مدرّب أشبال لبنان سعد بلهوان: نسعى للتطوير ومطلبنا «الثقة»
منذ كان لاعباً في فريق المبرّة، خطّط سعد بلهوان مواليد 1985 ليكون مدرّباً وموجّهاً رياضياً للأجيال في المستقبل. فعلى الرغم من دراسته في مجال إدارة الأعمال، وجد نفسه بعد التخرّج في مكان آخر، حيث أخذه قلبه، مدرّباً ضمن الأكاديميات والأندية والمدارس، وهو حالياً يشرف على منتخب أشبال لبنان مواليد العام 2002 ، وعلى فريق هوبس لنفس الفئة، الذي نجح بإحراز بطولة لبنان لموسم 2016 ـ 2017، بالإضافة إلى عمله في الإشراف الكروي في مدرسة الشويفات الدوليّة التي نجح بإيصال فرقها إلى نهائي بطولات لبنان المدرسيّة في كرة القدم. وبُغية تسليط الضوء على مسيرة هذا المدرّب المجتهد، ارتأينا محاورته للوقوف على مسيرته وإنجازاته؟
ـ ماذا تخبرنا عن رحلتك مع كرة القدم؟
ـ بدأت لاعباً شاباً مع فريق المبرّة في العام 2001 وبرزت في خط الدفاع، وسريعاً حجزت موقعي ضمن التشكيلة الثابتة للفريق، وخصوصاً بعد صعود الفريق إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، ومن ثمّ تمّ اختياري ضمن صفوف المنتخبات الوطنية للفئات العمريّة أيام الكابتن عدنان الشرقي والفرنسي جان مارك نوفيلو، ولاحقاً إميل رستم وغيرهم. وامتدّت مسيرتي مع المبرّة إلى 13 سنة 2001 ـ 2014 ، ومع المبرّة أحرزت كأس لبنان في العام 2007، وفي العام 2015 لعبت لموسم واحد وأخير مع فريق الهومنتمن ثمّ تركت اللعب متفرّغاً للتدريب وتوجيه الأجيال فقط.
ماذا تخبرنا عن مسيرتك التدريبيّة؟
ـ بدأت أشارك في الدورات التدريبيّة التي ينظّمها الاتحاد اللبناني لكرة القدم باكراً عندما كنت مع المبرّة، وبالمثابرة حصلت على شهادات من مستوى A B C ، وأولى الدورات كانت في العام 2008، وفي العام 2009 بدأت الإشراف الفنّي على منتخب لبنان لفئة الأشبال. ومن منطلق الحرص على تطوير إمكاناتي الفنّية، شاركت في دورة اللياقة البدنيّة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، ثمّ شاركت في دورة محاضر ومن ثمّ في ورشة العمل التي سبقت تنظيم بطولة كأس العالم للشباب تحت 16 سنة في الإمارات، وهذا ما سهّل لي الطريق لأنضمّ إلى الفريق الرياضي المشرف على الأنشطة الرياضية في مدرسة الشويفات الدولية.
ـ وماذا عن مسيرتك مع هوبس؟
ـ بدأت العمل التدريبي مع نادي هوبس في العام 2012، حيث استلمت فئة مواليد العام 2002، وواصلت عملي مع المجموعة ذاتها لحين توّجنا جهودنا بالفوز بلقب بطولة لبنان الموسم الماضي، ولا زلت أواصل مهامّي ضمن عائلة هوبس التدريبيّة.
ـ أسماء أسهمتَ في تطويرها، وأخرى تتوقّع لها البروز؟
ـ كثيرون هم اللاعبون الذين ساعدتهم ليطوّروا أداءهم، ومنهم موسى الطويل مع الأنصار وأمير أبو فخر مع الشباب العربي ومحمد طه مع الصفاء وغيرهم، أمّا من أتوقّع لهم مستقبلاً زاهراً فيما لو التزموا ببعض الأمور الفنية، فهناك في هوبس عيد جشي، محمد صفوان، أحمد الحركة، حسين بدير، محمد خليفة والحارس الموهوب كريم سلامة.
ـ أما زلت تجتهد على تطوير نفسك في المجال الكرويّ؟
ـ بالطبع، فكرة القدم في حركة مستمرّة، واللعبة تعيش وتنتعش بالتطوير والاحترافية، لذلك أسعى دائماً إلى تطوير نفسي من خلال الدورات والمطالعات والمتابعات المعنيّة بالشأن الكروي، وهنا أطالب بمنح المدرّب اللبناني المزيد من الثقة والتشجيع، ليُسهم مستقبلاً في بناء حركة التطوير بشكلٍ جيد، وبالتالي تسهل عمليات حصدّ الإنجازات.