلس
وفي طرابلس، أطلقت فاعليات أسبوع التضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام والذي ينظمه «لقاء طرابلس التضامني مع فلسطين والأسرى»، وذلك في لقاء تضامني أقيم في ساحة التل، بحضور ممثلين عن الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية والفصائل الفلسطينية وأعضاء مجالس بلدية ومخاتير ونقابيين ورؤساء جمعيات وحشود شبابية.
بداية، تحدث منسق حركة شباب لبنان المحامي رامي إشراقية، الذي قال :»من لبنان الذي قاومت عينه مخرز العدو الصهيوني وما زالت، إلى أسرى الأمة العربية المضربين عن الطعام في أقبية سجون الكيان الغاصب صرخة تضامن: جوعكم جوعنا، إضرابكم إضرابنا، وجعكم وجعنا، قضيتكم قضيتنا، وبأمثالكم من المناضلين بأمعاء خاوية وصدور عارية تبقى فلسطين قضية العرب الأولى».
وألقى كلمة «حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي» مسؤول فرع الشمال رضوان ياسين، فقال: «قالوا بأن الأسير مسلوب الإرادة ولا إرادة له إلا بالانصياع لأوامر السجان، لكنكم يا أبطال الأمعاء الخاوية عكستم قانون السجون وأصبحتم من يصدر الأوامر لسجانيكم، فأغظتم عدوكم وأربكتموه، بنيتم لأنفسكم لحداً وللأمة مجداً وللصهاينة درساً، بأنّ الحياة دون حرية لا طعم لها».
كما كانت كلمة «حركة التحرر الوطني الفلسطيني ـ فتح» ألقاها مسؤول الإعلام في الشمال مصطفى أبو حرب الذي قال: «التحية للأسرى المجاهدين الذين حطموا غرور وعنجهية السجان الصهيوني ونحن معهم في مواجهة ظلم الأسر والاعتقال وندعوهم لتعزيز وحدتهم فذلك يسهل الطريق نحو تحقيق أهدافهم الإنسانية المحقة».
وختاماً، تحدث باسم المؤتمر الشعبي اللبناني مسؤول طرابلس المحامي عبدالناصر المصري، فقال: «من طرابلس مدينة العلم والعلماء والعروبة نقول لأسرى الحرية لستم وحدكم وكلنا معكم لذلك ندعو مفتي الجمهورية اللبنانية ومفتيي المحافظات وأصحاب الغبطة والمطارنة إلى تخصيص خطبة الجمعة وموعظة الأحد للحديث عن فلسطين والأسرى».
وتلقى المعتصمون برقية من النائب السابق عبد المجيد الرافعي، الذي حيا فيها «جهود المتضامنين مع الأسرى». كما وقع المشاركون على عريضة تضامنية وأعلن عن برنامج الأسبوع الذي يقام خلاله مهرجانات وأمسيات شعرية ووقفات شبابية وأنشطة كشفية وانشادية واعتصامات أمام الصليب الأحمر الدولي وفي عدد من المواقع التربوية.
وكان «لقاء طرابلس التضامني مع فلسطين والأسرى»، أصدر بعد اجتماعه أمس بياناً، جاء فيه: «نتوجه بالتحية والتقدير لدولة الرئيس سليم الحص على موقفه الأخير بإعلان الإضراب عن الطعام تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية في مواجهة السجان الصهيوني والذي يسجل بموقفه الشجاع استمرارا لنهجه الثابت في الدفاع عن قضية فلسطين».
كما شكر اللقاء «كل من يعلن موقفا أو يتحرك دعما لقضية الأسرى العادلة».
ودعا اللقاء «كلّ القوى والقيادات للتعبير عن تضامنها، خصوصا وأن الأسرى يتعرضون لإجراءات صهيونية عدوانية داخل معتقلاتهم وبدأت مسيرة الشهداء أمس فجراً باستشهاد الأسير المحرر مازن المغربي الذي توفي وهو مضرب عن الطعام في إحدى خيم التضامن في رام الله».
وناشد اللقاء، «جميع الطلاب في المدارس والثانويات والجامعات الخاصة والرسمية تنفيذ وقفات تضامنية مع الأسرى، لأنّ التضامن مع فلسطين وأسراها واجب كل الأحرار في العالم وعلى الطلاب اللبنانيين أن يتحركوا كل في موقعه لرفع الصوت والدفاع عن فلسطين والقدس والمقدسات وللتضامن مع الأسرى الذين يمثلون في انتفاضتهم المباركة نبض الأمة في المقاومة والجهاد ضد عدو العرب والإنسانية».
نقابات عمال فلسطين
ونظم اتحاد نقابات عمال فلسطين، اعتصاما تضامنيا لمناسبة عيد العمال، مع الأسرى، أمام نادي العودة في سبلين تحت شعار «يا عمال العالم اتحدوا.
وألقيت كلمات دانت ممارسات الاحتلال «الإسرائيلي» في حقّ أهلنا في فلسطين المحتلة، وأكدت «التمسُّك بالمقاومة لتحرير الأرض من الكيان الصهيوني».