بقرادونيان: نكران المجازر نكران لوجود الأرمن

نظّمت الجامعة اللبنانية الكندية- LCU، يوماً خاصاً بذكرى الإبادة الأرمنيّة في حرم الجامعة في عينطورة – كسروان، استُهلّ بزيارة لطلاب المدارس الأرمنيّة في لبنان مع رئيس الجامعة الدكتور روني أبي نخلة إلى معهد القديس يوسف- عينطورة، حيث وضعوا إكليلاً من الزّهر على النصب التذكاري في المدرسة للأطفال الأيتام الأرمن الذين دفنوا فيها حين كانت ميتماً ومقرّاً لجمال باشا السفاح إبّان الحرب العالمية الأولى.

بعدها، كان لقاء في حرم الجامعة حضره جمع من الفاعليّات الأرمنيّة السياسيّة والدينيّة والتربويّة، حيث تحدّث رئيس حزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان قائلاً: «أنا نتاج للإبادة الجماعيّة الأولى في القرن العشرين، أنا ما أنا عليه بسبب الجريمة ضدّ الإنسانية التي اقترفها الأتراك خلال الحرب العالمية الأولى. جدّي كان أول الذين أُعدموا في ديكرانغرد، كان اسمه بوغوص، أخذه الأتراك القتلة من بيته إلى الغابة وقطعوا رأسه ثمّ جاؤوا بثيابه وأعطوها لجدّتي لأنّها لا تنفعهم مضرّجة بالدماء».

أضاف: «أنا واحد من ملايين من نِتاج الظلم والعنف التركي. قصّتي مجرّد قصة من ملايين القصص التي خلّفتها فظاعة ما يسمّى بالإبادة الأرمنية. ونكران هذه المجزرة المدعوم من المجتمع الدولي والدولة التركية، هو نكران لوجودنا أنا ومواطني الأرمن».

وتابع بقرادونيان معدّداً شهداء لبنان الذين علّقت الدولة العثمانية مشانقهم في 6 أيار في ساحة البرج التي أصبحت ساحة الشهداء، وقال: «البعض يحاول أن ينسى هؤلاء الشهداء لمصالح شخصية».

بعدها، كانت كلمة للنائب سرج طورسركيسيان، الذي قال: «تحية لهذه الجامعة ولدعوتنا اليوم إلى هذا اللقاء حول الإبادة والمجازر المرتكبة بحق الشعب الأرمني هو اعتراف واضح بأنّ هذه القضية قضية حق ولن تموت، وهي قضية باتت تهمّ كلّ لبناني».

وشدّد على «مبدأ مطالبة المجتمع الدولي بالإقرار بصورة نهائيّة بجرم الإبادة الذي يترتب عليه نتائج، أبرزها: عدم سقوط مسؤوليّة الدولة التركية، عدم خضوع جرم الإبادة لمبدأ مرور الزمن وتأكيد موجب التعويض للشعب الأرمني».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى