فصل جديد من فصول ملحمة «الحرية والكرامة».. الأسير المحرّر مازن المغربي يُستشهَد تضامناً
لليوم السادس عشر على التوالي، واصل الأسرى في سجون الاحتلال إضرابهم عن الطعام، وسط غضب عارم عمّ الشارع الفلسطيني، في وقت تواصلت فيه الفعاليات المتضامنة في فلسطين والعالم.
فصل جديد من فصول ملحمة «الحرية والكرامة» سطّره الأسير المحرّر مازن محمد المغربي باستشهاده بعد تعرّضه لجلطة أثناء مشاركته في خيمة الاعتصام مع الأسرى المضربين في رام الله، وهو الذي عانى لسنوات من الإهمال الطبي في سجون الاحتلال «الإسرائيلي». وشُيّع الشهيد المغربي إلى مثواه الأخير في مدينة رام الله.
واستنكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين عيسى قراقع، ما يتعرض له الأسرى من تنكيل واعتداءات وإهمال طبي، ما يتسبَّب في وفاة عديد منهم بعد خروجهم من سجون الاحتلال.
وقال إنّ المغربي كان يعاني من فشل كلوي وكان من النشطاء في التضامن مع الأسرى، وقد أصيب بهذا المرض قبل خروجه من السجن، ولم يرَ الحرية سوى ثمانية أشهر. وأوضح قراقع أنّ استشهاد المغربي يؤكد أهمية مطالب الأسرى المضربين، خاصة في ما يتعلق بالملف الطبي.
وحذرت اللّجنة الإعلامية المُنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين ونادي الأسير، من خطورة الأوضاع الصحية للأسرى المضربين، بعد فقدانهم أكثر من 10 كلغ من أوزانهم، مع هبوط في ضغط الدم، وآلام حادة في الرأس، والمعدة، والمفاصل، وضعف القدرة على الحركة»، وذلك حسب شهادات للأسرى المُضربين في سجن «عوفر».
وتواصلت الفعاليات التضامنية مع الأسرى داخل فلسطين المحتلة وخارجها عدا عن الحراك الرسمي والدبلوماسي لمساندتهم ودعمهم.
ففي جنين، تمّ تنظيم ورشات رسم لعدد من الفنانين وتنظيم مسيرات ووقفات تضامن واعتصامات.
ونظّم عدد من الفنانين التشكيليين ورشة عمل تضامنية داخل خيمة الاعتصام، حيث قاموا بإعداد رسوم فنية تعبّر عن معاناة الأسرى وتجسّد الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال.
ومنذ ساعات الصباح، انطلقت مسيرات من بعض المدارس ورياض الأطفال صوب خيمة الاعتصام التي أمّتها وفود من ذوي الأسرى وأهالي ومؤسسات مدينة جنين ومن داخل الأراضي المحتلة، ورُفعت الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى واللافتات الداعية إلى الوقوف لجانبهم والعمل على إنقاذ حياتهم.
وفي السياق ذاته، استمر تسعة مواطنين من أهالي الأسرى المضربين عن الطعام، والجرحى، وأهالي الشهداء، خوض الإضراب عن الطعام داخل الخيمة لليوم الخامس على التوالي.